حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر أمس الأربعاء من إبداء أي ضعف إزاء خصوم واشنطن ومن أسماها(الأنظمة المارقة) وعلى رأسها كوريا الشمالية التي قال إنها قد تتمكن (قريباً جداً) من تهديد الأراضي الأمريكية بصواريخها البالستية النووية. وقال ترامب خلال خطابه الأول عن حالة الاتحاد (نواجه حول العالم أنظمة مارقة ومجموعات ارهابية وخصوماً مثل الصين وروسيا تهدد مصالحنا واقتصادنا وقيمنا). وبعد تعداد جملة أعدائه، من فنزويلا إلى كوبا مروراً بإيران، دون أن يغفل ذكر أن أمريكا تقف إلى جانب الشعب الإيراني في كفاحه الشجاع من أجل الحرية، وبعد أن أكد أنه لا يزال هناك عمل كثير ضد ما يسمى ب(تنظيم داعش) في العراق وسوريا، توقف ترامب طويلا عند الأزمة الكورية الشمالية. وقال ترامب (ما من نظام قمع شعبه بوحشية مماثلة لوحشية ديكتاتورية كوريا الشمالية)،مشددا على ان(سعي كوريا الشمالية الخطر لحيازة صواريخ نووية يمكن ان يشكل قريبا جداً تهديدا لأراضينا..نحن نخوض حملة ضغط قصوى لتفادي حصول هذا الامر)..محذرا من التهاون والتنازلات ومتعهداً عدم تكرار أخطاء الإدارات السابقة التي يتهمها باستمرار بغض الطرف وبالسماح لبيونغ يانغ بحث الخطى باتجاه حيازة السلاح الذري. ودعا ترامب في خطابه إلى تحديث وإعادة بناء ترسانة بلاده النووية معرباً عن أمله في عدم الاضطرار إلى استخدامها. وقال ترامب: إن الردع النووي الأمريكي يجب أن يكون قوياً وفعالاً لدرجة أنه يردع أي أعمال عدوانية,مضيفاً: ربما تكون هناك يوما ما في المستقبل لحظة سحرية تجتمع فيها دول العالم على التخلص من أسلحتها النووية.. لسوء الحظ، لم نصل إلى ذلك بعد. وحول الهجرة اقترح ترامب (حلاً وسطاً عادلاً) بشأن إصلاحات الهجرة.. وقال في خطابه (قد يكون هناك (سبيل نحو المواطنة) بالنسبة لأكثر من1.8 مليون شخص وصلوا إلى البلاد بشكل غير قانوني وهم أطفال، داعياً إلى إنهاء نظام الهجرة العشوائية. وأوضح ترامب بالقول (الهجرة لابد أن تقوم على أساس الجدارة بدلا من ذلك..ووصف ترامب هذا المقترح بأنه اقتراح (يتماشى مع منطق أنه) لا يأخذ أحد كل ما يريد ولكن بلدنا تحصل على ما تحتاج من إصلاحات ضرورية). وخلال خطابه كشف ترامب أنه وقع أمراً تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال العسكري في خليج جوانتانامو في كوبا مفتوحا وذلك بعدما حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاقه دون جدوى. وقال ترامب في خطابه بشأن حالة الاتحاد(وقعت للتو،قبل القدوم إلى هنا، أمراً يوجه وزير(الدفاع جيم)ماتيس لإعادة النظر في سياسة الاعتقال العسكري وإبقاء منشآت الاعتقال في خليج جوانتانامو مفتوحة).