قتلت الشرطة الإندونيسية شخصاً على صلة بتنظيم داعش خلال تبادل لإطلاق النار في مكتب حكومي أمس الاثنين بعد تفجير قنبلة صغيرة في مكان قريب في جزيرة جاوا. وأفادت الشرطة بأن المهاجم هو مدان سابق بقضايا متعلقة بالإرهاب وينتمي إلى جماعة موالية لتنظيم داعش، والمتهمة بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في البلد. وبدأت العملية بتفجير قنبلة مصنوعة بواسطة طنجرة ضغط حوالي الساعة 08,30 صباحا (01,30 ت غ) في حديقة، قبل أن يهرع المهاجم إلى مبنى قريب تابع للسلطات المحلية ويشعل النار فيه. وتبادلت الشرطة إطلاق النار لمدة ساعة مع المنفذ الذي أصيب في بطنه وتوفي لاحقا في المستشفى. ولم تقع أي إصابات أخرى وتم إخلاء المبنى فيما ضبطت الشرطة مسدسات وحقيبتي ظهر كانتا مع المهاجم دون الإفصاح عما كان بداخلها. وقال قائد الشرطة الوطنية تيتو كارنافيان إن المهاجم ينتمي إلى جماعة موالية لتنظيم داعش وكان يطالب بإطلاق سراح أصدقاء له معتقلين لدى الشرطة. وأوقفت قوى الأمن الاندونيسية المئات خلال حملة أمنية على المتطرفين في الأعوام الماضية. وقال كارنافيان إن المهاجم الذي لم يسمه كان مسجونا لتدربه في معسكر بمنطقة جانثو تابع لتنظيم داعش أغلقته السلطات عام 2010. وقد أدرجت الولاياتالمتحدةالأمريكية الجماعة الموالية لداعش الشهر الماضي على لائحة الارهاب، مشيرة إلى أنها تتكون من نحو عشرين جماعة اندونيسية متطرفة. ويتهم عناصرها بتنفيذ اعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة في 14 كانون الثاني/يناير العام الماضي في جاكرتا اودت بحياة اربعة مدنيين واربعة مهاجمين، وكانت الأولى التي يتبناها تنظيم داعش في جنوب شرقي آسيا.