عندما تتحادث مع شخص هل تجد أنك تُكثر من الموافقة وهز الرأس بالإيجاب؟ إذا كنت تفعل ذلك فأنت تُنقِص من جاذبيتك الشخصية (كاريزما) كما تقول أوليفيا فوكس مؤلفة كتاب «خرافة الكاريزما»، التي تقول فيها إن اعتقاد أن الجاذبية الشخصية شيء فطري هو اعتقاد خاطئ، بل هي عِلم يمكن أن يتعلمه الشخص، وله عناصر كثيرة يجب أن تفعلها وكذلك أشياء تتجنبها، وكمثال هناك 3 أمور يفعلها من لديه ضعف في الجاذبية والثقة، احذر منها: أولاً: كثرة هز الرأس بالموافقة. لا بأس أن تهز رأسك موافقًا من أمامك مرة واحدة، لكن الإكثار منها يُظهر أنك ضعيف المستوى وتريد طمأنة من أمامك. أصحاب كبار المناصب لا يفعلون هذا لأنهم لا يهتمون بطمأنة من أمامهم وإنما هم واثقون. ثانيًا: الطمأنة الشفهية مثل «نعم» و«صحيح» و«أوافقك» وما إلى ذلك. ثالثًا: كثرة العبث باليد. هذا يشمل أشياء مثل ترتيب الأشياء على المكتب، العبث بقلم، الخ. ومن العناصر المهمة في الجاذبية التواصل البصري، أي أن تنظر في عيني من أمامك. لا شك أنك تعرف الشعور المضايِق هذا عندما تكلم شخصًا ولا ينظر في عينيك، حتى لو كان منصتًا، ولكن الشيء الذي ربما لا تعرفه هو تأثير النظر، فأنت عندما تحدق في عيني شخص فإن هذا يزيد ضربات قلبه، جسمه يفرز هرمونًا اسمه فينيل ايثلامين وهو نفس الهرمون الذي يُحدث «حب من أول نظرة»! ومن تجارب العلماء على التواصل البصري تجربة طلب الدارسون فيها من المتطوعين أن يعدّوا المرات التي يرمش بها الشخص الذي أمامهم، فحدق الغرباء في أعين بعضهم (وهو المقصود أصلاً من التجربة، أي التحديق من دون حرج) وبعدها قالوا إنهم شعروا أنهم يميلون تجاه الغريب، وحتى مشاعر عاطفية ظهرت لدى بعضهم! أن النظر للعين مؤثر. بل يقول العلماء: إن التواصل البصري مهم لدرجة أننا إذا حدقنا في عين شخص ثم كسرنا التواصل فإن هذا يسبب شيئًا يسمى حزن الانفصال separation distress! ولتفادي إشعار من أمامك بذلك يُنصح أن تحدق في عينيه لثلاث ثوانٍ كاملة في نهاية لقائك أو كلامك معه. قد تبدو صغيرة لكن هذه الأشياء تؤثر فعلاً، فانتبه لها.