صراع المصالح أم صراع الأولويات.. تساؤل لم تتم إجابته بعد حول طبيعة الخلافات الدائرة بين تحالف الميليشيات المتمردة في اليمن وإلى أين يتجه مستقبل الجمهورية بفعل هؤلاء ، غير أن الجواب يبدوا واضحاً حالياً من خلال التطورات السلبية في حيثيات العلاقة بينهما. فقبيل خمسة أيَّام من استعداد حزب المؤتمر الشعبي لإقامة مهرجان حاشد في ميدان السبعين يوم الخميس القادم في الذكرى ال 35 لتأسيس الحزب تمركزت قوات من الحرس الجمهوري في تخوم منطقة بلاد الروس إحدى مناطق الطوق الأمني لصنعاء، لتأمين المهرجان حسبما أعلنت مصادر مقربة من قيادة حزب المخلوع صالح أمس الأحد التي أكدت أن صالح توعد الحوثيين برد عنيف في حال منعهم دخول أنصاره للمشاركة في الاحتفالية. وفي اجتماع موسع لقيادات المؤتمر أمس عدّ صالح أن جماعة (الحوثيين) لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرم العام الماضي لتشكيل المجلس السياسي، ورد على تصريحات عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة كما اتهم الحوثيين بإهدار المال العام، وقال لماذا نحن بلا رواتب لمدة تسعة أشهر، وتوعدهم بالسيطرة على العاصمة صنعاء. وكشفت مصادر أمنية عن إقدام الحوثيين على إبعاد ضباط ومسؤولين أمنيين موالين للمخلوع من جهازي الأمن القومي والأمن السياسي، وقاموا بتبديل كوادر التنصت والأمن والحماية والعمليات في الجهازين، ومنعوا عشرات الضباط الموالين للمخلوع من الدخول. كذلك هدد القيادي الحوثي، حسين العزي بإعلان الحرب ضد حزب صالح، ودعاهم إلى ترك العنتريات والبطولات. كما تعرضت لوحات عملاقة نُصبت في ميدان السبعين تحمل صوراً للمخلوع وشعارات حزب المؤتمر للتمزيق.