لا يمكن أن تتخيلوا حجم إقبال الأطفال على تصفح شبكة الإنترنت. وربما لن تصدقوا أن أكثر من 157 ألف طفل حول العالم، يدخلون «للمرة الأولى» كل يوم على تلك الشبكة، بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية. هذه الأرقام، صدرت أمس عن منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف». وهؤلاء الأطفال، حسب المنظمة، يواجهون أخطاراً جسيمة، تتمثَّل في الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والتسلّط عليهم، وإساءة استخدام معلوماتهم، وإيصالهم إلى المحتوى الضار. وطالبتْ اليونسيف من المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال وحياتهم الرقمية. القضية إذاً ليست؛ «اتركوا الولد يلعب بالجوال، يفكّنا من شرّه»! بل قد تصل للحياة والموت. فمن خلال هذه الشبكة المتوفرة على مدار الساعة، في صحونا ونومنا، يتوفر للطفل ما لذَّ وطاب من المتعة والمعلومات والصور والإثارة والتشويق. أنتم تتصورون بأن طفلكم مستمتع بلعبة ما، أو فيلم رسوم متحركة، لكن تفكيركم غير الرقمي، لا يجعلكم تدركون، بأن هذه مجرد بداية لنهاية مجهولة، حيرّتْ الآباء والأمهات في كل مكان في العالم. بعد هذا التقرير الخطير، كيف يمكن أن نعالج الجروح الرقمية التي أصابت أطفالنا، في غفلةٍ وإهمالٍ منا؟! كيف نحمي الأطفال الجدد منها؟!