احترت كثيراً في الكتابة عن (منصور التواضع) بسبب أنني لا أعرف من أين أبدأ أو كيف أبدأ وكيف سأنتهي؟ فهل أكتب عن رمز الخير والوفاء والتراحم والعطاء في الأمير الراحل منصور بن مقرن بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، فهو رمز لكل معاني الخير والوفاء، ولو أردت أن أكتب عنه لاحتجت لصفحات وصفحات، بل مجلدات فكل حياته بذل وعطاء وأعماله هي ما تخلد ذكراه وهي الموروث الحسن الذي سيبقى ما بقي الزمن. وعندما نتحدث عن أخلاق الأمير الراحل فيجب علي أن أذكر لكم صفة اعتاد عليها رحمه الله: ذهبت له ذات مساء أنا ووالدي فتبادلنا الحديث معه وكانت الابتسامة لا تغادر شفتيه وكان حديثه معنا كحديث الأخ والصديق وليس كحديث مسؤول أو أمير، وليس معي فقط وإنما هذه صفة ذكره به وعنه الكثير ممن عرف منصور بن مقرن. هو بذل ولَم ينتظر العطاء، أنت يا سمو الأمير من خاطبت أبناء منطقتك دون وسيط وعلمتهم معني السخاء والعطاء والوفاء. ولهذا لم أكن بعد هذا القول إلا مقصراً ومعترفاً بذلك، فللخير أناسٌ يقدرون معناه وللعطاء أناسٌ يحصدونه بامتنان، رحم الله الرجل المتواضع وأسكنه الفردوس الأعلى يا رب العالمين.. ** **