قام رئيس لجنة التراث العمراني بمدينة بريدة وعدد من أعضاء اللجنة بالوقوف على بدء العمل في مشروع القرية التراثية الواقعة جنوب مدينة بريدة وتحديداً جنوب سوق التمور ببريدة بمركز الصباخ والتي هي امتداد لسوق الحايط الشعبي، وما تحتويه القرية من قصر تراثي ومرقب تراثي بدعم وتمويل من قِبل الأمانة بتكلفة 7 ملايين ريال للمرحلة الأولى، وكذلك إنشاء المسجد التراثي التابع للقرية الذي تكفل بإنشائه رئيس لجنة أهالي مدينة بريدة محمد بن عبدالله الفوزان السابق حيث شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة قبل فترة مراسم توقيع عقد إنشاء القرية التراثية والمسجد التراثي الذي بارك سموه توقيع عقد هذين المشروعين، حاثًّا الجميع على سرعة التنفيذ، ومنوهًا بتلك المبادرات الجديدة التي تخدم التنمية السياحية والتراثية بالمنطقة، التي تأتي بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وبتعاون أمانة المنطقة ولجنة الأهالي ببريدة ولجنة التراث العمراني بمدينة بريدة، مؤكداً سموه أن على لجنة التراث العمراني بمدينة بريدة دورًا كبيرًا في دعم التراث العمراني والعناية به. مشيدًا بما تقدمه اللجنة في إطار التراث العمراني الوطني وتنميته واستثماره. وبهذه المناسبة قدَّم رئيس لجنة التراث العمراني ببريدة الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح في تصريح خاص ل(الجزيرة) خلال مرافقة اللجنة شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ومتابعته المشروع، وتوجيهه المتواصل، منوهًا بحرص سموه على إحياء هذا التراث، مشيرًا إلى أن حرص سموه كان دافعًا لهم لبذل المزيد من الجهود لإنجاز ذلك؛ لتكون مَعْلمًا تراثيًّا مشرفًا لمنطقة القصيم، وفق تطلعات سمو أمير منطقة القصيم. واصلاً شكره لوكيل الإمارة على متابعته المشروع، مثمناً دعم وتعاون أمانة المنطقة وعلى رأسهم الأمين المهندس محمد المجلي ووقوفه شخصياً على هذا الموقع، وتخصيصهم مبلغاً للمشروع بأكثر من سبعة ملايين ومائتي ألف وربما يصل إلى ثمانية ملايين، وكذلك لجنة الأهالي ببريدة برئاسة الشيخ محمد الفوزان السابق، والدور الكبير الذي يضطلع به فرع هيئة السياحة بالقصيم نحو هذا المعلم السياحي الأثري. مشيراً المشيقح إلى أنه تم تصميم المشروع الذي تبلغ مساحته الإجمالية 24 ألف متر مربع على طراز معماري قديم سوف يكون نموذجاً رائعاً ومعلماً بارزاً لمدينة بريدة، في جوانبه الأربعة مقاصير وهذه المقصورة أيضاً تحكي القصور المعروفة وتعطيه الشكل الرائع المتميز الأصيل يحاكي الماضي ويجاري المستقبل بأناقته وروعته، ويتضمن المشروع مرصد الذي يبلغ عرضه ثمانية أمتار وارتفاعه أربعون متر وهو سيكون له أثر تاريخي بارز ومهم ليعرفه الأبناء من الأجيال القادمة ويكون أيضاً معلماً ومزاراً للمنطقة، وسينتهي العمل في المشروع بأقل من سنتين بإذن الله لأن العقد 24 شهراً، وفي الختام قدر المشيقح لجريدة الجزيرة جهودها الحثيثة لكل مناسبات ومشاريع المنطقة عموماً ومدينة بريدة على وجه الخصوص قائلاً أشكركم أنتم دائماً بجهودكم ومتابعتكم وهذه تحسب لكم نثمنها نحن لكم، والجزيرة دائماً سباقة إلى مثل هذا الشيء من إنجازات الوطن. رافق الرئيس بالجولة بعض أعضاء اللجنة د. محمد الثويني وعبداللطيف الوهيبي وعلي الدبيخي ومحمد المطرودي.