برق يسيل بباحة الكلمات صوت ما سماوي يؤسس للصدى في الريح مملكة مكللة بغار النصر صارية تصب عويل وحشتها بروع الموج فوج من أيائل أوضعت في الركض مجفلة خرائط لا تقود لأيما هدف هديل حمائم لا ينتهي إلا ليبدأ سدرة جرداء تجهش بالوريقات التي سقطت لتمزج بالتراب عويل أفئدة يضللها سراب الحب بحر لا يحط رحاله في شاطئ إلا ليرحل نحو مجهول ينادمه دم سفكته أنصال السيوف على تجاعيد الرمال بدونما ذنب جناه جنائن صبت من الأسمنت جن جن من طول استراق السمع مشكاة بلا زيت تؤججه ليكنس ليل عتمتها تمائم علقت عبثا بأعناق النجوم يدان ظامئتان تغترفان من ماء العناق بدون جدوى جمرة قرت بأقبية الرماد ردائم حفرت لأفواج من الأحلام ملح غائر في الجرح غمغمة الظلال بقعر هاوية هوى ينسى ولا ينسى نساء أثخنت أرواحهن أسنة النسيان نيسان يمر على أديم الأرض مزهوا بخضرته ومروحة من الألوان يحملها بجعبته عروج نحو سدرة منتهى لا ينتهي تيه تضل بليله الأشباح بوح حشائش للريح بالأسرار سرب من بلابل لا يفيء لأيما عش عشائر أعشبت ما بينها الأحقاد قدح النار في الصوان ومض النصل في عنق الذبيح ضريح حلم عششت فيه الطحالب حاطب للمفردات بعتمة اللغة التي تلغو وتوغل في العماء عناء من صعدوا لسفح المشتهى عبثا هشيم بددته الريح شاهدة على قبر تلفت باحثا عما تبعثر من ملامحه تعثر خطو من عادوا إلى طلل ولم يستوقفوا أحدا لكي يبكوا معا كالجاهليين القدامى سقف حلم واطئ ما انفك يهبط فوق أرؤسنا ليسحقنا سراب لم يزل يغوي خطانا كي نطارده بلا أمل بأن نروى طرائد لم تزل منذورة لوقوعها في الفخ خوف لا يبارحنا وحبر أبيض ٌ ما زال يسخر من مصائرنا ويمحوها كما يمحى الضباب.