سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة ماضية تحت قيادة ملك الحزم والأمل في مسيرة البناء الشامل كرَّم المتميزين من أبناء الوطن.. وشهد احتفاء السفارة باليوم الوطني ال(88).. الأمير محمد بن نواف:
احتفالا باليوم الوطني ال88 للمملكة العربية السعودية شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة حفل تكريم الطلاب والطالبات المتميزين ممن يدرسون في المملكة المتحدة، في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة في لندن وسط حضور عدد من مسؤولي الجامعات والمعاهد في المملكة المتحدة، ونخبة من الطلبة والطالبات المتفوقين في أكبر الجامعات البريطانية. وتضمن الحفل برنامجًا خطابيا بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم أعرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء، رافعا باسمه وباسم الطلاب وباسم جميع السعوديين لدى المملكة المتحدة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أدام الله عزه- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله ورعاه- وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول الذكرى الغالية لتوحيد الوطن، متمنيا لبلاد الحرمين الشريفين قادة وشعبا المزيد من العطاء والتقدم والأمن والاستقرار. وقال سموه: «منذ فجر تاريخ هذا الكيان الكبير وظهوره على جغرافيا الجزيرة العربية كوطن مؤثر وفاعل له قيمته في المحافل الدولية ومراكز القرار الأممي، ومنذ أن أعلنها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن مملكة عربية رائدة في هذا العالم وتشارك في صياغة أمنه واستقراره وصناعة رفاهيته وحتى يومنا هذا لم تشهد المملكة تطورا يماثل ما نعيشه الآن في ذكرى التوحيد ال88. قد بذل الملك المؤسس عبد العزيز ومعه المخلصون من أبناء هذه البلاد الغالي والنفيس في سبيل جمع الكلمة وتوحيد الشمل على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- لم تكن وحدة مفروضة على طرف أو جماعة، كما لم تكن لمصلحة طرف أو جماعة على حساب الآخرين، بل كانت وحدة شاملة صادقة منبثقة من داخل قلوب وعقول أبناء هذا البلد، ولذا فقد صمد ولله الحمد، أمام تحديات عظمى عصفت بكثير من دول المنطقة.» وأكد سموه أن المملكة ماضية تحت قيادة ملك الحزم والأمل في مسيرة البناء الشامل من خلال برامج التنمية والصحة والتعليم والاقتصاد وتفتح المملكة في مسيرتها تلك أبوابها للأشقاء والأصدقاء والحلفاء كي يكونوا شركاء لها، ولا بد هنا أن نشير إلى الموقع الخاص الذي تحتله المملكة المتحدة التي تربطها علاقات تزيد على القرن تميزت دوما بالتعاون المخلص في المجالات كافة ولما فيه مصلحة البلدين والشعبين، وقد أضافت زيارة سمو ولي العهد إلى بريطانيا قبل أشهر قوة وزخما لتلك العلاقات التاريخية المتينة وتطوير شراكة التنمية التي تربط المملكتين، كما فتحت أمامها آفاقا جديدة للتطوير والازدهار من أجل تحقيق رؤية 2030. وأشاد سموه خلال كلمته ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لتمكين أبناء الوطن من أفضل برامج التعليم في العالم من أجل صقل مهاراتهم ومعارفهم وتزويدهم بالخبرات الدولية الضرورية لمواكبة تحديات العصر، وجعلهم منتجين فاعلين لدى عودتهم إلى أرض الوطن لبناء مستقبل باهر لوطنهم وللإنسانية جمعاء، وإبراز الصورة المشرقة والمشرفة لديننا ووطننا. وفي ختام كلمته هنأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف الطلبة المتفوقين وشكرهم على ما حققوه من تميز، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي يقوم به أولياء الأمور من أجل دعم أبنائهم وبناتهم وحثهم على المثابرة في تحصيل العلم والمعرفة والتربية الإسلامية السليمة مهما بدا الأمر شاقا في بعض الأحيان. كما توجه سموه بالشكر إلى المؤسسات التعليمية لدى المملكة المتحدة لاحتضانها المبتعثين ورعايتها واهتمامها بهم. يشار إلى أن الحفل شهد حضور مديري ومسؤولي الجامعات والمشرفين البريطانيين على الطلبة المبتعثين وعدد من أولياء أمور والطلاب والطالبات ومنسوبي السفارة والملحقيات والمكاتب السعودية.