تمكن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أمس الاثنين من التسلل إلى بلدة حديثة التي صمدت في وجه هجمات متكررة من الجهاديين واشتبكوا مع القوات العراقية ما أدى إلى مقتل اثنين من رجال الشرطة، وفق مصادر في الشرطة ولم تسقط مدينة حديثة بيد تنظيم داعش الذي سيطر على أغلب مناطق ومدن محافظة الأنبار كبرى المحافظات في البلاد من حيث المساحة. وقال رئيس مجلس حديثة خالد سلمان إن ثلاثة انتحاريين تسللوا إلى المدينة اشتبكوا مع رجال العشائر وقوات الأمن، وقتل شرطيان خلال الهجوم. وأضاف أن «قوات الأمن حاصرت المهاجمين في داخل منزل وتمكنت من قتلهم جميعا». وأكد ملازم في الشرطة حصيلة القتلى، مشيرا إلى أن الشرطيين قتلا إثر قيام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه. استولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة شمال وغرب البلاد في هجوم واسع عام 2014، لكن القوات العراقية وبإسناد طيران التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة استعادت أغلب الأراضي من سيطرة المقاتلين. وبعد استعادة مناطق واسعة ومدن في الأنبار بينها الرمادي والفلوجة، تخوض القوات الأمنية منذ حوالي سبعة أشهر معارك شرسة لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر مدن وآخر أكبر معاقل المقاتلين في العراق. ولا تعني هزيمة المقاتلين في الموصل نهاية التنظيم في البلاد، فما زال يسيطر على مناطق في غرب الأنبار ويواصل تنفيذ هجمات ضد المدنيين وقوات الأمن على حد سواء.