* إذا أحد نوى الطلاق بقلبه فقط ولم يتلفظ به كمثل أن يقول في نفسه: لو قالت لي زوجتي: كذا وكذا سأطلقها، فهل يقع الطلاق؟ - إذا نواه بقلبه ولو تردد ولو كثر ولم يلفظ به بلسانه فإنه يكون من حديث النفس، وحديث النفس تجاوز الله عنه وعفا عنه ما لم يتكلم أو يعمل، فهذا لا حكم له إذا كان مجرد حديث نفس. الصلاة خلف إمام يجيز الاستغاثة بالأولياء * هل يجوز أن نصلي وراء إمام صوفي يجيز الاستغاثة بالأولياء؟ - لا شك أن مثل هذا الإمام الذي يستغيث بغير الله مشرك، فالاستغاثة بغير الله شرك والمشرك لا تصح صلاته فضلاً عن أن تصح إمامته، وعلى هذا فلا تصح الصلاة خلفه. صلاة العيد في المساجد * هل تجوز صلاة العيد في المساجد؟ - صلاة العيد الأصل فيها أن تصلى خارج البلد في الصحراء؛ ليجتمع الناس كلهم وتستوعبهم، لكنه في الوقت الحاضر قد يصعب ذلك لاتساع البلدان وترامي أطرافها، فإذا قيل للناس في شمال البلد: صلوا في جنوبه والعكس، شق عليهم مشقة عظيمة، وعلى هذا اقتضت المصلحة أن يصلى في الجوامع الكبار رفقًا بالناس، ولا مانع من ذلك ولله الحمد المساجد هي محل الصلاة، وإن كان الأولى أن تصلى في الصحراء كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يفعلها، وإذا صُليت صلاة العيد في المصلى فإنه لا يصلى قبلها ولا بعدها؛ لأنه ليست لها أحكام المساجد من كل وجه، وإذا صليت في المساجد والجوامع فإن أحكام المساجد ثابتة بمعنى أنه يصلى لها تحية، ولا يدخلها حائض ولا جنب، وغير ذلك من الأحكام المعروفة، وكذلك المصلى كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «ويعتزل الحيّض المصلى» [البخاري: 324]، وعلى كل حال فصلاتها في المساجد إذا اقتضت الحاجة ذلك لا مانع منه -إن شاء الله تعالى- وهو المعمول به الآن. ** ** يجيب عنها: الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء