في الخامس عشر من يناير 2017 أعلنت جامعة الملك سعود عن طرح الاستاد الرياضي التابع لها للاستثمار، وفي تدوينة لمعالي مدير الجامعة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر كتب : «جامعة الملك سعود بالرياض تطرح الاستاد الرياضي للاستثمار والذي يتسع ل25 ألف متفرج». وأشارت إدارة الجامعة في حينه إلى كيفية الحصول على الكراسة، وأعلنت القنوات والتواريخ الخاصة بالحصول على الشروط والمواصفات ومواعيد تقديم العروض الاستثمارية وفتح المظاريف. بعد فوز شركة صلة (الشريك الاستراتيجي لنادي الهلال) باستثمار الملعب، كتبت صحيفة رسالة الجامعة الصادرة عن جامعة الملك سعود : «علمت مصادر «رسالة الجامعة» أن قيمة العقد الموقع بين إدارة الجامعة وشركة «صلة» بلغ 15 مليون ريال لمدة 3 سنوات بواقع 3 ملايين ريال كل سنة للجامعة ومليوني ريال سنوياً للصيانة، وأن من حق شركة «صلة» تنظيم مباريات للمنتخب السعودي أو أي نادٍ آخر على نفس الاستاد» وفي نفس العدد ذكر المشرف العام على الاستاد تركي السلطان «أحقية منتخب الجامعة في خوض مبارياته على نفس الاستاد، وأن لمنتخب الجامعة الحق في لعب مبارياته في دوري الجامعات السعودية على الملعب، أما التدريبات فستكون على الملاعب الرديفة». الجامعة أعلنت ثم تلقت العروض وفتحت المظاريف واختارت العرض المادي الأفضل ثم أكدت الاحتفاظ بحقوقها وحقوق منتخب الجامعة، وهو ما يعني أنها طبقت الأنظمة واللوائح في هذا الصدد، وشركة صلة سلكت الدرب النظامي وفازت نيابة عن نادي الهلال بحق استئجار الملعب والاستفادة منه، ومن المؤكد أن نادي الهلال قد حصل على الموافقات اللازمة في هذا الجانب، ثم لعب على الملعب قارياً ومحلياً، وفي ذلك الوقت كان هناك من محبي الأندية الأخرى من يسخر من الخطوة الهلالية ويقلل من قيمتها. فجأة تغيرت الحال واختلفت العبارة، وأصبح من يسخرون من الهلال بالأمس يتمنون مكانه اليوم، ويطالبون بالتحقيق في كيفية منح الهلال صلاحية اللعب في الملعب، ويسألون عن الأنظمة واللوائح، ويغمزون ويلمزون، ويبحثون عن ثغرات يعززون بها رأيهم ويرون أن هناك مجاملات واضحة للهلال في هذا الجانب، وعندما تسألهم : « أين كنتم خلال الفترة الممتدة من منتصف يناير 2017 وحتى سبتمبر 2018 (20 شهراً) ولماذا لم تتحدثوا عن الملعب وعن العرض الاستثماري وعن القنوات القانونية التي سلكها المؤجر والمستأجر حتى الوصول إلى الاتفاق...الخ « لن يجدوا جواباً، وسيدورون في حلقة نقاش مفرغة !! مشكلة البعض أن الهلال يسبب لهم أزمات متكررة داخل الملعب وخارجه وهم لا يتورعون عن نشر عبارات مغلوطة بهدف النيل منه ، وهم لا يعلمون أنهم يرفعون شأنه ويؤكدون قيمته من حيث يحاولون التقليل منه، وقد حدث هذا غير مرة، فليست حادثة استئجار الملعب الأولى في هذا الجانب، ففي بواكير الاستثمار في الأندية السعودية، كانوا يقللون من الشراكة الاستراتيجية بين الهلال وأحد شركائه، ويحاولون الربط بين اسم النادي والشريك، وفي النهاية ما الذي حدث: اصطفوا للتصفيق لإدارات الأندية الأخرى وهي توقع عقود شراكة واستثمار !! من حق رئيس أي ناد أن يشتكي من سوء أرضية ملعب وأن يُطالب بلعب فريقه في ملعب أفضل، وهذا شأن الجهات المختصة فهي من يقرر في النهاية، لكن ليس من حق بعض المحسوبين على الإعلام النيل من الأندية الأخرى ومن نجاحاتها أو التشكيك في الجهات التي تستثمر معها، علينا أن نرتقي بأفكارنا، عندما ينجح ناد ما لنعمل على نقل تجربته ومحاكاتها والسعي للوصول إلى أفضل منها، أما أسلوب الغيرة، ولماذا يلعب هناك ولا يلعب غيره والدخول في الذمم، فهذا أمر لم يعد له قيمة، بل مجرد أفكار وحروف تذروها أي نسمة عابرة، ولن يلتفت لها أحد في هذا الزمن. أعود لأطرح نفس السؤال : أين كنتم خلال الفترة الممتدة من منتصف يناير 2017 وحتى سبتمبر 2018 (20 شهراً) ولماذا لم تتحدثوا عن الملعب وعن العرض الاستثماري وعن القنوات القانونية التي سلكها المؤجر والمستأجر حتى الوصول إلى الاتفاق؟