كانت ليلة السبت نادرة وهي الأولى في تاريخ الاحتفالات باليوم الوطني السعودي، كانت ليلة ترقبها ملايين المشاهدين في كل مكان، لم تكن محلية فحسب، بل تابع تفاصيلها ملايين المشاهدين خلف الشاشات في كل العالم. ليلة نسميها ب«الاستثنائية»، وليلة وطنية بامتياز، امتدت من الثامنة وحتى الساعات الأولى لصباح أمس، شارك فيها 11 فناناً، هم كبار رجالات الأغنية السعودية والخليجية، قدموا بعضاً مما لديهم في حب الوطن والغناء والجمهور. وبدأ الكرنفال بأغنية «رفرف يا الأخضر» شارك فيها 11 فناناً من كبار الفنانيين السعوديين والخليجيين، والأغنية من كلمات خالد المريخي وألحان «سهم»، وقبلها عرض فيلم وثائقي. عقب ذلك قام معالي رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ بتكريم رموز الفن الخليجي والسعودي الذين قدمت لهم إهداءات بهذه المناسبة، بالإضافة لقمصان المنتخب السعودي المتأهل لمونديال كأس العالم 2018م، كما تم تكريم عدد من الملحنين، ثم صعد أبناء الشهداء للتكريم وسط ترحيب كبير واعتزاز بما قدمه شهداء الوطن من تضحيات لهذه الأرض والدفاع عنها. وقدّم الحفل للجمهور، الفنان الكويتي حسن البلام والفنان السعودي أسعد الزهراني، والمذيع أحمد الحامد، كما قاد الفرقة الموسيقية المايسترو هاني فرحات، كما تجدر الإشارة إلى أن القاعة امتلأت بنحو 10 آلاف متفرج، حيث نفدت التذاكر المجانية بعد أقل من ساعة من طرحها للجمهور. وغنى الفنان وليد الشامي أولا، ثم تلاه الفنان أصيل أبو بكر بلفقيه الذي غنى «شمس بيني وبينك» و«من يشبهك من»، فيما غنى الفنان طلال سلامة «يحفظك رب الوجود» و«قسما»، و«الله الله يا منتخبنا». وفي تصريحات صحفية، وصف الفنان الإماراتي حسين الجسمي مشاركته ووقوفه أمام الجمهور السعودي في الاحتفالية الكبيرة في الصالة المغلقة بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في مدينة جدة، بأنه بين أهله وناسه وعشيرته في المملكة العربية السعودية، قائلاً: «احتفلت بالسعودية وكأنني أحتفل في الإمارات، أهلي وناسي وإخواني وعشيرتي.. شكراً لرقيكم، وذلك خلال وقوفه على المسرح وسط تفاعل الجمهور الكبير خلال وصلته الغنائية الذي قدم بها مجموعة من الأغنيات من بينها أغنية «سلمان الشهامة». الفنان ماجد المهندس غنى «يمر الوقت» و«هدوء» و«يناديك» و«استبشرت بالخير»، وكثيرا ما تفاعل معه الجمهور، فيما صعد على المسرح الفنان الكويتي عبدالله الرويشد ليغني رائعة «رحلتي» و«عويشق» و«قلبي معك»، مقدما تهانيه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وللشعب السعودي بهذه المناسبة. الفنان رابح صقر غنى في الحفل «إنت ملك» و«هو هذا» و«سقى الله» وأغنية المنتخب السعودي الشهيرة «أوه يا سعودي»، متفاعلاً معها الجمهور الكبير ومرددا معه كل الأغنية. الفنان عبادي الجوهر قوبل بموجة تصفيق كبيرة، وغنى في الحفل «رغم وعكته الصحية» مجموعة من أغانيه منها «خلاص ارجع»، ورائعته الوطنية الخاصة بالمنتخب السعودي «جاكم الإعصار». الحفل ما زال ساخنا ويزداد سخونة، بإطلالة الفنان عبدالمجيد عبدالله، الذي يغني للجمهور السعودي مباشرة بعد غياب طويل، وغنى «يا بعدهم كلهم» و«الله يجازي» وغنى مع الفنان راشد الماجد دويتو «عاش سلمان»، وأعرب عبدالمجيد عن سعادة كبيرة بهذه النقلة الكبيرة في الاحتفال باليوم الوطني. الفنان راشد الماجد غنى في الحفل «لربما» و«يا محمد كفو» و«عشيري» و«أنا الأبيض»، متفاعلا معه الجمهور بحماس كبير، فيما كانت الفرقة الموسيقية «حاضرة» في كل الأوقات رغم الإجهاد الكبير. الحفل الغنائي الكبير، كان لا بد له من ختام يليق به، وكذلك حدث مع فنان العرب الذي ختم الأمسية بتقديمه أغنية «خجل» و«أخطيت في حقي» وهما من أغاني ألبومه الأخير، ثم غنى «فوق هام السحب»، وبعدها صدح بصوته دون موسيقى «ربنا واحد ودربنا واحد.. كلنا سلمان وكلنا محمد»، ليصعد بقية الفنانين على خشبة المسرح ويغنيها الجميع في ختام حفل غنائي بهيج، طبع في ذاكرة الجمهور العريض.