كشف ل«الجزيرة» محمد بن عبدالله أبونيان رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور، أن الشركة تلقت طلباً من صندوق الاستثمارات العامة أبدى فيه رغبته في زيادة حصته في الشركة. وفيما لم يحدد أبونيان نسبة الزيادة، أوضح أن الموضوع لايزال يدرس من قبل مجلس الإدارة وأن المفاوضات الجارية مع الصندوق في هذا الصدد. ومن المعلوم أن الصندوق يمتلك حالياً نحو نسبة 12 في المائة من شركة أكو باور عن طريق شركة سنابل التابعة له. جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس الأول في الرياض بمناسبة الإعلان عن تسعير أول سندات دولية أصدرتها بقيمة 814 مليون دولار (5.95 في المائة) بمدة استحقاق 22 سنة. حيث أصدرت هذه السندات شركة أكوا باور مانجمنت آند انفستمنتس وانليمتد، وهي تابعة مملوكة بالكامل ل «أكوا باور» في مركز دبي المالي العالمي. وفي رد على سؤال ل «الجزيرة» إن كانت الشركة تعتزم طرح صكوك في السوق المحلية، أكد أبونيان أن الشركة تتطلع إلى الدخول في سوق الصكوك مستقبلاً سواء محلياً أو عالمياً في إطار تنويع خيارات التمويل، كاشفا في هذا الصدد عن عزم الشركة طرح برنامجها للصكوك خلال العام المقبل 2018. وعن توجه «أكوا باور» لسوق السندات بدلاً عن التوجه للاكتتاب في سوق الأسهم المحلية، قال أبو نيان، إن الشركة تخطط للطرح في سوق الأسهم المحلية خلال السنوات المقبلة، مبينا أن الشركة ليست بحاجة إلى راسمال إنما لجأت إلى أداة استثمارية جديدة تكلفتها أقل بعد الحصول على سعر مغرٍ للسندات التي أصدرتها الشركة مع مدة سداد مغرية هي 22 سنة، مفيدا ًأنّ دخول البنك الدولي كشريك استراتيجي للشركة في عام 2014 دعا إلى الانتظار عاماً للإدراج في سوق الأسهم المحلية بسبب أن اشتراطات هيئة السوق المالية تحدد عدم دخول شريك لمدة سنة قبل البدء بعملية الطرح. وأفاد أبونيان أنّ الهدف من إصدار السندات هو الاستعداد للمشاريع التي ستطرح في المملكة بعد التخصيص لتمويل مشاريع قادمة في برنامج التخصيص التي تتطلب آلاف الملايين سواء مشاريع لشركة الكهرباء أو المؤسسة العامة لتحلية المياه وأيضاً للطاقة المتجددة، وذلك بعد توقف الشركة عن الدخول في مشاريع تحلية المياه منذ عام 2009، ومشاريع الكهرباء منذ عام 2014. وأوضح رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، أن الشركة وضعت التسعير النهائي لسنداتها الأولى وذلك لتطبيق خطط رفع الديون إلى 814 مليون دولار، مشيرا إلى أن السند الذي سيصدر بالدولار الأمريكي، سيدرج في سوق الصرف العالمية في البورصة الإيرلندية، وستتم حماية السندات من خلال التدفقات النقدية والسندات المالية الأخرى من ثماني محطات لتوليد الطاقة وتحلية المياه التي توجد داخل المملكة. وتابع: تم تصميم هذا الإصدار بما يتماشى مع استراتيجية نمو «أكوا باور»، من خلال تنويع مصادر التمويل، وزيادة أمد استحقاقات رأس المال بما يتناسب مع تواريخ استحقاق قاعدة أصولها، وسداد بعض التسهيلات القائمة، وتعزيز مرونة تمويلها، ويمثل زيادة التمويل لحظة تحول لشركة أكوا باور، كما يمثل علامة فارقة في تاريخ الشركة السعودية. وأفاد أبونيان، بأن الثقة التي توليها الأسواق العالمية هي انعكاس للتحول الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة والأهداف المحددة في إطار رؤية المملكة 2030. وأضاف: من دواعي فخرنا أن نباشر هذه الرحلة التي تدل على الثقة المتزايدة في المملكة وكذلك في «أكوا باور» من قبل المستثمرين الدوليين. من جانبه، قال ثامر الشرهان العضو المنتدب ل «أكوا باور»: لا تعد عملية إصدار السندات علامة فارقة في مسيرة النمو الشركة داخل المملكة فقط، بل إنها خطوة مهمة للصناعة لكونها من أوائل عمليات إصدار السندات الدولية الكبرى التي تقوم بها شركة سعودية خاصة، ونحن فخورون بتجاوز الهدف الأولي المحدد لحجم السندات، الذي نتج عنه زيادة القيمة التي نوفرها لعملائنا ومساهمينا. ومن المتوقع أن تصنف وكالتي «موديز» و»ستاندرد آند بورز» هذا الإصدار عند Baa3 / BBB- ، مع نظرة مستقبلية مستقرة على التوالي.