يمتلك الهلال فريقاً مُتكاملاً.. بإمكانه المُنافسة وبقوة على كافة البطولات المحلية والخارجية.. وميزة الفريق الأزرق.. أنه يعيش أفضل حالاته الفنية.. ونجومه المؤثّرين أيضاً في أحسن حالاتهم.. ويملك لاعبين غير سعوديين يصنعون الفارق.. ويقوده تدريباً واحد من أعظم الأسماء التدريبية.. وإدارياً يُشرف عليه أسماء مؤهلة وكفؤة.. ورئيس يُسيِّر أوضاع النادي بشكل عام والفريق الكروي بصورة خاصة بعلم وفن.. وسياسة ناجحة بكافة المقاييس.. والهلال وصل لنهائي كأس القارة.. ويتصدر الدوري حالياً..! ولكن ورغم كُل ذلك.. هُناك من الهلاليين من يُمارس ضغوطاً نفسية على نجومهم ومُدربهم وإدارتهم.. حتى صُوّر لنا بأن الفريق الهلالي خرج من الأدوار التمهيدية للبطولة الآسيوية.. ووضع الهلال بالدوري وحالته لا تسر البعيد قبل القريب..! هُناك العديد من الآراء تتناول المُدرب ومنهجيته.. والفريق ونجومه.. غالبيتها لم تنجح برأيي في تحليل الواقع الهلالي الصحيح.. تحليلاً منطقياً بعيداً عن العاطفة والتشنج.. فالمُنظّرون سهامهم طالت الجميع.. المُدرب والطريقة واللاعبين والإدارة.. دون أي حساب منهم لحساسية المرحلة الحالية.. وأنها مرحلة تتطلب (الثقة) سواء بلاعب أو مُدرب وإداري.. وأن يكون التعامل (بواقعية) مع واقع الفريق.. وما يُحيط به..! فالهلال الذي يراه (البعض) يُقدّم في الدوري مُستويات.. لا تليق باسمه وبسمعته.. بودي لو أنهم تعاملوا مع الواقع بشيء من الإنصاف والمنطق.. دون مُحاولة (التنظير) وأنهم الوحيدون بالعالم الذين يفهمون أسرار الكُرة.. ويعرفون كُل طرقها وخفاياها.. وبودي أيضاً أن لا يتكدر خاطرهم.. ويغضبوا حين لم يسمع لهم مُدرب أو إداري..! الهلال لعب مُباريات قوية وحاسمة بدوري آسيا.. فيها من الضغط والجُهد الشيء الكثير..هذا فضلاً عن مُشاركة لاعبيه الدوليين مع المُنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.. وذلك يعني أنه من الطبيعي والمنطقي أن يُريح مُدربه بعض عناصره.. ويُجدّد الثقة ببدلائه.. لخلق جو من المُنافسة بين عناصر الفريق.. وتفادياً للضغط والإجهاد.. و تحسباً للمُباريات المُتبقية والحاجة لأي منهم في المرحلة القادمة.. ومن المنطق أن لا يظهر الفريق بكامل قوته.. وأن لا تكتمل شخصيته في كافة مُبارياته.. لغياب عناصر مُهمة ومؤثِّرة.. ورغم ذلك الفريق يُحقق الأهم (جمع النقاط) ولا يُنكر أي مُتابع بأن الهلال واجه صعوبة في بعض مُبارياته الدورية.. لكنه لم يفقد توازنه وظل يحصد النقاط.. وهُنا مربط الفرس..! وهذا يعني أن الهلال في الدوري قطع مرحلة جيدة.. وتخطى فرقاً صعبة بمستويات مُتصاعدة.. وفي بطولة آسيا ظهر.. كأفضل الفرق من الناحية الفنية والتنظيمية.. وأن غالبية عناصره لا تُقارنها بمن حولها.. بل استطاع الفريق المُحافظة على توازنه في مُختلف مُبارياته المحلية والخارجية بكافة ظروفها..! الهلال الآن يستعد لمُنازلة (التحدي) الكبيرة المُتمثلة في نهائي الكأس الآسيوية.. والمُهم في أن لا يُمارس بعض الهلاليين الضغط على فريقهم.. والإفراط في النقد واللوم بعد كُل مُباراة يخوضها بالدوري.. فالفريق مُعرض لأي (هزة) واردة في الدوري.. وأي خسارة حتى لو كانت في لقاء الغد أمام الغريم التقليدي النصر.. يجب أن لا تكون كارثة ونهاية لكل ما عُمل للفريق طوال المرحلة الماضية..! المرحلة التي تسبق النهائي الآسيوي الكبير.. لا تتطلب التدخل في شؤون المُدرب.. وتوجيه سهام النقد على كُل تبديل يُجريه في مُباراة دورية.. ولماذا لم ينتصر الهلال إلا بفارق هدف (؟) ننتظر أن يكون المُنظرون واعين ومُتزنين.. وعارفين لواجباتهم وأدوارهم.. وأن لا يُسيطر الانفعال والعاطفة على آرائهم بعد كُل مُباراة انتصاراً أو خسارة.. فلتكن النظرة على أنها تكملة لتحقيق الفرحة (للوطن) بكأس القارة..! بقايا - عودة الروح للاعبي التعاون وتقديمهم لمستوى يتناسب مع إمكاناتهم الفنية وتخلي قوميز عن بعض قناعاته قاد الفريق لتحقيق فوز مُهم للغاية أمام الفيصلي..! - ليس من المنطق أن تكون مُهمة الحكم الرابع مُقتصرة على مُراقبة دكة فريق بعينه على أمل استفزازهم واصطياد هفواتهم كما حدث من الحكم المشاري في لقاء التعاون الأخير..! - ما يفعله الحكم المشاري في كُل لقاءات التعاون التي يكون حكماً رابعاً بها تجاوز المعقول واللا معقول..! - فتح المجال للاستعانة بالحكام الأجانب طيلة الموسم دون عدد محدد لا أرى معه مانعاً ليشمل أيضاً الحكم الرابع..! - لا أعلم لماذا غضب الاتحاديون من خسارتهم أمام الأهلي فالاتحاد من جميع النواحي كان غير مؤهل للفوز..؟! - الصيانة في إستاد الملك فهد الدولي حبكت إلا عند المُواجهة الجماهيرية بين الهلال والنصر..! - تصرف لا يليق بلاعب مُحترف من جمال بالعمري بالذهاب إلى بلاده ورفضه العودة لناديه..!