حين لا تجدُ في دفتر عتيق سوى توقيعٍ عابرٍ كآثار خُطًا بعثرتها الريح، كبقايا ضحكة نادمة... الذي بيننا كالذي بين قُبَّرَتينِ.. ومثلُ الذي بين لفظينِ.. في حكمة ذائعهْ * * * الذي بيننا دمِثُ الصوتِ.. مُعْتَصِبٌ بالمعاني الرِّقاقِ.. وباللغةِ الرائعهْ * * * الذي بيننا كالذي بين عينينِ في الوجهِ.. تشتعلانِ معًا نظرةً لاذِعهْ * * * الذي بيننا كصلاةِ الضُّحى.. ..اختصرتْ كلَّ أقداسِها دمعةٌ ناصعهْ * * * الذي بيننا ما الذي بيننا؟ غيرُ ما بين عُشْبٍ ونهْرٍ.. وحبرٍ وحرفٍ.. وصوتٍ ولحنٍ.. وما بين أمنِيَّتينِ تعاهدتا.. أن تخوضا عجاجَ الإياسِ.. إلى هدْأةٍ بارِعهْ * * * فلماذا ضَلَلْنا السبيلَ إلينا.. وضاقتْ بنا الحِقَبُ الواسعهْ؟ ولماذا كسرنا فوانيسَ أحلامِنا ولَبِسْنا الهشيمَ القَمِيءَ.. وفِئنا إلى لحظةٍ لاسعهْ؟ * * * الذي بينَنا لم يعدْ بينَنا ** **