جاء بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم في التصدي للاتهامات التي طالت «أسطورة الكرة السعودية» سامي الجابر مؤخرًا من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي بمثابة الاعتراف الضمني «عندما تحمل الأقوال معنى الاعتراف» على خطئه بحق الكابتن سامي من جهة، وفشله في تحقيق عنصر الشفافية في تفسير قراره الذي قضى بخروجه من عضوية مجلس إدارة الاتحاد. ما زالت الأمور الإعلامية تُدار بعقلية وفكر المجتهد البعيد عن التخصص أو الخبرة، وتكشف البيانات الصادرة من الاتحاد حيناً، وتضارب الأخبار حيناً آخر عمق هذه المشكلة طالما أن من يشغل المناصب الإعلامية في الاتحاد على مر السنوات القليلة الماضية بعيد عن التخصص المطلوب في الإعلام ومفهومه ونظرياته الأساسية. تدارك اتحاد الكرة خطأه بحق الكابتن سامي الجابر وقدم الشكر له متأخرًا بعد أن فتح باب التأويلات المبطنة والمغلفة بالاتهامات المسيئة بسبب غياب مبدأ الشفافية في التعامل مع القرار دون مراعاة لاسم وتاريخ وأسرة الكابتن سامي، مع ملاحظة تباين التعامل بأسلوب انتقائي غير مبرر قائم على ازدواجية المعايير مدفوعاً بالعاطفة بين قراريّ خروج سامي والكابتن ماجد عبدالله «أسطورة نادي النصر»، وهذا التعامل لا يعكس أي مهنية أو احترافية من قبل دائرة الإعلام ورئيس اتحاد الكرة بل يعمق الفرقة ويغذي التعصب المقيت بين الجماهير، ويطرح تساؤلات حول «شخصنة» مسؤول الاتحاد لبعض قراراته وتعاملاته.