تعهدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن بتنفيذ رد مناسب لتركيا إذا وسعت في هجومها ضد فصائل كردية شمال العراق، وقالت «قسد» إن تركيا ستواجه «ردا مناسبا» إذا نفذت تهديدها بتوسيع هجومها ضد فصائل كردية مسلحة بشمال سوريا حتى حدود العراق. وقال ريدور خليل المسؤول الكبير في قوات سوريا الديمقراطية في مقابلة مع رويترز ببلدة عامودا بشمال سوريا «عندما سيحاول (الرئيس التركي طيب إردوغان) إن يوسع من المعركة بكل تأكيد سيلاقي الرد المناسب». وكان أردوغان تعهد أمس الجمعة «بتطهير» حدود بلاده مع سوريا من المقاتلين الأكراد قائلا إن أنقرة قد توسع نطاق عمليتها العسكرية الراهنة في شمال غرب سوريا شرقا حتى الحدود مع العراق وهي خطوة تهدد بمواجهة محتملة مع القوات الأمريكية المتحالفة مع الأكراد. وقال ريدور خليل في مقابلة إنه يثق في أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش والذي دعم قواته في معركتها ضد الإرهابيين يحاول ممارسة ضغوط على تركيا للحد من هجومها. وأضاف أن أكثر من 66 مدنيا قتلوا في قصف جوي ومدفعي تركي على عفرين متهما أنقرة بارتكاب جرائم حرب. وكان وزير الصحة التركي قد ذكر أمس إن ثلاثة جنود أتراك و11 من المعارضة السورية قتلوا في الاشتباكات حتى الآن. وأضاف أن 130 شخصا أصيبوا لكنه لم يذكر ما إذا كانوا من المدنيين أم المقاتلين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 38 مدنيا قتلوا منذ بدء العملية سقط اثنان منهم في قصف شنته قوات سوريا الديمقراطية. وقال نوري شيخ قنبر رئيس الهلال الأحمر الكردي في عفرين إن سبعة أفراد من أسرة واحدة قتلوا وأصيب واحد حين انهار منزل نتيجة القصف التركي في الساعات الأولى من صباح الجمعة ببلدة في منطقة عفرين. ومن جانب آخر قال مسؤول رفيع بالجيش السوري الحر الجمعة إن المعارضة السورية في محادثات السلام في فيينا حصلت على تعهد روسي بأنها ستدفع الجيش السوري من أجل وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة. وقال المسؤول وهو عضو بالمجلس العسكري للجيش السوري الحر بأن هناك تعهدا روسيا لفريق التفاوض بوقف إطلاق النار على أن يبدأ الساعة الثانية عشرة بعد منتصف ليلة أمس.