تحتضن المملكة العربية السعودية خلال هذه الأيام مؤتمر «كونغرس» الاتحاد الآسيوي للصحافة والرياضة والفعاليات المصاحبة له في ظل حضور إعلامي رياضي دولي وقاري وإقليمي وعربي ومحلي كبير؛ وما استضافة بلادنا لهذا التجمع الإعلامي الكبير إلا دليل على مواصلة دورها البناء ممثلة في هيئة الرياضة والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي في دعم مسيرة الإعلام الرياضي باعتباره المرآة التي تعكس منجزات الرياضة وتطورها، كما أن الاهتمام بالشأن الإعلامي الرياضي هو أيضا امتداد للأدوار الريادية التي قامت بها رعاية الشباب في عهد سمو الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، الذي كان الداعم الأول للإعلام الرياضي على كافة الأصعدة محلياً وعربياً وقارياً؛ وذلك انطلاقاً من المكانة التي تحتلها المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والإعلامية، وأصدر قبل 30 عاماً قراراً بتشكيل لجنة الإعلام الرياضي التي ضمت في عضويتها رؤساء الأقسام الرياضية من كل وسائل الإعلام في المملكة.. ودعم الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عند أول مشاركة للمملكة في الاتحاد الدولي إبان رئاسة رئيسه الأسبق فرانك تايلور، كما قدم دعماً غير محدود للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وكذا الاتحاد الآسيوي، ثم واصل أصحاب السمو رؤساء رعاية الشباب ذلك الاهتمام وتلك المساندة، ثم في الوقت الحاضر تواصل الدعم المباشر والكبير من معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية المستشار تركي آل الشيخ ومساندته للشأن الإعلامي الرياضي في المملكة، وتوج ذلك بإشهار الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي برئاسة زميلنا القدير الدكتور رجاء الله السلمي وكيل رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون الإعلام والعلاقات وعضوية نخبة من الزملاء المؤهلين أعضاء مجلس الإدارة، حيث أخذ الاتحاد على عاتقه مسؤولية تنمية وتطوير الإعلام الرياضي في المملكة ليواصل الرسالة التي بدأها أسلافهم من زملائهم.. ولعل من محاسن الصدف أن يأتي عقد هذا التجمع الآسيوي الكبير بالتزامن مع مناسبتين مهمتين الأولى هي احتفال واحتفاء المملكة بيومها الوطني المجيد الثامن والثمانين، والذي يمثل ذكرى وطنية عزيزة وغالية لدى كل المواطنين السعوديين؛ إذ هي ذكرى التأسيس لهذا الوطن الغالي، والمناسبة الأخرى تخص الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية نفسه؛ إذ يحتفل هذا العام 2018 م بمرور 40 عاما على تأسيسه؛ إذ كان ذلك في عام 1978م في بانكوك عاصمة تايلند إبان إقامة الألعاب الآسيوية.. وكانت المملكة العربية السعودية إحدى الدول المؤسسة لهذا الاتحاد، ثم واصلت دورها في دعمه ومساندته على مدى هذا الزمن الطويل مثلما دعمت الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، والاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي.. ولا غرو في ذلك فقيادتها الرياضية تؤمن بحمد الله بتعزيز هذا الدعم وتلك المساندة للإيمان المطلق بأهمية رسالة الإعلام الرياضي ونبل أهدافه.. وأنا على ثقة أن كفاءاتنا وكوادرنا الإعلامية الرياضية السعودية المؤهلة العاملة في اتحادنا السعودي للإعلام الرياضي، وفي المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية كافة قادرة بعون الله على تقديم كل ما يمكن لتعزيز دور الإعلام الرياضي دولياً وآسيويا وعربياً.. ومما يثلج الصدر أن جيلاً بعد جيل من الكوادر السعودية المؤهلة يتسنم مواقعه في تلك الهيئات ليؤكد أن المملكة معين لا ينضب بحمدالله في كفاءاتها ورجالاتها.. وختاماً أهنئ الإخوة الأعزاء في الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي والهيئة العامة للرياضة على حسن التنظيم والترتيب لهذا الحدث الإعلامي الرياضي الكبير، الذي قامت به ونفذته كوادر سعودية مؤهلة بالتعاون مع كافة الجهات الإعلامية الرسمية ذات العلاقة ليكون التنظيم بمستوى الأمل والتطلع، وأقدر للاتحاد مبادرته الكريمة بتكريم رواد الإعلام الرياضي في المملكة.. كما أهنئ الاتحاد الآسيوي بمرور 40 عاماً على تأسيسه وأدعو رئيسه النشط الزميل أ. سطام السهلي واللجنة التنفيذية بالاتحاد إلى توثيق مسيرته وتاريخه الحافل.. ومرحباً بالأشقاء والأصدقاء المشاركين في الكونغرس في المملكة العربية السعودية.. وفق الله الجميع لما يحبه يرضاه.. * وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ونائب رئيس الاتحادين الآسيوي والعربي للصحافة الرياضية [سابقاً].