على أسس من العدل والمساواة بالتمسك بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم سار ملوك المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز وأبناؤه البررة من بعده، بذلوا وأخلصوا وتفانوا في حكم البلاد وخدمة العباد والذود عن حياض الوطن بكل همة واقتدار، وعجلة التنمية لم تتوقف يوماً ما طيلة حكم هؤلاء الافذاذ من رجالات آل سعود الأوفياء لدينهم ووطنهم، وهنا ومضات سريعة موجزة من سيرتهم العطرة ومسيرتهم التاريخية. حيث استشعر المغفور له الملك عبد العزيز الجانب الإنساني في ابنه سعود في مواقف كثيرة، ورأى أن النوايا الحسنة هي أحد أساليبه لمد جسور التعاون مع الناس حيث تولى دوراً واضحاً في التفاهم مع القبائل في سبيل لم الشمل بمنافذه الإنسانية واحتوائهم بالحب والعطاء، واندفع بما في نفسه من إنسانية رائعة مستشعرا بحبه واقع الضعفاء وتلمس احتياجاتهم ورغباتهم ومواطن شكواهم في كل زياراته للمناطق في فترة حكم والده ثم فترة حكمه. ولقد كان لملازمة الملك سعود- رحمه الله- لوالده وجده دور بارز في اكتسابه العادات وتقاليد القبائل والبادية وسياسة التعامل معها، وكان لديه ميل واضح لحياة البادية في سن مبكرة، ولعل ملازمته الدائمة لوالده وعلاقته المتميزة به انعكست وبشكل واضح في سلوكياته. وهنا نقف مع بعض الإنجازات التي تمت في عهد الملك سعود.. العلم والتعليم للملك سعود بن عبد العزيز- رحمه الله- الكثير من الإنجازات التي أسهمت في ترسيخ مفهوم دولة المملكة العربية السعودية سواء أثناء توليه ولاية العهد أو أثناء تربعه على عرش الملك، لعله يمكن إيجاز هذه الإنجازات كما وردت في بعض المراجع التاريخية (ورصدها موقع الملك سعود الإلكتروني) على النحو التالي: * إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات عام 1380ه (1960م) ومن أهم إنجازاته في مجال التعليم اتّباعه لسياسة نشر التعليم بكافة مجالاته، حيث افتتح أول جامعة في الجزيرة العربية وهي جامعة الملك سعود في الرياض عام 1377ه - 1957م وغيرها الكثير من الجامعات والكليّات. * أنشأ كلية البترول والمعادن عام 1383ه وتطورت حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من تطور في جميع المجالات. * إنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام1381ه (1961م). * انتشار العلم في جميع أنحاء المملكة ونقل الوزارات من جدة إلى الرياض. * دعوته إلى المؤتمر الإسلامي في عام 1375 (1955م) الذي انبثقت منه رابطة العالم الإسلامي في عام 1381ه (1962م). * إنشاء أول رصيف لاستقبال البواخر. * إنشاء أول صالة لاستقبال الحجاج. * أسس العديد من المستشفيات واهتم بتوسعة المسجد الحرام. التضامن الإسلامي تدرب الملك فيصل بن عبد العزيز منذ نشأته على فن الفروسية والإدارة والسياسة، فكان يحضر مجلس أبيه دوما، ويستمع بإصغاء إلى أقواله ومحادثاته ومناقشاته، وكان يستفيد كثيرا من آراء من يفد على مجلس أبيه، ويستمع إلى مقترحاتهم وتصوراتهم حول كثير من المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ فصقلت مواهبه مبكرًا، أمضى الملك فيصل أربعين سنة يعمل في السياسة، ويمارس مهام مسؤوليات الإدارة والحكم خلال حكم أبيه الملك عبدالعزيز، وكذلك أثناء حكم أخيه الملك سعود؛ فاكتسب بذلك خبرة طويلة في الممارسة والتجربة السياسية أهلته لقيادة الدولة السعودية يوم أن تسلم مقاليد الحكم والقيادة فيها، وقد نودي به ملكًا في 27 جمادى الآخرة من عام 1384ه، 1964م وعُيِّن أخوه خالد بن عبدالعزيز وليًّا للعهد. زيارات ولقاءات درب الملك عبدالعزيز ابنه «فيصلاً» على الشؤون السياسية منذ صغره، فانتدبه لزيارة بريطانيا وفرنسا نيابة عنه في أعقاب الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، وأرسله لزيارة عدد من دول أوروبا الغربية عام 1344ه، 1926م لشرح التطورات السياسية في الجزيرة العربية بعد توحيد الحجاز، وضمه إلى بوتقة الدولة السعودية الحديثة، وليقدم لهذه الدول الشكر والامتنان لاعترافها بالدولة السعودية الحديثة، وقد منحته بريطانيا وسامًا رفيعًا منحه إياه ملكها جورج السادس، وأردف هذه الزيارة بزيارة أخرى إلى الغرب عام 1350ه، 1932م إثر تغيير اسم الدولة السعودية من مملكة الحجاز ونجد وملحقاته إلى المملكة العربية السعودية. ترأس الملك فيصل وفد المملكة العربية السعودية في مؤتمر لندن المنعقد عام 1358ه، 1939م لمناقشة القضية الفلسطينية، والمعروف باسم مؤتمر المائدة المستديرة، كما ترأس وفد بلاده ومثلها في التوقيع على ميثاق هيئة الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1364ه، 1945م، وكان قبل ذلك قد شارك في كثير من المؤتمرات الأخرى. في المجال الحربي أرسل الملك عبد العزيز ابنه «فيصلاً» على رأس القوات السعودية المتجهة إلى عسير لتهدئة الوضع هناك والعمل على استتباب الأمن، وكان ذلك في عام 1340ه، 1922م. الإدارة والحكم تقلد الملك فيصل عدة مناصب قيادية في عهد أبيه الملك عبد العزيز وأثناء عهد أخيه الملك سعود؛ فقد عينه أبوه نائبًا له على الحجاز عام 1344ه، 1926م، ثم عينه رئيسًا لمجلس الشورى عام 1345ه، 1927م، ثم أول وزير للخارجية السعودية عام 1349ه، 1930م ويعد بذلك أول وزير للخارجية في الدولة السعودية الحديثة. وتولى فيصل ولاية العهد في عهد أخيه الملك سعود، ثم أصبح رئيسًا لمجلس الوزراء. واهتم الملك فيصل كغيره من ملوك المملكة بالتعليم والصحة والزراعة والري والشؤون الاقتصادية والثروة الحيوانية وكافة مفاصل وشؤون حياة المواطن السعودي وكل ما يحقق نموه ورفاهيته وطمأنينته، وكذلك كل ما يخدم ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وقدم الملك فيصل بن عبدالعزيز كل عون ودعم لقضايا العالم الإسلامي وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتحرير المسجد الأقصى، ولطالما تمنى أن يصلي في المسجد الأقصى بعد تحريره، وقدم للمسلمين خدمة جليلة يوم أمر بتوسيع الحرمين الشريفين، وظل اسم الملك فيصل وأعماله في سبيل الإسلام والمسلمين ماثلة في أذهان المسلمين وعقولهم. ثوابت راسخة تركز نهج الملك فيصل السياسي على مجموعة من الثوابت من أهمها: حماية البلاد والمحافظة على استقلالها وعلى هويتها العربية والإسلامية في مجال التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية؛ متمسكا بميثاق جامعة الدول العربية ومحافظًا عليه وعلى جميع الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين المملكة وغيرها من الدول، ومن خلال الواجب الإسلامي الملقى على كاهل المملكة العربية السعودية، فقد نشط الملك فيصل في الدعوة إلى التضامن الإسلامي، وإلى التعاون العربي الإسلامي من أجل خير الأمة الإسلامية ومصالحها الدولية ومستقبلها العام؛ لذا فقد تبنى مشروع حركة التضامن الإسلامي الرامية إلى إقامة تعاون وثيق بين دول العام الإسلامي قاطبة، ولتقف الأمة الإسلامية في وجه الأخطار التي تهددها وتقتحم ديارها، فدعا إلى عقد مؤتمر إسلامي يكون على مستوى القمة يرجو من انعقاده نفعًا جليلًا للإسلام والمسلمين في شتى بقاعهم، وقد أنشئت رابطة العالم الإسلامي التي كانت لها الريادة في تنظيم عقد مؤتمر القمة الإسلامي الأول يوم الأحد 17 من ذي الحجة 1384ه، 18 أبريل 1965م، ولترسيخ مفهوم دعوة التضامن الإسلامي، قام الملك فيصل بعدة زيارات لبلدان العالم الإسلامي. خطط التنمية في عهد الملك خالد اتسم عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود باليمن والبركات على المواطنين والعالمين العربي والإسلامي، كغيره من عهود ملوك المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز إلى عهدنا الزاهر بقيادة ملك الحزم سلمان بن عبد العزيز، وتزخركتب التاريخ ومواقع الرصد بمآثر الراحل الكريم الملك خالد كواحد من أفذاذ العصر الحديث بما عرف عنه من كريم الأخلاق وطيب السجايا وانتصاره للضعفاء، ورد المظالم، فمع تسلمه الحكم 25 مارس 1975 ازداد دخل البلاد من عوائد البترول، فأدى ذلك إلى توفير الأموال لتنفيذ الخطة الخمسية التي وضعت بعهد الملك فيصل، وكان من الأعمال الخيرة والإنجازات الباهرة التي تحققت بعهد الملك خالد ما لا تكفيه أسطر عابرة أو مقالات محدودة، لكننا هنا نقدم الإيجاز للتذكير بالإعجاز، وللفت النظر للمتابع للعودة للمراجع للإحاطة بجوانب الموضوع المراد. ففي المجال التعليمي: تم افتتاح المدارس للبنين وللبنات، كما افتتحت في عهده ثلاث جامعات هي جامعة الملك فيصل في محافظة الأحساء، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، وجامعة أم القرى في مكة، وأيضًا توسع التعليم العالي للبنات، فأصبحت الجامعات تدرس الطالبات بالإضافة إلى الجامعات التابعة لرئاسة تعليم البنات. وفي مجال المواصلات: أعيد إنشاء مطارات جدة وتبوك والجوف وحائل والقصيم، وأيضًا تم استحداث مطارات جديدة، وإنشاء جسر السعودية -البحرين والذي أطلق عليه اسم جسر الملك فهد. وفي المجال الديني: اهتم بمتابعة إتمام ما تبقى من عمارة المسجد الحرام، وأيضًا قام بافتتاح مصنع كسوة الكعبة بعد تجديده كما جرى توسعة المسجد النبوي. ومن معالم النهضة في عهد الملك خالد على سبيل المثال لا الحصر: * إنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). * إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع الصناعية. * تم تأسيس العديد من الشركات المساهمة في بدايات سوق الأوراق المالية السعودية. * زيادة إنتاج المملكة للقمح واكتفت داخليا. * وزارة الصّناعة والكهرباء أُنْشِئَت لترقية صناعة المملكة. * وتم إنشاء وتطوير العديد من المستشفيات لمواكبة التطور المستمر الذي تشهده المملكة وللارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم. كما أن قطاعات الجيش والحرس الوطني قد شهدت قفزات تطويرية ملحوظة، ونمواً سريعاً لتحقيق أهدافها. * زيادة رواتب موظفي الدولة بنسبة عالية ارتفعت على إثرها حال المعيشة للمواطنين. * زيادة مشاريع البُنى التحتية ومد خطوط الهاتف وشبكات المياه والصرف الصحي في المدن والقرى. * إنشاء المطارات الدولية كمطار الملك خالد بالرياض ومطار الملك عبد العزيز بجدة والمطارات المحلية. * زيادة بناء الكليات والمعاهد العلمية والفنية. * إصدار نظام معيشة للطلاب والطالبات في جميع المستويات الدراسية العامة. * تكريم كل الطلبة المتخرجين من الجامعات السعودية بقطعة أرض ومبلغ 50.000 ريال نقداً، لكل متخرج. * تطور المواصلات وتوسعة مساحة الطرق. * زيادة عدد المحاكم الشرعية وفروع الوزارات والمصالح الحكومية. * زيادة الرخص التجارية والصناعية للشركات والمؤسسات الخاصة. * تخفيض الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة. * دعم البنوك المحلية وتطويرها. * تطور الإعلام والإذاعة السعودية. * تطوير أنظمة مصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية. * تسريع إجراءات توظيف السعوديين في كافة القطاعات. * دعم المزارعين بالأسمدة والمبيدات والمولدات الكهربائية مجاناً وشراء محاصيلهم بأعلى ثمن. * تطور نظام البناء في المملكة العربية السعودية. * تطوركبير في أنظمة وشبكات الاتصالات الحديثة كالهاتف والفاكس والتلكس مع تطور البريد السعودي. * زيادة مشاريع الخطوط البرية السريعة والطرق الداخلية للمدن. * إنشاء بنوك التنمية الزراعية والصناعية والعقارية لإقراض المواطنين بدون فوائد وعلى مدى 25 سنة سداد. * زيادة المشاريع السكنية والمِنح للمواطنين. * توزيع الأموال للمحتاجين. السياسة الخارجية اصطبغت سياسة الملك خالد في إدارة الأمور الخارجية بالاتزان والحكمة وتغليب المصلحة العربية الإسلامية، ورأب الصدع بين الفرقاء، وتقريب وجهات النظر لما فيه الخير وصلاح الأمة العربية والأخوة الإسلامية، فمن الأمور التي حصلت بعد توليه الحكم بثلاثة أسابيع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، وفي إطار جهوده- رحمه الله- لحل هذه المشكلة دعا إلى عقد قمة عربية مصغرة تبحث الموضوع اللبناني، وانتهى الأمر بقبول دخول قوات الردع العربية إلى لبنان، وفي عام 1981 دعا إلى عقد مؤتمر القمة الإسلامية الثالث الذي عقد بالفترة من 25 يناير إلى 28 يناير من عام 1981، وقد عقدت أولى جلساته في المسجد الحرام، كما شارك في 25 مايو 1981 بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. التنظيم الداخلي في عهد الملك فهد حفلت فترة حكم الملك فهد بن عبد العزيز بالكثير من الإنجازات على الصعيد المحلي، وفيما يلي أبرزها: * إصدار الأنظمة في المملكة، ومن أهمها النظام الأساسي للحكم عام 1412ه ونظام المناطق الجديدة عام 1412ه ونظام مجلس الشورى عام 1412ه ونظام مجلس الوزراء عام 1414ه بهدف تطوير وتحديث الإطارات التي يقوم عليها المجتمع في ظل القواعد الشرعية الإسلامية. * تم توسيع الحرمين الشريفين بما يتسع لعدد كبير من الحجاج والمعتمرين وييسر لهم أداء المناسك في سهولة غير مسبقة، وبلغت مساحة التوسعة 208 آلاف متر مربع، والساحات المحيطة بالمسجد 40 ألف متر مربع. هذا بالنسبة للمسجد الحرام، أما المسجد النبوي فتبلغ مساحة التوسعة 98.500 ومساحة الساحات المحيطة بالمسجد 235 ألف متر مربع. * أصبحت المملكة تمتلك وتتولى كامل مراحل صناعة النفط في البلاد ابتداء من أعمال التنقيب عن البترول إلى مراحل الإنتاج إلى تكرير وتصنيع المشتقات البترولية وانتهاء بتوزيع وتسويق المنتوجات في الأسواق العالمية. * نجحت المملكة في اكتشاف المزيد من البترول بعد الاكتشافات الجديدة من الزيت الخام (الجيد) الخفيف بالحوطة والدلم في المنطقة الوسطى قرب الرياض والتي قامت بها شركة «أرامكو» السعودية إلى أكثر من 255 ألف برميل كما ارتفعت احتياطات المملكة من الغاز الطبيعي. * برزت المملكة كمنتج للبتروكيماويات وأصبحت منتوجاتها البتروكيماوية تغزو أسواق العالم، وتمت إقامة مدينتين صناعيتين بالجبيل وينبع تضاهيان المدن الصناعية في العالم إلى جانب المدن الصناعية القائمة. * برزت المملكة كمنتج للقمح واحتلت المرتبة السادسة بين دول العالم المنتجة والمصدرة له وتم تصدير القمح السعودي إلى أكثر من 40 دولة. * حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان ومشتقاتها وبيض المائدة والدجاج اللاحم. * احتلت المملكة المرتبة الأولى بين دول العالم في إنتاج التمور حيث وصل إنتاجها إلى أكثر من 500 ألف طن سنويا. * وصل معدل النمو في القطاع الزراعي عام 1409ه إلى 11.3 % وبلغت المساحة المزروعة نحو ثلاثة ملايين هكتار وبلغ إنتاج القمح 3.3 ملايين طن. * بلغت صادرات المملكة من المنتوجات الزراعية والحيوانية عام 1408ه 2.863.000 طن بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال. * احتلت المملكة المركز الأول بين دول العالم في مجال تحلية مياه البحر ووصل إنتاجها إلى أكثر من 500 مليون جالون من المياه العذبة يوميا من 27 محطة للتحلية. * بلغ عدد السدود القائمة والجاري تنفيذها حاليا 200 سد تبلغ طاقتها التخزينية أكثر من 500 مليون متر مكعب. * وصل معدل النمو في القطاع الصناعي عام 1409ه إلى 10.4 %. * بلغ عدد المصانع المنتجة في المملكة حتى نهاية عام 1408ه 2138 مصنعا بلغ إجمالي تمويلها حوالي 95.6 مليار ريال يعمل بها أكثر من 41 ألف عامل. * بلغ عدد القروض التي قدمها صندوق التنمية الصناعي للقطاع الصناعي حتى نهاية عام 1409ه 1284 قرضا بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 16 مليارا و804 ملايين ريال. * بلغ إنتاج الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خلال عام 1409ه من المنتجات البتروكيماوية أكثر من عشرة آلاف طن متري سوقت في أكثر من 65 بلدا من بلدان العالم وبلغت إيرادات الشركة من مبيعاتها خلال العام المذكور حوالي 13620 مليون ريال. * وصل إنتاج المملكة من الاسمنت في عام 1410ه إلى نحو 14 مليون طن من ثمانية مصانع. * بلغت مبيعات المصانع الوطنية خلال عام 1409ه نحو 25 مليار ريال منها ما يقرب من 17 مليار ريال مبيعات السوق المحلية و8 مليارات قيمة الصادرات. * أنجزت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عشرة مشروعات. * بلغ عدد القروض التي قدمها البنك الزراعي السعودي للقطاع الزراعي حتى نهاية العام المالي 1408 - 1409ه 341647 قرضا تجاوزت قيمتها الإجمالية 23 مليار ريال. * شهدت المناطق الزراعية في المملكة قيام شركات زراعية كبرى. * بلغت مساحة الأراضي البور التي تم توزيعها على المواطنين حتى نهاية عام 1409ه 1.409.342 هكتار. * بلغ إنتاج المملكة عام 1409ه من البيض 2500 مليون بيضة ومن الدجاج اللاحم 205 ملايين دجاجة ومن الألبان والحليب 208 ملايين لتر من 40259 بقرة حلوب من 39 مشروعا تابعا للقطاع الخاص. * ارتفع نصيب القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات الثابتة في المملكة إلى 46.5 % مقارنة بالقطاع الحكومي الذي بلغ نصيبه 40.5 % عام 1407ه. * ارتفع عدد الشركات والمؤسسات الأهلية في المملكة عام 1407ه إلى 6594 شركة ومؤسسة. * قفز عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة من 1452856 طالبا وطالبة عام 1399ه إلى 2840415 طالبا وطالبة عام 1409ه أي بنسبة 95.5 % كما ارتفع عدد المعلمين والمعلمات خلال الفترة المذكورة من 78.309 إلى 184345 معلما ومعلمة. * بلغ عدد المدارس والكليات والمعاهد عام 1409ه 16797 منشأة تعليمية منها 9061 منشأة للبنين، أي بنسبة 54 %، و7736 منشأة للبنات، أي بنسبة 46 %. * بلغ معدل النمو العام في قطاع التعليم للمدارس 4.8 % وللطلاب 7.7 % وللمعلمين 1.9 % وللفصول 6.9 %. * في مجال التعليم العالي ارتفع عدد الكليات من 51 كلية عام 1399 - 1400ه إلى 82 كلية عام 1409ه، كما ارتفع عدد الطلاب من 47733 إلى 115006 طلاب وطالبات. وفي المملكة 8 جامعات. * توقفت معدلات التضخم في المملكة عند معدلات متدنية وانخفضت معدلات الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة من 1 % عام 1988م إلى 0.9 عام 1989م. * حقق الناتج المحلي الإجمالي عدا النفط معدل نمو بلغت نسبته 4.6 %عام 1989م مقابل 1.9 %. * حققت المملكة عام 1989م فائضا في الميزان التجاري للسلع المنظورة بلغت قيمته 24673 مليون ريال. * انخفضت قيمة واردات المملكة عام 1989م بنسبة 17 % أو بما قيمته 2363 مليون ريال. * زادت الصادرات الوطنية خلال عام 1989م بنسبة 17 % أو بما قيمته 14996 مليون ريال من العام الذي قبله. * وصلت المملكة إلى مستويات متقدمة في مجال الخدمات الصحية وأصبحت عمليات زرع القلب والكلى والقرنية تتم في مستشفيات المملكة بنجاح. * حققت المملكة تقدما هائلا في مجال الاتصالات. * أصبحت المملكة تتمتع بشبكة واسعة من الطرق الحديثة التي تربط بين مناطقها ومدنها وقراها. * تم تخفيض مدة السفر بالقطار بين الرياض والدمام إلى سبع ساعات فقط. * بلغ عدد المطارات العاملة في المملكة حتى نهاية عام 1407ه 23 مطارا منها ثلاثة مطارات دولية في كل من الرياضوجدة والظهران تعد من أحدث المطارات في العالم. * بلغ عدد الأرصفة التي أقيمت في موانئ المملكة 174 رصيفا، منها 45 رصيفا في الميناءين الصناعيين في الجبيل وينبع، وبلغ حجم الواردات التي تمت مناولتها خلال عام 1408ه حوالي 21.5 مليون طن متري، كما بلغ حجم الصادرات بخلاف النفط حوالي 46.7 مليون طن متري. * في 24 ربيع الآخر عام 1407ه احتفل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وأمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بافتتاح الجسر البحري الذي يربط المملكة بالبحرين وطوله 25 كيلومترا وعرضه 25 مترا، ويعد أحد الشواهد التي تعبر عن الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين. * بلغ عدد القروض التي قدمها بنك التسليف السعودي لمساعدة الشباب على الزواج ومساعدة المواطنين لترميم وتحسين منازلهم ودعم أصحاب الحرف المهنية 225646 قرضا تجاوزت قيمتها الإجمالية 2967 مليون ريال وذلك منذ بدء نشاطه في إقراض المواطنين في 1393/11/9ه وحتى نهاية العام المالي 1408 - 1409ه. إنجازات اقتصادية في عهد الملك عبدالله شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز - غفر الله له - إنجازات اقتصادية غير مسبوقة، ظهرت في تحسين أداء الاقتصاد الكلي للدولة والظروف المعيشية للمواطنين من خلال المشروعات العملاقة التي ساهمت في توفير فرص العمل للشباب السعودي، على أن النهضة التي شهدتها المملكة في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالله امتدت لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة تشكل في مجملها إنجازات تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خارطة دول العالم المتقدمة فقد تجاوزت في مجال التنمية السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية للأمم المتحدة عام 2000، كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة. ومن بين الإنجازات التي تحققت في عهد الراحل الملك عبد الله الموافقة على انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية بعام 2005، والإعلان عن مشروعات اقتصادية ضخمة منها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ومدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد ومدينة المعرفة ومدينة جازان الاقتصادية ومركز الملك عبد الله المالي. كما شهدت برامج الابتعاث التعليمي للخارج زيادة غير مسبوقة، كما تم رفع رواتب الطلبة المبتعثين إلى الخارج بنسبة 50 %. وعلى صعيد المناطق الاقتصادية فقد تم التخطيط لإنشاء مدن اقتصادية في كل من رابغ وحائل والمدينة المنورة وجازان وتبوك، كما تم تأسيس جامعات جديدة في المدينة المنورة وتبوك وحائل وجيزان والطائف والقصيم والجوف والباحة وعرعر ونجران. وتم وضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في جدةومكةالمكرمة تفوق كلفتها 600 مليار ريال تحت مسمى «نحو العالم الأول». كما شارك -رحمه الله- في مؤتمر قمة العشرين الاقتصادية العالمية والتي انعقدت في واشنطن 2008، للأزمة والتي أعلن خلالها رصد المملكة مبلغ 400 مليار لمجابهة الأزمة المالية العالمية ولدفع عجلة التنمية والنهضة في المملكة وضمان لعدم توقف مشاريع التنمية بها ولدعم وحماية المصارف المحلية. وفي عهد الملك الراحل تم إنشاء هيئة مكافحة الفساد على أن تكون مرتبطة بالملك مباشرة. وعلى صعيد المشروعات السكنية تم تخصيص 250 مليار ريال سعودي لبناء 500 ألف وحدة سكنية بجميع مناطق المملكة. وتم إنشاء خمس مدن طبية، وأمر بإنشاء مدينة «وعد الشمال» الصناعية للاستثمارات التعدينية في عرعر. وفيما يتعلق بمشاريع السكك الحديدية توسعت السعودية في إنشاء السكك الحديدية، حيث تمت الموافقة على توسعة سكة الحديد لتشمل القطاع الشمالي واعتماد القطاع الجنوبي ضمن خطة التنمية القادمة، بالإضافة لقطار المشاعر وقطار الرياض. عهد الحزم والعزم تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم بالمملكة العربية السعودية، حيث انعقدت البيعة للملك سلمان - حفظه الله - في الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1436ه، وفي هذه الفترة الوجيزة التي كانت زاخرة بالإنجازات والقرارات الشجاعة شهدت المملكة العديد من القرارات التنظيمية التشريعية الكبيرة، وإلى جانب هذا تأتي الخطوات الحازمة والحاسمة بالسياسة الخارجية السعودية التي اتسمت في عهد الملك سلمان بالإجراء الفوري بنظرة ثاقبة وتصرف حكيم دون تردد أو تهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية. وشهدت الفترة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أحداثاً دولية جساماً، وتفاقمت خلالها أوضاع المنطقة، لكن الملك سلمان - أيده الله - تحرك بحكمة وحزم، فأعلن عاصفة الحزم وتبعها بإعادة الأمل في اليمن الشقيق، ثم إعلان التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وأضحت الرياض في عهده الميمون قبلة للاتصالات الدبلوماسية العربية والأجنبية، ومحط أنظار العالم.