شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود نهضة شاملة وقفزات حضارية باهرة، كانت امتداداً لما تحقق من إنجازات في عهد والده المؤسس، وفترات حكم أشقائه ملوك المملكة، وكلها تمثل وحدة واحدة إذا ما قيست بميزان الرقي والتحضر ورفاهية المواطن والمقيم.. فالهدف واحد يجعل الوطن والمواطن نصب عين مهندسي تخطيط المشروعات التطويرية والخطط الخمسية لنهضة البلاد، على أن المتابع ليحتار أي منجز سيسجل بين منجزات ومشروعات عملاقة في عهد الملك فهد، لتستقر القناعة بتقديم نماذج كأمثلة على مجمل المنجزات في عهده -رحمه الله-. إنجازات داخلية وخارجية - تم إصدار جملة من الأنظمة الهامة كالنظام الأساسي للحكم عام 1412ه ونظام المناطق الجديدة عام 1412ه ونظام مجلس الشورى عام 1412ه ونظام مجلس الوزراء عام 1414ه بهدف تطوير وتحديث الإطارات التي يقوم عليها المجتمع في ظل القواعد الشرعية الإسلامية. - تم توسيع الحرمين الشريفين بما يتسع لعدد كبير من الحجاج والمعتمرين ويسر لهم أداء المناسك في سهولة غير مسبقة، وبلغت مساحة التوسعة 208 آلاف متر مربع، والساحات المحيطة بالمسجد 40 ألف متر مربع. هذا بالنسبة للمسجد الحرام.. أما المسجد النبوي فتبلغ مساحة التوسعة 98.500 ومساحة الساحات المحيطة بالمسجد 235 ألف متر مربع. - أصبحت المملكة تمتلك وتتولى كامل مراحل صناعة النفط في البلاد ابتداء من أعمال التنقيب عن البترول إلى مراحل الإنتاج إلى تكرير وتصنيع المشتقات البترولية وانتهاء بتوزيع وتسويق المنتوجات في الأسواق العالمية. - نجحت المملكة في اكتشاف المزيد من البترول بعد الاكتشافات الجديدة من الزيت الخام (الجيد) الخفيف بالحوطة والدلم في المنطقة الوسطى قرب الرياض والتي قامت بها شركة «أرامكو» السعودية إلى أكثر من 255 ألف برميل، كما ارتفعت احتياطات المملكة من الغاز الطبيعي. - برزت المملكة كمنتج للبتروكيماويات وأصبحت منتوجاتها البتروكيماوية تغزو أسواق العالم، وتمت إقامة مدينتين صناعيتين بالجبيل وينبع تضاهيان المدن الصناعية في العالم إلى جانب المدن الصناعية القائمة. - برزت المملكة كمنتج للقمح واحتلت المرتبة السادسة بين دول العالم المنتجة والمصدرة له، وتم تصدير القمح السعودي إلى أكثر من 40 دولة. - حققت المملكة الاكتفاء الذاتي من منتجات الألبان ومشتقاتها وبيض المائدة والدجاج واللاحم. - احتلت المملكة المرتبة الأولى بين دول العالم في إنتاج التمور، حيث وصل إنتاجها إلى أكثر من 500 ألف طن سنوياً. - وصل معدل النمو في القطاع الزراعي عام 1409ه إلى 11.3 % وبلغت المساحة المزروعة نحو ثلاثة ملايين هكتار وبلغ إنتاج القمح 3.3 ملايين طن. - بلغت صادرات المملكة من المنتوجات الزراعية والحيوانية عام 1408ه 2.863.000 طن بلغت قيمتها الإجمالية 1.2 مليار ريال. - احتلت المملكة المركز الأول بين دول العالم في مجال تحلية مياه البحر ووصل إنتاجها إلى أكثر من 500 مليون جالون من المياه العذبة يومياً من 27 محطة للتحلية. - بلغ عدد السدود القائمة والجاري تنفيذها (آنذاك) 200 سد تبلغ طاقتها التخزينية أكثر من 500 مليون متر مكعب. - وصل معدل النمو في القطاع الصناعي عام 1409ه إلى 10.4%. - بلغ عدد المصانع المنتجة في المملكة حتى نهاية عام 1408ه 2138 مصنعاً بلغ إجمالي تمويلها حوالي 95.6 مليار ريال يعمل بها أكثر من 41 ألف عامل. - بلغ عدد القروض التي قدمها صندوق التنمية الصناعية للقطاع الصناعي حتى نهاية عام 1409ه 1284 قرضاً بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 16 ملياراً و804 ملايين ريال. - بلغ إنتاج الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خلال عام 1409ه من المنتجات البتروكيماوية أكثر من عشرة آلاف طن متري سوقت في أكثر من 65 بلداً من بلدان العالم وبلغت إيرادات الشركة من مبيعاتها خلال العام المذكور حوالي 13620 مليون ريال. - وصل إنتاج المملكة من الإسمنت في عام 1410ه إلى نحو 14 مليون طن من ثمانية مصانع. - بلغت مبيعات المصانع الوطنية خلال عام 1409ه نحو 25 مليار ريال منها ما يقرب من 17 مليار ريال مبيعات السوق المحلية و8 مليارات قيمة الصادرات. - أنجزت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عشرة مشروعات. - بلغ عدد القروض التي قدمها البنك الزراعي السعودي للقطاع الزراعي حتى نهاية العام المالي 1408-1409ه 341647 قرضاً تجاوزت قيمتها الإجمالية 23 مليار ريال. - شهدت المناطق الزراعية في المملكة قيام شركات زراعية كبرى. - بلغت مساحة الأراضي البور التي تم توزيعها على المواطنين حتى نهاية عام 1409ه 1.409.342 هكتار. - بلغ إنتاج المملكة عام 1409ه من البيض 2500 مليون بيضة ومن الدجاج اللاحم 205 ملايين دجاجة ومن الألبان والحليب 208 ملايين لتر من 40259 بقرة حلوباً من 39 مشروعاً تابعاً للقطاع الخاص. - ارتفع نصيب القطاع الخاص في إجمالي الاستثمارات الثابتة في المملكة إلى 46.5 % مقارنة بالقطاع الحكومي الذي بلغ نصيبه 40.5 % عام 1407ه. - ارتفع عدد الشركات والمؤسسات الأهلية في المملكة عام 1407ه إلى 6594 شركة ومؤسسة. - قفز عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام في المملكة من 1452856 طالباً وطالبة عام 1399ه إلى 2840415 طالباً وطالبة عام 1409ه أي بنسبة 95.5 %، كما ارتفع عدد المعلمين والمعلمات خلال الفترة المذكورة من 78.309 إلى 184345 معلماً ومعلمة. - بلغ عدد المدارس والكليات والمعاهد عام 1409ه 16797 منشأة تعليمية منها 9061 منشأة للبنين، أي بنسبة 54 %، و7736 منشأة للبنات، أي بنسبة 46 %. - بلغ معدل النمو العام في قطاع التعليم للمدارس 4.8 % وللطلاب 7.7 % وللمعلمين 1.9 % وللفصول 6.9 %. - في مجال التعليم العالي ارتفع عدد الكليات من 51 كلية عام 1399- 1400ه إلى 82 كلية عام 1409ه، كما ارتفع عدد الطلاب من 47733 إلى 115006 طلاب وطالبات، وكان في المملكة 8 جامعات. - توقفت معدلات التضخم في المملكة عند معدلات متدنية وانخفضت معدلات الأرقام القياسية لتكاليف المعيشة من1 % عام 1988م إلى 0.9 عام 1989م. - حقق الناتج المحلي الإجمالي عدا النفط معدل نمو بلغت نسبته 4.6 % عام 1989م مقابل 1.9%. - حققت المملكة عام 1989م فائضاً في الميزان التجاري للسلع المنظورة بلغت قيمته 24673 مليون ريال. - انخفضت قيمة واردات المملكة عام 1989م بنسبة 17 % أو بما قيمته 2363 مليون ريال. - زادت الصادرات الوطنية خلال عام 1989م بنسبة 17% أو بما قيمته 14996 مليون ريال من العام الذي قبله. - وصلت المملكة إلى مستويات متقدمة في مجال الخدمات الصحية وأصبحت عمليات زرع القلب والكلى والقرنية تتم في مستشفيات المملكة بنجاح. - حققت المملكة تقدماً هائلاً في مجال الاتصالات. - أصبحت المملكة تتمتع بشبكة واسعة من الطرق الحديثة التي تربط بين مناطقها ومدنها وقراها. - بلغ عدد المطارات العاملة في المملكة حتى نهاية عام 1407ه 23 مطاراً منها ثلاثة مطارات دولية في كل من الرياضوجدة والظهران تعد من أحدث المطارات في العالم. - بلغ عدد الأرصفة التي أقيمت في موانئ المملكة 174 رصيفاً، منها 45 رصيفاً في الميناءين الصناعيين في الجبيل وينبع، وبلغ حجم الواردات التي تمت مناولتها خلال عام 1408ه حوالي 21.5 مليون طن متري، كما بلغ حجم الصادرات بخلاف النفط حوالي 46.7 مليون طن متري. - في 24 ربيع الثاني عام 1407ه احتفل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بافتتاح الجسر البحري الذي يربط المملكة بالبحرين وطوله 25 كيلومتراً وعرضه 25 متراً، ويعد أحد الشواهد التي تعبر عن الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين. - بلغ عدد القروض التي قدمها بنك التسليف السعودي لمساعدة الشباب على الزواج ومساعدة المواطنين لترميم وتحسين منازلهم ودعم أصحاب الحرف المهنية 225646 قرضاً تجاوزت قيمتها الإجمالية 2967 مليون ريال وذلك منذ بدء نشاطه في إقراض المواطنين في 9-11-1393ه وحتى نهاية العام المالي 1408- 1409ه. - يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ظل يرأس حتى وفاته مجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ تأسيسها، ويتولى وزير البترول والثروة المعدنية مهام نائب الرئيس، ويضم مجلس إدارة الهيئة أربعة أعضاء، وقد استقطبت الهيئة الملكية في مشروعاتها المختلفة العديد من الكفاءات والخبرات السعودية إلى جانب مساهمة القطاع الخاص في مشروعاتها المتعددة.