لم تكن الصواريخ السبعة الفاشلة التي أطلقها الحوثي على المملكة -مساء أمس الأول- بأمر من أسياده في طهران أمراً جديداً، ففي كل مرة كانت دفاعاتنا الجوية في الموعد للتصدي لمثل هذه المُحاولات البائسة والعبثية، الحوثي ومن خلفه يعلمون جيداً قدرات المملكة الدفاعية الكبيرة، وأنَّ مصير صواريخهم الفشل -بأمر الله- المُحزن والجديد والمُخجل تلك الليلة هو وصلة الرقص والردح المُخزية لوسائل الإعلام القطرية -التابعة لتنظيم الحمدين- وعلى رأسها قناة الخبث والعهر الجزيرة واحتفائهم بهذه الصواريخ بشكل فاضح أكثر من ذي قبل, لقد نسي هؤلاء أنَّ كل صاروخ يطلقه عميل إيران في اليمن تجاه المملكة، يزيد من تماسكنا الشعبي داخلياً، ووقوفنا الصلب خلف قيادتنا المُباركة، ويعزز موقفنا على الساحة الدولية أكثر وأكثر، ويؤكد صحة وضرورة قرار قيام تحالف دعم الشرعية في اليمن لنصرة الشرعية أولاً، ولمنع طهران من تحقيق حلمها وأطماعها بخلق كيان مُسلح في هذا البلد العربي الشقيق يعمل ضد أمن السعودية وبقية دول الخليج والمنطقة. استهداف المملكة والمُقدسات الإسلامية مُجدداً بمثل هذه الصواريخ العبثية والعشوائية (البالستية) من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران لا يرضى به كل مسلم صادق ولا عربي أصيل، وهو دليل آخر على تورُّط طهران في تهريب الأسلحة والصواريخ إلى الجماعات الإرهابية والمليشيات المُسلحة في خرق واضح للأنظمة والمواثيق واستغلال للمُساعدات الدولية، وأنَّ نظام طهران يكشف في كل مرة عن وجهه القبيح بأنَّه الداعم الأول للإرهاب في المنطقة الذي يجب التصدي له ومنعه من تحقيق أحلامه وأهدافه، بمُحاولاته الفاشلة لإيقاع الضرر في المناطق المدنية والآهلة بالسكان داخل المملكة، ممَّا يؤكد مُجدداً إفلاس هذه المليشيات الإرهابية ومن يقف خلفها بمثل هذه المُحاولات والأحلام الزائفة التي تحطمت على صخرة الدفاعات الجوية السعودية الصلبة، لتزيد من الاطمئنان في الداخل السعودي يوماً بعد آخر، وتثبت للعالم كل يوم قدرة أبناء المملكة وكفاءتهم وتفانيهم في الدفاع عن حدودنا وحماية وصون بلادنا ومُقدساتنا، لتبقى بلادنا آمنة مُطمئنة رغم أنف الحاقدين والحاسدين. ما حدث يزيد القناعة أكثر لدى المُتابعين والمُراقبين، بأنَّ الحرب في اليمن لم تكن خياراً، بل كانت وما زالت ضرورة حتمية يتطلبها واجب الدفاع عن الشرعية، وقبل ذلك حماية الحدود السعودية والمُقدسات الإسلامية من عبث هذه الميلشيات الإرهابية التي تعمل وفق الأجندة الإيرانية التوسعية، وبمُباركة ورقص واحتفاء المُتآمرين وداعمي الإرهاب. وعلى دروب الخير نلتقي.