أصبح لاعب الوسط احمد الفريدي حديث الوسط الرياضي وليس فقط أنصار فريقه بسبب المستويات التي يمر بها وظهوره التلفزيوني المثير بعدما راهن عليه الكثير على استمرار تألقه، في الوقت الذي بدأت شمعة نجوميته تذوي ، على الرغم من نيله لقب "الفيلسوف" إيماناً بسيره على طريق الأسطورة يوسف الثنيان ولموهبته الفذة، الإ أنه لم يواصل العطاء بعدما كشفت العيون الزرقاء نجوميته في الأنصار ووقعت معه لاعبا هاويا في الفئات السنية بعقد بين إدارة الناديين لم يتجاوز 350 ألف ريال كان نصيبه منها 50 ألفاً والبقية لخزينة النادي، ثم وقع معه الهلال عقد احتراف الأربعة أعوام مقابل ثمانية ملايين، وعلى الرغم من تألقه مع" الزعيم" الإ أنه اختار الخروج من أسواره والانتقال إلى الاتحاد لأربعة أعوام بقيمة تجاوزت 30 مليون ريال، ولكنه لَم يكمل عقده ليعلن عن رغبته بالرحيل بعد مرور عام ونصف، والعودة إلى الرياض ولكن من خلال النصر وحاول إثبات نفسه من جديد بعد فشل تجربته مع "العميد"، بعقد لأربعة أعوام و20 مليوناً مقابل التنازل وفسخ العقد. "الرياض" طرحت سؤال (هل تحول الفيلسوف إلى مفلس، وما الأسباب التي جعلت مستواه يتراجع ويتحدث عبر الإعلام أكثر من اللعب والتألق؟) عن هذا الأمر يقول الإعلامي عبدالرحمن الزهراني: "على الفريدي ان يختار ما بين ملعب الكرة أو ملعب التجارة، وإعادة حساباته أو يتركها ويتجه للتجارة ويودع الملاعب بصورة حسنة كما يراه الغالبية الآن كنجم كبير وموهبة خرافية، وقبل ان تنطفئ شمعة نجوميته.. الفريدي نجم لا يختلف عليه اثنان، ويعتبر امتدادا لجيل المواهب الخارقة أمثال الثنيان وفهد الهريفي وماجد عبدالله وسامي الجابر وخالد مسعد وبات واحدا من أهم اللاعبين الذين يعدون على الأصابع في الجيل الحالي بجانب زملائه نواف العابد وفهد المولد، إضافة إلى أنه يمتاز بسلوكيات أخلاقية عالية جداً.. ولكن أقول له إن الزمن اختلف وكل اللاعبين الذين يعتمدون على مهاراتهم في العالم يعانون إن لم يملكوا غيرها أو كانت الخطط لا تناسبهم، وهو مالم يدركه الفريدي وظل متمسكاً بالمهارات سلاحاً وحيداً له، كما أن لديه مشكلة كبيرة في طريقة مطالباته بمستحقات المالية مع الأندية ويصر على أسلوب الضغط في الأوقات الحرجة على إدارات الأندية على الرغم من أنه يملك عقدا احترافيا يحفظ حقه ولا يحتاج إلى هذه الضجة". وأضاف: "من أسباب عدم استمرار النجوم والمواهب في نجوميتهم هو نظام الاحتراف بالأندية الذي يبدو كنظام "كلاً يصلح سيارته" خصوصاً اذا كان الخطأ والتقصير من اللاعب، والساحة الرياضية افتقدت لرؤساء أندية حازمين ويعرفون كيف يتعاملون مع النجوم أمثال الراحلين عبدالرحمن بن سعود وعبدالله بن سعد وعبدالفتاح ناظر رحمهم الله فقد كانوا مدارس في تخريج الأجيال من اللاعبين الموهوبين، واذا أردنا إعادة اللاعبين للنجومية فلابد من الضرب بشدة القانون وعدم التساهل معهم ، ليعرف كل لاعب حجم المسؤولية الملقاة عليه". مشكلات كثيرة أكد مدرب القادسية الوطني بندر باصريح أن الجميع يتفقون على نجومية الفريدي ولكن لديه مشكلات كبيرة تعيق بروزه باستمرار وقال: "لياقته البدنية اهم الأسباب التي دائماً تخذله للمحافظة على تألقه، لذلك تشاهده لا يشارك بكثرة في المباريات وغالباً ما يكون بديلا وغائبا عن المشهد، مما يترتب على ذلك تعرضه للإصابات وعدم اقتناع المدربين بجدوى مشاركته كعنصر أساسي، والموهبة لا يمكن ان تنتهي بسهولة متى ما كان لدى اللاعب الرغبة بإثبات نفسه من جديد، والفريدي موهوب وعليه ان يثبت ذلك مجدداً وان لا يستسلم للظروف التي يمر بها وهو أمام تحدٍ كبير، وعليه عمل فترة إعداد خاصة قبل بداية الموسم بشهرين في أحد المراكز المختصة، كونه من اللاعبين المواهب الذين اتمنى استمرارهم لجذب الجماهير وإيجاد عنصر المتعة في الملاعب بعد أن قلت في الآونة الاخيرة ، وهي من الأسباب الرئيسيّة لابتعاد جزء كبير من الجماهير". عقليته خذلته قال نائب مدير تحرير الشؤون الرياضية بصحيفة اليوم بدر الصقري: "لا أحد يختلف على الموهبة التي يمتلكها الفريدي وتميزه عمن سواه من اللاعبين الحاليين وهي ليست موضع نقاش، بل إحدى المسلَّمات التي يعتقدها الرياضيون بالمملكة على مختلف ميولهم، بيد أن المعضلة الكبرى تكمن في عقلية اللاعب وكيفية تفكيره.. من يصدق أن الفريدي الذي لقب ذات يوم ب"الفيلسوف الصغير" تيمناً بالموهبة والأسطورة يوسف الثنيان، أضحى حالياً عالةً على ناديه الحالي بعد سلسلة تجارب مختلفة، للأسف الشديد أحمد لم يقدر موهبته ولم يعطها حقها، وبدأ الغرور والنرجسية والتفكير بالمادة واضحاً بشكل كبير على مايقدمه من مستويات باهتة وتصاريح متناقضة". واضاف: "الفريدي مثَّل الهلال قبل أعوام عدة وكان محل إعجاب وثقة واهتمام الهلاليين، ولكنه غادر النادي من دون سبب وجيه ومقنع، والتحق بالاتحاد ولم تطل تجربته، ثم اتجه للنصر ومنذ قدومه يعيش في دوامة من المشاكل هو من صنعها بنفسه وكرَّسها للأسف الشديد.. أحمد يحتاج للجلوس والمصارحة مع النفس، ربما تؤلمه الحقيقة ولكن لا مناص منها متى رغب العودة والذود عن شعار ناديه والمنتخب خصوصا في ظل الدعم الكبير والاهتمام به من المستشار تركي آل الشيخ، وقد ظهر بصورة غير جيدة سواء من حيث المستوى أو زيادة الوزن أو حتى عملية ظهوره الفضائي وإسقاطه غير المباشر على إدارة ناديه السابقة، الكرة في ملعب أحمد نفسه، فإما العودة بشكل يرضي الجميع أو المغادرة وحفظ ماء الوجه وما تبقى من بعض الذكريات، وأتمنى ألا نخسره كموهبة في ظل شح وندرة المواهب في الزمن الحالي، وأتمنى أيضاً أن أراه مع مجموعة "الصقور الخضر" في مونديال روسيا المقبل ، فهل يعي أحمد ذلك؟، أعيد وأكرر ، الكرة في ملعبك يا أحمد". الفريدي موهبة وصف المدرب الوطني والمحلل الفني نايف العنزي الفريدي بأنه من أبرز المواهب الكروية في الملاعب حالياً وعليه المحافظة على نجوميته والاهتمام بالتدريبات خصوصاً الجانب البدني منها حتى يعود كما كان لاعباً منتجاً داخل المستطيل الأخضر لأن الموهبة وحدها لا تكفي في ظل التقدم الحديث لأساليب اللعب والطرق الفنية وقال: "الجماهير سبب من الأسباب في تدني مستوى الفريدي كونها تلخص مباراة كاملة في لمحة فنية أو لعبة ذكية أو تمريرة ساحرة له أو أهدافها التي يسجلها وبذلك تمنحه النجومية التي ربما لا يتفق معها المدرب الذي يشرف عليه، وللأسف فللجمهور دور كبير فيما وصل إليه الفريدي ونتمنى له التوفيق في بقية مشواره الكروي ، بشرط أن يكون لديه الطموح والإصرار لإكمال مسيرته والمشاركة في كأس العالم التي تعتبر من أهم الإنجازات في تاريخ أي لاعب". الصقري: عقليته جعلته عالة على النصر الزهراني: احتراف «كلٌ يصلح سيارته» دَهْور اللاعبين باصريح: المشكلات تحاصره ويحتاج للانضباط العنزي: الجماهير منحته نجومية لا يستحقها Your browser does not support the video tag.