يُدرك الهلاليون ونحن نُدرك أيضًا.. أن العقوبة الانضباطية التي فُرضت على خالد شراحيلي.. كانت عقوبة تأديبية.. الهدف منها إشعار اللاعبين جميعهم.. وفي مُقدمتهم شراحيلي.. بأن هُناك من سيُحاسبهم فيما (لو) قصروا.. وأن الإدارة جادة وقادرة على إيقاف.. كُل لاعب مُستهتر عند حده..! ولذلك لم يتجرأ أحد من الهلاليين على استنكار العقوبة.. حتى حينما خسر الهلال آسيويًا.. ثم محليًا أمام الاتحاد.. لم يُطالب أي هلالي برفع العقوبة عن الحارس (المُتهاون) ليقين الجميع بأن الأسماء البالية.. والمُستهترة لا تستحق من يقف بجانبها.. أو يدعمها.. فهي أسماء اعتادت الخطأ.. وربما في المُستقبل لا تكتفي بذلك.. بل ستؤثر على البقية.. وتنقل عدواها للعناصر المُنضبطة..! لكن الإدارة الهلالية لم تُحافظ على الخطوات التي بدأتها.. نحو تصحيح مسار الفريق.. وفرض الانضباطية فيه.. واستمرار حزمها.. فقد كان يجب على إدارة الهلال ألا تنظر إلى نتائج الفريق مهما كانت.. فوزًا أو خسارة.. إلا أنها تكملة للعلاج.. وبناء جيل هلالي شعاره لن يبقى في الفريق.. سوى من يحترم ناديه.. ويُقدر قميصه.. ويشعر بقيمة جماهيره.. لكنها أي إدارة الهلال بتراجعها.. استخدمت (البنج) ولم تستخدم المشرط..! ربما.. بل من المؤكد من سيقول إن اللاعب نال عقابه.. والمرحلة انتهت بحسناتها وسيئاتها.. وهل المطلوب أن يتم إيقاف شراحيلي إلى نهاية الموسم حتى يؤتي القرار ثماره(؟) ولهؤلاء يمكن القول لهم.. إن الحارس أوقف عن اللعب في أهم مرحلة للفريق.. وخسر الهلال أهم مُباراتين بسبب غيابه.. وليس من القوة والحزم أن تُغيبه عن أقوى مواجهتين.. ثم تُعيده أمام فريق في مؤخرة الترتيب.. فبتلك الحالة عاقبت الهلال ولم تُعاقب اللاعب..! كُنت أتمنى من إدارة ومُدرب الهلال.. أن يستمروا في حزمهم.. فالحارس الهلالي خرج ليقول (اعتذر للمدرب وللإدارة واللي فات فات) فليس من المنطق من جراء كلمتين يتم إعادته.. وضامنًا لخانته بكل بساطة.. كان على أقل تقدير أن يعود احتياطيًا.. لأن التراجع بتلك السُرعة.. سيكون هُناك أكثر من شراحيلي.. ما لم يكن القرار رادعًا له ولمن أراد أن يسير على نهجه.. فالسيطرة على التلاعب.. والقضاء على الأسماء البالية والمُستهترة.. لن يكون علاجه غير استخدام المشرط.. وليس المُخدر الذي سيكون العلاج من خلاله وقتيًا فقط.. ولن يكون ذا جدوى.. حتى في الوصول إلى النتائج الوقتية..! أخطاء الحكام إلى متى..؟ لدي ثقة كبيرة بألا يطرأ تحسن على التحكيم في الجولات المُقبلة.. لأن لجنة الحكام ما زالت حلولها غائبة عن إيقاف الأخطاء.. وتطوير الأداء.. وليس هُناك بوادر أمل لتصحيح المسار.. والحكام أنفسهم مازالوا عاجزين عن الارتقاء بمُستوياتهم.. بل إن ظهورهم يزداد سوءًا عند كُل جولة..! كُلنا مُتألمون للحال الذي وصل إليه حكامنا.. فالأخطاء التي تحدث تعدت حدود المنطق.. وتجاوزت المعقول.. حتى وصلت للا معقول.. فهي أخطاء تتزايد مع كُل مُباراة.. ليكون التحكيم في مهب الريح.. في ظل عجز لجنة الحكام عن إيجاد حلول لإيقاف الأخطاء التحكمية القاتلة.. التي غيرت مسار نتائج المُباريات..! ما يحدث من خيبة تحكيمية من كافة حكامنا دون استثناء.. جعل الجميع يفقد الثقة بهم.. ولرئيس لجنة الحكام المهنا نقول له إن التبرير المُستمر لأخطاء الحكام.. والدفاع عنهم بكل مُناسبة.. أمر لا يكفي للارتقاء بمستوياتهم.. وزرع الثقة بهم..! فالحكم السعودي بكل أسف.. يفتقد الثقة..والشجاعة باتخاذ القرار.. وعودوا واسترجعوا أخطاءهم.. تجدونهم فاقدين للشجاعة.. ومهزوزين.. وانفعاليين بغالبية قراراتهم.. الحكام عُنصر أساسيًا لنجاح المُسابقات.. ولذا لا بد من وضع حدًا لسلبيات التحكيم.. وبرأيي أن التحكيم لن يتبدل حاله.. إلا بعلاجه من الساس إلى الرأس..!