أكدت ل«الجزيرة» مصادر مطلعة في برنامج «بادر» أن شركات سعودية ناشئة محتضنة لدى برنامج «بادر» وأخرى متخرجة من البرنامج، تمكنت خلال 3 أشهر فقط من حصد استثمارات تقدَّر ب 8.6 ملايين دولار، قادتها شركات تمويل سعودية وبدعم من مجموعات استثمارية خليجية وإقليمية. وأشارت المصادر إلى أن حجم صفقات تمويل الشركات التقنية الناشئة في المملكة ارتفع خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بنحو 10 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. من جانبه أعلن البرنامج ومسرعات التقنية، أحد أبرز برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس عن أن «مسرعة بادر» تعتزم في دورتها الثانية، بدء تمويل الشركات التقنية الناشئة بمبالغ تصل إلى نصف مليون ريال اعتباراً من الربع الأول من العام المقبل، وبمقابل حصة من رأسمال تلك الشركات. وإلى جانب التمويل الاستثماري، تدعم «مسرعة بادر» الشركات التقنية الناشئة بالعديد من الخدمات الاستشارية والبرامج المكثفة من أجل نجاحها في المراحل الأولى من التأسيس، حيث تشمل تلك الخدمات التدريب والمتابعة والإرشاد وورش العمل، يرافقها توجيه متواصل لتطوير ابتكارات رياديي الأعمال وتحويلها إلى مشروعات قائمة خلال 90 يوم عمل. وأكد برنامج «بادر» أن الاستثمارات ستتركز في رأس المال التأسيسي للمشاريع المقبولة في مرحلة التسريع، أما في المراحل التمويلية التالية من النمو، فإن البرنامج عند احتضانه أي شركة تقنية ناشئة سيعمل على تسهيل تمويلها عبر توفيره منصة ربط بين المستثمرين ورواد الأعمال، وذلك خلال اللقاءات الدورية التي تُعقد على مدار العام للمساعدة في سد الفجوات التمويلية.