يذهب بعض النجوم إلى إيجاد تبريرات واهية وغير منطقية بحثًا عن عدم (لومه) في هبوط مستواه.. فبمجرد أن يشعر اللاعب بعجزه الفني عن مجاراة الآخرين يبدأ في خلق الأعذار المناسبة وغير المناسبة لتبرير تراجع أدائه، ويحاول حجب الحقيقة بأحاديث مضحكة، لا تعالج وضعة.. فهم يعتقدون بفعلتهم تلك أنهم سيجدون التعاطف من جماهير أنديتهم.. وبالتالي لا يقع اللوم عليهم.. وسيجد النجم ألف عذر وعذر لانخفاض عطائه، خاصة من الجماهير العاطفية..! والنجم الكبير أحمد الفريدي - مع الأسف الشديد - سلك هذا المسلك الذي ينتهجه بعض اللاعبين من خلال حديثه الفضائي بعد لقاء فريقه الأخير بالرائد؛ فهو تجاوز كل حدود اللباقة؛ لأنه يحاول أن يوجِّه أصابع اتهام تواضع أداء الفريق وسوء نتائجه لإدارة لم تُكمل شهرًا في عملها.. وتجاوز الوفاء بحق ناديه الذي للتو جدد معه عقده الاحترافي.. وغيّب المصلحة العامة (وهي مصلحة النصر) من أجل مصلحته الشخصية..! ما سمعناه من الفريدي أمر غريب من نجم كبير.. ما زلنا نتعشم في عودته لمستواه المعروف. وما قاله الفريدي لا يتعدى بكل الأحوال البحث عن عذر لتراجع أدائه الفني الواضح.. فاللاعب كان بإمكانه التحدث لإدارة ناديه مباشرة.. دون الهجوم الشرس عليها.. وما يحدث خارج الملعب كان يجب عليه أن يبقيه كذلك.. وأن يحتفظ به مع إدارة ناديه.. بدلاً من مهاجمتها إعلاميًّا..! الفريدي من عينة اللاعبين الذين منحهم الله الموهبة العالية.. وهو لاعب موهوب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. لكن يجب عليه أن يعترف بتراجع مستواه بل هبوطه بدرجة مخيفة.. وإذا كان لا يزال يعشق النجومية فعليه الاعتراف بذلك.. فهو أولى الخطوات لاستعادة نجوميته.. ومراجعة نفسه.. وأن يتنازل عن معاندة الواقع.. فليس العيب أو الفشل أن يتراجع أداء اللاعب.. ولكن خلق التبريرات البالية والمستهلكة هو الفشل بحد ذاته..! لا يزال الفريدي يملك مقومات استعادة وهجه من جديد.. وتجاوز مرحلة هبوط المستوى.. فهو يملك أهم أسلحة العودة، وهي (الموهبة)، لكن هذه الموهبة تحتاج لمن يرعاها وينميها بالشكل الصحيح.. عشمنا كبير في نجمنا الكبير بأن يسعى لإعادة مستواه بالطريقة التي يتعامل بها النجوم الكبار..! «صعدنا يا بعد حيي»..! «صعدنا يا بعد حيي».. هذا ما ردده الجبلاويون بعد عودتهم المستحقة لدوري الأمير محمد بن سلمان.. ردد أنصار الجبلين تلك العبارة كونهم وحدهم يعرفون مدى صبرهم.. ومعاناتهم.. ويدركون جيدًا قصة تحديهم.. وكفاحهم من أجل عودة فريقهم للواجهة من جديد..! ظروف عدة غيّبت الجبلين عن الساحة.. ومع ذلك لم يزد رجالاته إلا إصرارًا وتحديًّا لاستعادة الفريق شيئًا من مكانته. تحدى الجبلين كل الظروف.. وتجاوزها بتكاتف أعضاء شرفة وإدارته وجماهيره ونجومه.. لذا فمن حقهم أن يعيشوا قمة الفرح.. وأن يرددوا «صعدنا يا بعد حيي»؛ فالعودة لدوري الأولى بعد كل هذه الظروف والصعاب والتحديات كان لا بد أن تأتي معها العبارة الحائلية الشهيرة «يا بعد حيي»، وهي كلمة لا تقال سوى للغالي.. ومَن أغلى من الجبلين لدى عشاق البُني..؟ وفي زحمة (فرح) الجبلاويين يفترض من محبي هذا النادي العريق كافة زيادة دعمهم ووجودهم.. للعمل نحو مستقبل أفضل للفريق.. ومن الآن يجب العمل لمرحلة جديدة.. مرحلة ما بعد الصعود.. مرحلة المستقبل الجبلاوي.. فالجبلين بتاريخه وجماهيريته يستحق العمل من أجله؛ كي نراه كبيرًا في دوري الكبار..! في حائل جماهير كُثر تنتمي للجبلين وشقيقه الطائي.. وفي حائل جماهير تعشق الكرة بجنون.. وفي حائل ناديان عريقان: (الطائي والجبلين)، يستحقان أن نراهما في أندية الممتاز.. فقد اشتقنا لرؤية الفريقين كثيرًا لمنازلة الكبار..! بقايا . تابعتُ برنامج (الخيمة) بالقناة الرياضية وإذا بهم يتحدثون عن أسباب خسارة الاتحاد بالخمسة أكثر من حديثهم عن التعاون، فضلاً عن عدم منحهم التعاون ما يستحقه..! . القناة الرياضية السعودية لكل المشاهدين ولكل الأذواق ولكل الأندية؛ لذا عليهم أن يمنحوا كل صاحب حق حقه..! . برنامج (الخيمة) إن استمر على النهج ذاته فهو يشير إلى عدم قدرته على تقديم أي جديد، وستستمر الطرق التقليدية الباهتة في برامجهم..! . أن تخسر بالخمسة، وفي أقل من أربعة أيام تعود وتكسب فريقًا كبيرًا مثل الاتحاد بالخمسة، فهذا غير ممكن إلا لفريق كبير، يستطيع العودة تحت كل الظروف..! . بالمناسبة، التعاون حين خسر من الأهلي لم يكن الفريق سيئًا؛ فقد حاول كثيرًا للعودة، لكنه لم يوفق في هز الشباك، فضلاً عن تألق الحارس العويس، واحتساب هدف غير شرعي، أحبط محاولات التعاون..!