عندما يصدق العطاء وتتضافر الجهود بل ويحل التنافس في تقديم المسؤولية الاجتماعية تكون النتائج كبيرة والتميز فيها ظاهر، وهذا دون شك لا يكون إلا عندما يعانق الطموح عنان السماء ويرسم الهدف بدقة وتتوفر أدوات تحقيقه أو تجاوزه لأبعد منه حتى ولو كان ما بين رسم الهدف وتحقيقه سنوات تمثل عمر مجلس الإدارة في دورته المعتادة ذات السنوات الأربع، ويكون الإنجاز مقدراً بشكل أكبر عندما ترى أن عجلة العمل تدور، وإنجازات تتحقق بشكل يومي وفي مناحٍ ومجالات مختلفة ووفق عمل مؤسسي دقيق، وأن هناك سواعد للإيجابية هم الذين يبذرون نواة النبتة ثم تسقى بعناية بأيديهم وأيدي الكثير من المحبين والغيورين والوطنيين حتى تبلغ الشجرة مداها الذي قدر لها ويقطف ثمراتها الوطن بكامله، وليس إقليم أو مدينة أو مجلس إدارة أو رئيس، ولأن الأحداث والإنجازات لا تهمل حتى ولو أمهلت ولا تموت حتى ولو لم تدون وإن منحت وقتاً ليس بالقليل ثقة في من يقدم الناس على نفسه بل ويقدم ماله وجهده ووقته لكي يفرح الآخرون بإنجاز وطني يقف له الجميع شاكرين ومقدرين وممتنين، وسيسجل التاريخ وأذهان المعاصرين كل خطوة قادت إلى الإنجاز بصدق كامل وستتناقل أحاديث المجالس بأصوات المحدثين كل إيجابية يرسمها مواطن على أرض وطنه. هذا المدخل يقودنا إلى قراءة قريبة جداً من إنجاز نادي الفيحاء بمحافظة المجمعة وصعوده إلى دوري جميل للأندية الممتازة في نسخته القادمة، فالنادي يقود نهضته الحالية مجلس إدارة لا نبالغ إذا قلنا إنهم أجساد وعلى قلب رجل واحد من حيث الهمة والنشاط والتناغم والرغبة في تحقيق الإنجاز الذي رسموه في بداية دورتهم، ويتنافسون في العطاء لهذا الصرح الرياضي والثقافي والاجتماعي الفريد على مستوى أندية الوطن الذي بقيت رسالته مثلما كانت في مجالاتها الثلاث، ويقود المجلس شخصيتان بينهما ألفة ومحبة وتفاهم وارتباط تصل إلى حد التوأمة وعلى علاقة مشتركة تجاوزت أربعة عقود وهما الأستاذ سعود الشلهوب رئيس مجلس الإدارة ونائب رئيس المجلس المهندس عبدالله اليوسف دون غمط بكل تأكيد لجهود باقي الأعضاء والعاملين معهم، وقد لا يعلم إلا القليل ومن باب المسؤولية الاجتماعية أن الرئيس والنائب قد أقرضوا النادي ما يزيد عن 1.3 مليون ريال حتى لا تتعطل أنشطته ومساره في الدوري في الوقت الذي يطالب النادي الهيئة الرياضية بحدود 4 مليون ريال استحقاقات سابقة، وهما دون مجاملة نموذج قد يتكرر ولكن لن يكون كثيراً ولذا لابد من استمرارهما مع التكريم الخاص لهما فهما عنصران فاعلان في جذب الطاقات واتحاد الكلمة وتحقيق الإنجاز. وعلى صعيد آخر من المسؤولية الاجتماعية الواجبة الإشادة والشكر الإشارة إلى ما قدمه معالي رئيس أعضاء الشرف الأستاذ عبدالمحسن التويجري ثم ما قدمه معالي الرمز الفيحاوي من دعم مادي ومعنوي واجتماعي حتى تحقق الهدف للصعود وما قدماه بعد الصعود للجهاز الفني والإداري واللاعبين بهدف البقاء بإذن الله في دوري جميل واعتبار أن الفيحاء سيكون الحصان الرابح في الدوري وهكذا وعدنا الرئيس الذهبي، وهذا الدعم يأتي متواتراً بعد الدعم والتشجيع الذي كان يجده النادي من معالي الوالد الشيخ عبدالعزيز التويجري وشقيقه الشيخ عبدالله وأولادهما بالإضافة إلى ما قدمه نائب رئيس أعضاء الشرف الأستاذ سامي الرشيد ووالده الشيح عثمان الرشيد -رحمه الله- وكذلك الرعاية الدائمة والبذل المستمر من الأستاذ طارق الرميح والمساندة المتواصلة للأستاذ محمد التويجري والأستاذ عبدالله العقيل والأستاذ حمد الدريس. وللتاريخ فإن لكبار الداعمين وأعضاء الشرف بصمة تذكر فتشكر وبهم اكتملت البنية التحية لملاعب الفيحاء وصالاته ومدرجاته والتي لولاها لما تحقق للنادي هذا الحضور مع إطلاق العديد من المشاريع الاستثمارية التي ستكون رافداً هاماً في بقائه في دوري الأقوياء ليقدم رسالته التي استقر عليها لستة عقود وبمثالية رائعة ووطنية ذات قيمة مضافة حقيقة. ختاماً،، رسالة عرفان بعد هذه الفرحة وصعود الفيحاء للدوري الممتاز نقدمها بكل المحبة لرئيس ونائب وأعضاء مجلس إدارة النادي على جهودهم الموفقة وإخلاصهم في أداء رسالتهم، وأخرى لأعضاء شرف النادي الذين هم أحد أهم الروافد والموارد المالية مع التقدير لتنافسهم في سداد العضوية وتجاوز ذلك إلى تقديم الدعم المادي الإضافي واستضافة معسكرات النادي في مدن المملكة المختلفة، ويستحق الامتنان العديد من رجال الأعمال خارج محافظة المجمعة الذين رغبوا مشكورين في العضوية الشرفية وتقديم الداعم المادي والمعنوي للنادي في مشاركاته، ثم أجدها فرصة مناسبة لتقديم الشكر لأبناء المحافظة ورجالات وأهالي مراكزها الإدارية وأنديتها الرياضية الذين قدموا دعمهم المعنوي وحضور المباراة التي توج فيها الفيحاء ببطولة دوري الدرجة الأولى، ورسالة شكر خاصة للزميل والصديق ماجد الحكير الذي منح النادي الحافلة المكشوفة التي استقبلت اللاعبين وطافت بهم محافظة المجمعة تعبيراً عن فرحتهم وفرحة الأهالي بهذه المناسبة السعيدة، وتقدير وإشادة وامتنان بالتغطيات الصحفية والفرحة العامة للوسائل الإعلامية ومواقع التواصل التي أعطتنا إحساساً مختلفاً بالتأهل وكأن الساحة الرياضية تنتظر الفيحاء ليكون حصانها الذي يصنع الفرق في دوري الكبار.