كنت قد كتبت مقالا الأحد الماضي عن القناة الثقافية، عندما بثت فقرة احتفائية عن الإخونجية الحقيرة «توكل كرمان» منددا بها، لأن هذا الكائن الذي يمشي على قدميه وتشكل على صورة امرأة، سبق لها، وبكل بجاحة أن دعت إلى تقسيم المملكة، الأمر الذي أثار استهجاني، وطالبت بالتحقيق في الموضوع، وعقاب كل المسؤولين عن هذه السقطة المدوية، خوفا من أن يكون واحد من كوادرهم، قد اندس ضمن العاملين في القناة، وقام بتمرير هذه المادة، فالإخونج كما عرفناهم، لا يؤمنون بالأوطان، ويعتبرونها (حفنة من تراب نجس) كما قال أسطونهم الهالك «سيد قطب». اتصل بي الأساذ داوود الشريان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وقام بشرح ملابسات الموضوع، ووضح لي تعود العاملون في القناة بإعادة بث بعض البرامج التي أنتجتها القناة، وهذا البرنامج بالذات قد أعادته القناة احتفاء بهذه المرأة، قبل أن تكشر عن أنيابها العفنة، ويتضح أنها ولغت من معين الإخونج، حتى امتلأ كل جزء منها بتلك السموم، الذي يقضي على كل من ولغ منه، حتى يتكون إنسانا آخر. أحد العاملين في القناة، وهو - كما يقول الأستاذ داوود - شاب محدود الوعي، ولم يعرف أن هذه المادة مسمومة، وعرضها على اعتبار أنها من إرشيف التلفزيون، فكان هذا الخطأ غير المقصود، وليس أبعد من ذلك. وهذا ماتوصل إليه الأستاذ داوود وكذلك مدير القناة، بعد التحقيق. وأنا بدوري أعرب عن اعتذاري لأنني أسأت الظن بالعاملين فيها، خوفا من أن يكون قد تسلل إلى هذه القناة الرسمية أحد الكوادر الموبوئين بفيروس التأخون المدمر. ولا أخفيكم أن لدي حساسية مفرطة من هذه الجماعة الدموية، التي تمتطي الإسلام والحلال والحرام والكفر والإيمان للوصول إلى السلطة، لذلك عندما أرسل إلي أحد الأصدقاء هذا المقطع عن هذه الخنزيرة التي تنادي بتقسيم الوطن، صعقت، وكتبت المقال آنف الذكر بلغة حادة، فقد عانى الوطن من هذه الجماعة القذرة أشد المعاناة، وثارت لدي شكوك بأنها محاولة خبيثة من قبل الجماعة، لإعادة الاعتبار لها، والتي عملنا سنوات وسنوات على فضحها، وتسليط الضوء على منهجها الخفي، والإرهابي، حتى جاء ما يسمى الربيع الدموي، والذي كان يسميه الإخونج الربيع العربي، فرأى من كانوا منخدعين بهم، وبدعواتهم الخبيثة والماكرة، أنهم حركة دموية وتدميرية للبشر والحجر، إذا مر أساطينها وكوادرها على دولة من الدول، قلبوا عاليها على سافلها، كما يحصل الآن في ليبيا وسوريا، وكذلك في اليمن؛ وما يجري الآن في سيناء المصرية هم من بذروه هناك، عندما حكموا مصر سنة واحدة. ولا أعتقد أن عاقلا سويا يرى ما أحدثه الإخونج في تلك البلدان التي مازالت حتى اليوم مشتعلة، سيتعاطف مع كل من ينتسب إليها. ومرة أخرى أعتذر عن مقالي آنف الذكر، وكلي أمل أن يكون سقوطهم المدوي، هو نهاية هذه الجماعة التخريبية المنافقة. إلى اللقاء