طالب مندوب المملكة في الأممالمتحدة عبدالله المعلمي مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم إزاء ممارسات إيران العدوانية، مؤكداً أن النظام الإيراني يواصل دعمه للميليشيات المسلحة في اليمن وسوريا. وأكد المعلمي خلال كلمته في مجلس الأمن أمس، أن إيران تمارس تدخلها الفاضح في الدول العربية وتبث الإرهاب وتموله، وهي الداعم الأول لحزب الله الإرهابي الذي يسيطر على لبنان وينفذ عمليات إرهابية في سوريا. وأضاف المعلمي أن طهران تدعم ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف السعودية، مستنداً على ما أكدته تقارير الخبراء بأن الصواريخ الحوثية التي ضربت السعودية إيرانية الصنع. وبين المعلمي أن إيران تنتهك قرارات المجتمع الدولي الذي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الممارسات الإرهابية الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وفي حين شدد على أنه حان الوقت للتعامل مع حزب الله في سورياولبنان، أكد المعلمي أن المملكة تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية، والهوية العربية لمدينة القدس، وحتمية انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها مرتفعات الجولان السورية. وأكد أن المملكة تتمسك بالسلام كخيار استراتيجي وفق مبادرة السلام العربية المعلنة عام 2002، وهو ما أكدته القمة العربية الأخيرة (قمة القدس) المنعقدة في مدينة الظهران. ودعا المعلمي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة إسرائيل على جرائم قتل الفلسطينيين العزل بدءا من 30 مارس وحتى الآن، مبيناً أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يطلقون النار على الفلسطينيين وحقهم في الحياة وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس. وتناول المعلمي الشأن السوري إذ أكد أن السلطات السورية لا تتوانى عن استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين، مديناً الهجمات الأخيرة التي طالت المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ودعا إلى إيقاف المأساة الحادثة في سوريا من خلال التوصل إلى توافق وإجماع يحقق متطلبات الشعب ويحقق آماله. وطالب المعلمي بتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق سوريا، والإفراج العاجل عن المختطفين وتسهيل عودة النازحين.