أكد الأستاذ منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس لجنة الإعلام الرياضي السابق، بأن فكرة إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي جاءت قبل عشر سنوات، معتبراً اتحاد الإعلام الرياضي امتدادا للجنة الإعلام الرياضي.. وقال في تصريح ل»الجزيرة»: اتحاد الإعلام الرياضي كان حلما فأصبح حقيقة، والإعلام الرياضي مرتبط بالرياضة، ولولا الرياضة لما وجد الإعلام الرياضي، ولولا الإعلام الرياضي لما برزت الرياضة ولما أُبرزت إنجازاتها. وأضاف: سمو الأمير سلطان بن فهد، وسمو الأمير نواف بن فيصل (رئيسا الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأسبقين) سبق وأن أصدرا قراراً بتشكيل لجنة تأسيسية للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، وضمت عددا كبيرا من الرياضيين والصحفيين ومن وزارة الإعلام ومن هيئة الصحفيين، وعكفت تلك اللجنة عدة أشهر لإعداد النظام الأساسي، والحقيقة أن اتحاد الإعلام الرياضي كان على وشك الإعلان منذ عدة سنوات، ولكن كانت هناك بعض المعوقات التي تم تذليلها مؤخراً، وبهذه المناسبة أشيد بالهيئة العامة للرياضة، وبمجلس إدارتها، وبمعالي المستشار تركي آل الشيخ الذي أعاد لهيئة الرياضة دورها المميز في الإعلام الرياضي. وتطرق الخضيري للجنة الإعلام الرياضي التي كانت النواة الأولى لاتحاد الإعلام الرياضي، وقال: «لجنة الإعلام الرياضي كان الفضل في تشكيلها للأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- والذي أصدر في عام 1989 قرارا بتشكيل لجنة الإعلام الرياضي، وشرفني سموه برئاستها وكنت مديراً عاماً للإعلام والنشر، وضمت رؤساء الأقسام الرياضية في الصحف المحلية والإذاعة والتلفزيون وفي وكالة واس، وقد حققت نجاحا على مدى عشر سنوات، خاصة فيما يتعلق بميثاق شرف إعلامي، وصرف بطاقات للإعلاميين، وفي طريقة دخول الإعلاميين للملاعب بالتنسيق مع اتحاد القدم، أيضاً في جانب توثيق العلاقة مع الجهات الخليجية والعربية والدولية، وانضممنا حينها للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وكل ذلك جاء بمباركة الجهات العليا. وتابع: لجنة الإعلام الرياضي في ذلك الوقت حققت المطلوب منها، وبعد أن توسعت وسائل الإعلام الرياضي، ودخلت وسائل التواصل الاجتماعي، ودخل عالم الإنترنت، ودخلت قنوات فضائية كثيرة، أصبح من الأهمية توسيع الدائرة، وبالتالي يعتبر اتحاد الإعلام الرياضي امتدادا للجنة الإعلام الرياضي، ولكنه بطريقة أوسع وأشمل». وعن المطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي، أجاب: أولاً أحيي هيئة الرياضة فيما اتخذته مؤخراً من إجراءات تحد من التعصب الرياضي، ولاحظنا ذلك، وهذا هو المطلوب من جميع الإعلاميين، إذ ينبغي أن ننهض برياضتنا، وبمنجزات بلدنا الرياضية، أما المطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي، هو مواصلة هذا الدور الكبير للرياضة السعودية والإعلام الرياضي السعودي، فهما جناحان يسيران في مركب واحد لخدمة الرياضة والإعلام الرياضي السعودي، والرياضة بدون إعلام يوكب ويتابع إنجازاتها لن تستطيع تواصل كل عملها، والإعلام الرياضي بدون رياضة متميزة لا يمكن أن يحقق ما يصبو إليه. وأضاف: مطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي تبني الكفاءات الإعلامية وإعدادها وتطويرها بإقامة الندوات والدورات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة سواء في الجامعات أو وزارة الإعلام أو هيئة الصحفيين، لتحقيق كل ما فيه رفعة الشأن الإعلامي الرياضي، أيضاً الدفاع عن مكتسبات الرياضة السعودية، والدفاع عن الإعلاميين الرياضيين أنفسهم، وإن كان يجب ألا يُحمل اتحاد الإعلام الرياضي ما لا يحتمل، لأنه جزء من المنظومة الرياضية، والمنظومة الرياضية مطلوب منها التعاون لتحقيق المصلحة العامة، كما هو مطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي تكريس دور المملكة الكبير على المستوى الخليجي والعربي والدولي في مجال الصحافة الرياضية وفي مجال الإعلام الرياضي، وعكس منجزات الكرة السعودية. وعن مقترحه لزميله رئيس اتحاد الإعلام الرياضي رجاء الله السلمي، قال: رجاء الله من الكفاءات المتميزة، وأنا اعتز به، وهو على خلق رفيع، ومؤهل، وليس بحاجة لنصائحي، وأنا متأكد بأنه بعد تصدي هيئة الرياضة لهذا الموضوع فهي قادرة على الوفاء به، وسيكون لديها الخلفية الكاملة عن ما تم في السابق. وتابع: هيئة الرياضة دورها كبير في خدمة الإعلام الرياضي، فالاتحادات الرياضية، واللجنة الأولمبية، وهيئة الرياضة، هي من تعتمد الرياضيين في المملكة، ولا يمكن لإعلامي أن يغطي حدثا معينا بدون أن ينسق مع الاتحاد المختص، فمثلاً في كأس العالم، الترتيبات الإعلامية تأتي عن طريق اتحاد القدم، والألعاب الأولمبية تأتي ترتيباتها الإعلامية عن طريق اللجنة الأولمبية، وهكذا، وهيئة الرياضة هي المظلة الحكومية التي تشرف وتدعم الاتحادات واللجان، وبالتالي هيئة الرياضة حينما تدعم الإعلام الرياضي فهي تؤمن بدوره. وأشار إلى أنه متفائل بنجاح خطوة إنشاء اتحاد الإعلام الرياضي، وقال: «كنا في السابق حريصين على أن يرى اتحاد الإعلام الرياضي النور، لأنه بغية الإعلاميين الذين كانوا يتطلعون لرؤيته حتى يواكب التنظيمات الأخرى الموجودة في العالم، وتحقق أمانيهم، وتطور من قدراتهم، وتتيح لهم المشاركة، ولذلك أنا متأكد بأنه سيحقق الطموح، ومتفائل بنجاحه».