قبل عدة أيام سجّلت درجة الحرارة في الظل بالأحساء 48 % وكانت هذه الدرجة من الارتفاع حديث الناس كل الناس في الأحساء وغيرها والملايين من المواطنين أبناء الوطن وحتى الأخوة المقيمين خصوصاً في المناطق الحارة نجدهم في هذا الصيف يعانون من ارتفاع درجات الحرارة فيها بصورة لافتة الأمر الذي دفع بالكثيرين منهم اللجوء إلى غرفهم المكيّفة وهروباً من ارتفاع فاتورة الكهرباء خصوصاً لمحدودي الدخل الذين يخافون من ارتفاع تسعيرة فواتير كهرباء بيوتهم أو شققهم نجدهم باتوا يتجمعون في صالة المعيشة والتي باتت أيضاً صالة استراحة ونوم مع وجود جهاز التلفزيون. أما الذين أنعم الله عليهم بخيره من الميسورين فلا يهمهم ارتفاع درجة الحرارة ولا حتى فواتير الكهرباء فبعض بيوتهم اللهم لا حسد هي مكيّفة تكييفاً مركزياً. وبشكل عام وكما هو معيش فالصيف في العديد من مناطقنا ومحافظاتنا حار جداً وهناك من يتجه إلى مناطق اصطياف لقضاء جزء من إجازة الصيف في أجواء لطيفة وباردة وبعيداً عن الحرارة أكان ذلك داخل المملكة أو في الخارج. ولكن «إطلالتنا» اليوم عن ما تسببه أشعة الشمس لمن يقضي جزءاً من إجازته في المنتجعات والشواطئ البحرية التي باتت منتشرة في بلادنا في الشرقية والغربية بالذات. ونظراً لكون الأسر عادة ما يرافقها أولادها وبناتها الصغار الذين يطيب لهم اللعب على رمال الشاطئ وتحت أشعة الشمس الحارة فهي قد تسبب لهم ضربات شمس وحتى أمراض أخرى إذا لم تتنبه الأسرة إلى أهمية مراقبتهم وجعلهم يلعبون في الأمان التي يتوفر فيها ظل. مع ضرورة توجيههم إلى شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى خصوصاً في أوقات الذروة والتي عادة تمتد من التاسعة صباحاً حتى الربعة عصراً. ومؤخراً نشرت صحيفة «الصن» البريطانية تقريراً قصيراً عن أضرار ارتفاع درجة الحرارة في بريطانيا والتي باتت تعاني منها هذه الأيام الأمر الذي دفع بالآلاف من مواطني المدن الإنجليزية إلى التوجه للشواطئ والحدائق والمسطحات الخضراء بحثاً عن أجواء باردة. ونصحت الصحيفة المواطنين بأخذ الاحتياطات اللازمة في مثل الموجة الحارة كاستخدام المواد الواقية من الشمس لامتصاص الأشعة فوق الحمرا واستخدام قبعات لمنع ضربة الشمس.. هذا ويشير موقع (الوالد اليوم) إلى أن الحرارة يختلف تعريفها، فالحرارة الشديدة حسب المكان الذي نعيش فيه، ولكن بصفة عامة، يتم تحذير عن ارتفاع الحرارة عندما تعتبر درجة الحرارة تزيد من احتمالية حدوث مشاكل صحية مثل ضربة الشمس والجفاف، والتي يمكن أن تكون قاتلة. لذلك يمكن لجميع الأطفال أن يتأثروا بالحرارة، لكن الأمر الأكثر خطورة على الرضع والأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من الربو أو أمراض القلب.. من هنا فالمسؤولية تقع على الأسرة في مراقبة ورعاية أفرادها الصغار في هذه الأيام الحارة.