إنّ ذكرى اليوم الوطني للوطن تمثل ذكرى غالية على نفوس أبناء الوطن الغالي، حيث قيّض لها قيادة حكيمة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -رحمه الله- أمينة مخلصة لخالقها، متسلحة بالإيمان بالله، حاملة هموم ومصالح شعبها وأمتها في سياستها الداخلية والخارجية، وتعاملها مع معطيات ومتغيرات العصر الحديث، بما يرضي ضميرها الحي في خدمة الأمة الإسلامية والعربية. ودأبت المملكة على استمرارية المبادئ التي قامت عليها الدولة في عهد المؤسِّس وتواصلت في عهود أبنائه البررة في خدمة الدين والعقيدة والوطن. في هذا اليوم يتجدد الشعور المتبادل لدى أبناء الوطن بالفخر والاعتزاز بماضيهم المجيد وحاضرهم الزاهر المشرق.. فخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يسابق الزمن بإصلاحاته الرائدة، ويعمل على تحقيق التطلعات والرؤى المستقبلية وفق خطط وآلية متطورة، ويؤكد ما يمثله عهده الزاهر من ظاهرة جديدة في منعطفات هذا الوطن الكبير، مفعمة بالتطور المتسارع في كافة مناحي المجالات، وتجسِّد إحساس القائد بمكانة وطنه وأمته، وما يجب أن تكون عليه من تطوير للإسهام في تقدمه ورقيه وازدهاره. حفظ الله وطننا وأدام عزّه واستقراره. ** **