ماذا يعني أن يعلن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في رمضان الماضي، وتحديدًا في برنامج الخيمة بالقناة الرياضية السعودية، وبكل صراحة وشفافية مع الجماهير الرياضية، أن هيئة الرياضة أخذت الموافقة الكريمة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتقديم دعم مالي من الهيئة العامة للرياضة للاتحاد السعودي لكرة القدم؛ لكي يتم الاستعانة وإحضار حكام أجانب من النخبة والصفوة في العالم لقيادة المباريات والمنافسات السعودية في الموسم القادم، وما زال الاتحاد السعودي لكرة القدم غامضًا وغير واضح في إدارة وتسيير هذا الملف الذي يشغل بال كل من يبحث عن عدالة ونزاهة المنافسة؟! وماذا يعني هذا التعنت والعناد من الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري السعودي للمحترفين في الإصرار على إقامة جولات عدة من مباريات الدوري دون مشاركة لاعبي المنتخب، وتجاهل الأضرار الفنية والمادية التي ستقع على الأندية من جراء مشاركة عناصرها الأساسية، سواء المحلية أو الأجنبية مع منتخبات بلدانهم في بطولة كأس آسيا 2019 المقرر إقامتها في الإمارات من (5 يناير 2019) حتى (1 فبراير 2019)، وتستمر هذه القضية المؤرقة والمربكة للأجهزة الفنية والإدارية بالأندية المتضررة معلقة حتى الآن دون أن تجد آذانًا مصغية وحلولاً ناجعة من لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، تفرض تساوي الفرص بين الأندية، وتحقق عدالة ونزاهة المنافسة؟!.. وماذا يعني أن تبادر بعض إدارات الأندية قبل انطلاقة المعسكرات الخارجية للأندية بدعوة مسؤولي اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لإقامة ندوات تثقيفية لتوعية اللاعبين عن أضرار وأخطار المنشطات، ومحاضرات تعليمية لتثقيف اللاعبين عن قائمة المواد والأدوية المحظورة لعام 2018، بينما لجنة الرقابة على المنشطات ما زال مسؤولوها مترددين في قرار الحضور لمباراة السوبر على كأس الهيئة العامة للرياضة بين فريقَي الهلال والاتحاد التي ستقام في العاصمة البريطانية لندن في 18 أغسطس الجاري بحجة الأمور المالية، وكأن رئيس وأعضاء لجنة المنشطات غير مدركين لأهمية وجودهم وتفعيل دورهم في تثقيف وتحذير اللاعبين من استخدام أو تناول المواد المحظورة، سواء في التدريبات أو المباريات طوال الموسم الرياضي، بالرغم من أن التساهل أو التهاون فيها بكل تأكيد يطعن في عدالة ونزاهة المنافسة؟!.. حقيقة، مؤسف جدًّا أن يتبقى على انطلاقة الموسم الرياضي الجديد (أسبوعان) من الآن وما زالت بعض الملفات المهمة والقضايا المصيرية والمتعلقة بعدالة ونزاهة المنافسة بين الأندية عالقة، ولم يتم حسمها بعد؛ إما بسبب التأخير، أو بدافع التقصير.. وهذا يتنافى ويتصادم مع تطلعات القيادة الرياضية وطموحات مسؤولي الأندية والجماهير السعودية بالاستمتاع بدوري سعودي استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة بعد هذه الاستقطابات الأجنبية القوية، وعقب هذه التعاقدات الخارجية القيّمة التي دفعت الدولة فيها مبالغ ضخمة، وبذلت هيئة الرياضة من أجلها جهودًا كبيرة لتقديم منتج رياضي يليق باسم المملكة العربية السعودية، تم تسميته دوري النجوم السعودي!!.. باختصار، يجب أن يعي ويستوعب كل المسؤولين والمعنيين في منظومة كرة القدم السعودية أن دوري النجوم السعودي هو مشروع وطني، أعلن عنه معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ في المقابلة التلفزيونية نفسها التي تطرقت إليها في المقدمة؛ لذلك الجميع مطالَب بالإسهام والمشاركة في تحقيق أهدافه، وضمان نجاحه بكل إخلاص وتفانٍ، وذلك من خلال مواكبة تسارع خطواته، ومسايرة سرعة تطوراته التي تصب جميعها في تحقيق وتطبيق عدالة ونزاهة المنافسة بين الأندية، شاء من شاء، وأبى من أبى!!