الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز الربيعة أمس، مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي المشرف العام التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي كلمة أوضح فيها أن إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد كان بتوجيه مباشر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- حينما اطلع على تقارير المستشفى ولمس الحاجة الملحة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الأورام، مشيراً إلى أن المركز من ضمن الخطة الشاملة للمستشفى (master plan) للعشرين عاماً المقبلة التي تم إعدادها من قبل أحد المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في تصميم المستشفيات التي وضعت في الحسبان الطلب المتنامي والحاجة المستقبلية للرعاية الطبية التخصصية. وأفاد الدكتور القصبي أن السعة السريرية للمركز تبلغ (300) سرير للتنويم، بالإضافة إلى (96) سريراً للعلاج الوريدي، كما يحتوي على (8) غرف للعمليات، كما يتكون من (23) طابقا ويتصل به مبنى للطاقة يحوي مولدات تغطي الاحتياج الحالي والمستقبلي من الخدمة. وأعلن الدكتور القصبي تدشين مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي الخيرية (وريف الخيرية) تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ويقوم عليها نخبة من العلماء ورجال الأعمال والأطباء وأصحاب الخبرة يمثلون هيئتها الشرعية ومجلس إدارتها ويديرون شؤونها لتحقيق عمل مؤسسي يقوم على مبدأ الشفافية والحوكمة، لافتاً النظر إلى أنه يجري حاليا استكمال إجراءات تأسيس صندوق وقفي خيري شامل. بعد ذلك شاهد الحضور فيلما مرئيا حول مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد. بعدها ألقى معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز الربيعة كلمة قال فيها «يسرني أن أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، عاداً معاليه رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحفل تشريف وتكريم للقطاع الصحي بالمملكة، معتبراً المركز مفخرة للرعاية الطبية التخصصية بالمملكة بما يتضمنه من تقنيات حديثة وذكية تم العمل عليها لسنوات عديدة التي سيستفيد منه إن شاء الله العديد من المرضى ويقلص من فترات الانتظار في ظل التوسعة الكبيرة التي ستضاف للمستشفى والمتمثلة في 300 سرير تنويم و96 سريراً للعلاج الوريدي. وأكد معاليه أن افتتاح المركز يعد حدثاً تاريخيا ونقلة نوعية في تطوير الخدمات الصحية التخصصية في المملكة، كما سيكون بإذن الله مصدراً من مصادر نقل الخبرة و التقنية الطبية العالمية التي ستسهم في تطوير القطاعات الصحية التخصصية الأخرى بالمملكة مما يؤكد اهتمام الدولة وقيادتها الكريمة -أيدها الله- في دعم جميع المشاريع الصحية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن . وقدم معالي وزير الصحة باسمه واسم منسوبي القطاع الصحي الشكر والتقدير والعرفان لراعي الحفل خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وللقطاعات الحكومية والخاصة التي أسهمت في إنشاء المشروع بكامل المواصفات والمعايير العالمية في هذا المجال التي تضمن بإذن الله لعمل طبي متميز لهذا البلد، كما هيأ منارة حضارية سواء في الخدمات الطبية وجميع الخدمات الأخرى، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا في هذا المشروع العملاق وأن يجعل فيه الخير الكثير للمواطنين والمحتاجين لخدماته وأن يمد زملاءنا العاملين فيه بالتوفيق والنجاح. بعد ذلك دشّن معالي وزير الصحة مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد، كما دشن معاليه جمعية «وريف «الخيرية تحت مظلة متشفى الملك فيصل التخصصي.