يسعى المنتخب التونسي إلى تفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي نظيره البلجيكي اليوم على ملعب «اوتكريتي» في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال روسيا، ويبقى الأمل العربي معلقًا على «نسور قرطاج» الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الأقل للإبقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة الأخيرة. سقطت تونس أمام إنكلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير، ومن المفترض أن يكون «نسور قرطاج» استخلصوا العبر من السقوط أمام الإنكليز وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدَّم عروضًا جيدة في الجولة الثانية دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب، وضرب بقوة في مباراته الأولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة. وسيعتمد معلول على بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية، لاسيما في خطي الدفاع والوسط في محاولة لاستغلال بطء الخط الخلفي للمنتخب البلجيكي، ولا شك أن تونس قد خسر حارسهم الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال، وسيحاول أبناء معلول عزل التواصل بين (كيفن) دي بروين و(إدين) هازار وعزلهما عن وسط الميدان، وتمني النفس على الأقل بتكرار إنجازها أمام «الشياطين الحمر» في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية أيضًا. في المقابل يتطلع المنتخب البلجيكي إلى رفع غلته من الأهداف أمام تونس تحسبًا للدخول في حساب فارق الأهداف مع إنكلترا لتحديد بطل المجموعة، خاصة بعد تعافي قطب الدفاع توماس فيرمايلين للتدريبات عقب تعافيه من الإصابة في الفخذ،. المكسيك × كوريا كان الفوز المفاجئ للمنتخب المكسيكي على نظيره الألماني حامل اللقب في بداية المشوار أحد أبرز مفاجآت الدور الأول بالبطولة، ويتطلع المنتخب المكسيكي إلى مواصلة مشوار الانتصارات عندما يلتقي اليوم كوريا الجنوبية لمواصلة انطلاقته، ويأمل المنتخب المكسيكي في تحقيق نتيجة إيجابية أخرى أمام نظيره الكوري الذي خسر مباراته الأولى أمام السويد صفر / 1، كذلك يتطلع الفريق المكسيكي إلى محو آثار العقوبة التي فرضت بحقه بسبب سلوك جماهيره. في المقابل يسعى المنتخب الكوري إلى تحقيق الفوز لإبقاء حظوظها في التأهل كون خسارتها اليوم يعني خروجها من المونديال، وهو ما سيجعل لقاء اليوم أكثر إثارة كون الكوريين سيحاولون قدر المستطاع إلى عدم قبول أي هدف يلج مرماهم ولو عن طريق الخطأ. ألمانيا × السويد تخوض ألمانيا حاملة اللقب مواجهة السويد مدركة أن الفوز وحده يبقي حسابات تأهلها إلى دور ال16 بين يديها بعد خسارتها المفاجئة أمام المكسيك ما وضعها في موقف حرج، وبحال خسارتها أمام السويد التي تملك 3 نقاط بعد فوزها على كوريا افتتاحًا (1-صفر)، وعدم خسارة المكسيك أمام كوريا الجنوبية سيتعرض أبطال العالم لإقصاء مبكر من الدور الأول للمرة الأولى منذ نسخة 1938. ويسعى لوف المدرب الألماني لاحتواء الأزمة وأن لديه ما يكفي من الخبرة لتعويض هذه الهزيمة، ويتعين على لاعبي لوف تحقيق نقلة نوعية بعدما ظهروا في المباراة الأولى عاجزين عن اختراق الدفاع المكسيكي، وعانوا في ضبط الهجمات المرتدة السريعة للمكسيكيين. وتأمل في أن تستعيد عافيتها بسرعة في الطرف المقابل، تعول السويد على الجناح اميل فورسبرغ الذي أمضى موسمين جيدين مع لايبزيغ الألماني حيث زامل مهاجم منتخب ألمانيا الحالي تيمو فيرنر. كما تضم تشكيلة السويد أسماء معروفة في الدوري الألماني على غرار لودفيغ اوغوستينسون ظهير فيردر بريمن، لاعب وسط هامبورغ ألبين ايكدال ومهاجم هامبورغ السابق ماركوس بيرغ.