لأنه ناد جماهيري وعريق ولديه متابعة إعلامية ضخمة فقد أصبح نادي الاتحاد البوصلة الرئيسية لمناقشة واقع الأندية إدارياً وفنياً بعد أن ظهرت «فضائحه» الدولية على السطح «مالياً» وأصبحت تهدد مستقبله بالدوري بشكل «جاد»..!! والحقيقة أن الاتحاد ليس وحده العالق في «الورطة» فهناك أندية عانت وما زالت من سوء الإدارة المؤدي إلى «الانهيار» المالي والإداري وبسبب وقوعنا بين سندان «الخصخصة» ومطرقة «الواقع» ما زلنا ننتظر الكثير من الفضائح..!! سمو رئيس هيئة الرياضة قال بكل صراحة إنه لا يمكن معاقبة أشخاص على سوء الإدارة بالأندية ويقصد تحويلهم لجهات الاختصاص الرسمية!! سوء الإدارة المتكرر وهو ما يحصل بأندية كثيرة يرقى لأن يكون «فساداً» فأي رئيس يدير المنظومة بناديه دون اكتراث لأحد وهو صاحب القرار ومن المنطقي جداً أن يكون أول شخص يتم التحقيق معه ومحاسبته على كمية التضليل الإعلامي التي مارسها للهرب من «سوء» إدارته..!! عندما لا نستطيع «سجنهم» تحت دعوى «سوء الإدارة» فلا أقل من أن تعلن هيئة الرياضة عن قائمة «سوداء» ممنوعة من الاقتراب من الأندية أو ممارسة أي أعمال رسمية أو شرفية داخلها لمن ثبت «سوء إدارته» وتوريط «ناديه» بالمصائب المالية أو الإدارية ..!! ما حصل بنادي الاتحاد ويحصل بغيره هو أقرب للاستهتار الصارخ بالمؤسسة الرياضية وهيبتها النظامية وليس معنى انتظار الخصخصة أن نغمض الأعين عن أبطال «المصائب» الذين لم يكتفوا بذلك، بل حتى لديهم خيوط لجر أنديتهم للفشل بعد رحيلهم ..!! ما الذي يمنع إصدار قائمة - بعد التحقيق- يتم منعها من العمل بالأندية؟ لقد كذبوا وضللوا وهاهم يضحكون في مجالسهم بعيدين عن أي عقاب بينما منظومة حكومية رسمية «ناد» تغرق وتواجه خطر العقوبات ولا أعني الاتحاد فقط فالمستقبل كفيل بكشف كل شيء..!! القائمة السوداء هي المكان المناسب الذي يشفي غليل الوسط الرياضي من تاريخهم الأسود وتلاعبهم الإداري تحت غطاء «سوء إدارة»..!! خطوات جبارة تعملها هيئة الرياضة في محاولة لإصلاح كل شيء لكن الحزم واستخدام «العين الحمراء» غالباً ما يكون إيجابياً .. المتورطون عبثوا ورحلوا فقد نريد.. أن لا يعودوا مرة أخرى قبل الطبع «الطريق التي تؤدي إلى الجحيم سهلة المجرى» - مثل يوناني