تواصلت فعاليات «البرنامج الثقافي» لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته لهذا العام بندوة بعنوان «تجارب عائلات قارئة»، شارك فيها كل من: تغريد السحيباني، وسندس الشريف، وعبير السديري. وكان منطلق المشاركات ومحور حديثهن في الندوة من خلال سؤال المحاضرة الآتي: كيف تغرسين حب القراءة في أطفالك؟ وقد جاءت مشاركة المشاركات من خلال لافتات وما يشبه التغريدات التي أردن من خلالها رسم ملامح خارطة قرائية للعائلات؛ وذلك لغرس حب القراءة لدى أطفالها. وقالت سندس الشريف: حب القراءة يكون بممارسة القراءة أمام الطفل من يوم ولادته، بل حتى أثناء الحمل. وفي مقولة أخرى قالت: الذهاب بالطفل للمكتبات العامة، وهي موجودة بكثرة في المجتمعات الغربية. مؤكدة أهمية تحفيز ومكافأة الطفل على القراءة. أما تغريد السحيباني فجاء ضمن مشاركتها قولها: أهم خطوة هي ممارسة القراءة أمامهم، والقدوة الحسنة، وذلك من خلال قراءة الأب والأم أمام أطفالهما. وعلينا ربط القراءة بهوايات محببة، وليس بكتب الدراسة. ولا بد من تبادل الكتب مع الأصدقاء. مستعرضة في هذا الجانب عبر تجربتها في إكساب الأطفال مهارة القراءة قولها: قمت بتجربة صغيرة، هي مشروع «الأندية الخاصة بالقراءة للأمهات»، وهو الآن موجود في الرياضوجدة. مؤكدة في مقولة أخرى أهمية وجود نوادٍ للقراءة بقولها: مفهوم نوادي القراءة ظاهرة اجتماعية وثقافية، وانتشارها له أثر كبير على رفع وعي المجتمع. مشيرة خلال مشاركتها إلى أهمية مناقشة الكتاب؛ لأنها مهارة ذات قيمة كبيرة، من شأنها أن تعزز الفهم لما يتم قراءته. فيما شددت من جانب آخر عبير السديري على محورين رئيسيين، أولهما وجود المكتبة (الصغيرة)، والأمر الآخر حددته السديري بوجود الكتب اللافتة بالصور والألوان؛ لكونها قادرة على جذب انتباه الطفل. كما شهدت الندوة تأكيد المشاركات أهمية اتخاذ الطرق المثلى في جذب الطفل إلى القراءة عبر العديد من الأساليب، التي جاء في مقدمتها اختيار الوقت المناسب، والكتاب المشوق، وأهمية تكوين مكتبة منزلية ولو مصغرة، يكون كتاب الطفل أحد المكونات الرئيسة فيها، إضافة إلى تعزيز حب القراءة لدى الطفل من خلال الأسرة، التي سينعكس حبها واهتمامها بالقراءة على سائر أفراد الأسرة، وفي مقدمتهم شريحة الأطفال.