يعقد برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود غدًا الاثنين المؤتمر السعودي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وذلك في فندق الريتز كارلتون. وأوضح المشرف العام على المؤتمر الأستاذ الدكتور علي بن حسن الزهراني المشرف العام على برنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع أن هذا المؤتمر يعد الأول لبرنامج التعليم العالي للصم وضعاف السمع، وانطلاقًا لفعاليات مستقبلية، سوف يعقدها البرنامج، تهدف إلى تطوير تعليم ذوي الإعاقة بشكل عام، والصم وضعاف السمع بشكل خاص. وأشار إلى أنه في ظل اهتمام جامعة الملك سعود بتطوير برامجها كافة، وبحكم ريادتها في المنطقة، واهتمامها بكل الفئات المختلفة، ودورها الفاعل في القضايا الوطنية وخدمة المجتمع، امتدت مظلة الجامعة؛ لتشمل الأشخاص الصم وضعاف السمع؛ إذ تقدم لهم خدماتها في المجالات كافة؛ وذلك تماشيًا مع اتفاقية حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا للمادة ال(24) المتعلقة بالتعليم، التي انضمت إليها المملكة؛ لتضمن للأشخاص الصم حقوقهم، بما فيها حقهم في مواصلة تعليمهم العالي. ولا شك أن تجربة التعليم العالي للصم وضعاف السمع متمثلة في برنامج السنة التأهيلية من التجارب الحديثة في المملكة العربية السعودية. وتُعتبر جامعة الملك سعود من أولى الجامعات العربية والسعودية التي أعدت برنامجًا تأهيليًّا يساعد الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع على مواصلة دراستهم الجامعية. وأشار إلى أن العمل على برنامج قبول الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع في جامعة الملك سعود قد بدأ منذ عام 1432 ه. وحقق برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع - بفضل الله - العديد من الإنجازات منذ تأسيسه، ومن بين هذه الإنجازات: - ساهم البرنامج في استقطاب وتوظيف بعض الأشخاص الصم. - حصول أول شخص أصم على الماجستير من جامعة الملك سعود، وعلى مستوى الجامعات السعودية. - تخريج أول دفعة من الطلاب والطالبات الصم وضعاف السمع في الفصل الدراسي الأول 1437 - 1438ه، يحملون درجة البكالوريوس، منهم (11) طالبًا، و(21) طالبة. - موافقة مجلس الجامعة على تحويل البرنامج إلى مركز لغة الإشارة ودراسات الصم وضعاف السمع. - ساهم البرنامج في تصميم وتنفيذ برنامج تدريبي لإعداد مدربي لغة الإشارة لمؤسسة الشيخ زايد للخدمات الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بما يقرب من 300 ساعة تدريبية. ويُعد هذا البرنامج أول برنامج لمعهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية.حصل البرنامج على جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها الأولى 1434ه. وفي ختام تصريحه وجَّه د. الزهراني الشكر الجزيل لرعاية سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود ودعمه للأنشطة العلمية كافة. كما وجَّه شكره لمعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران العمر لدعمه المستمر لبرامج الجامعة، وسأل الله التوفيق والسداد. - من جهته، أكد د. طارق بن صالح الريس أستاذ التربية الخاصة بقسم التربية الخاصة (تربية وتعليم الصم وضعاف السمع) بجامعة الملك سعود مؤسس ومستشار برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع المدير التنفيذي لقطاع التعليم العام وهيئة تقويم التعليم أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للمؤتمر الدولي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي سيشهد - بإذن الله - تخريج أول دفعة من الطلاب الصم وضعاف السمع من جامعة الملك سعود، التي حصلت على درجة البكالوريوس في الفصل الدراسي الأول 1437/ 1438ه، تؤكد حرص سموه الكريم على متابعة هذه الفئة ورعايتها وتشجيعها لتحقيق طموحاتها. كما أن تشريف صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لهذا المؤتمر يأتي امتدادًا لحرص سموه الكريم على كل ما من شأنه إحداث النقلة النوعية في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ إذ إن الشرارة الأولى التي ساهمت في انطلاقة برنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع بجامعة الملك سعود كانت بتوجيه من سموه الكريم منذ نحو ثماني سنوات تقريبًا، واليوم يرى -حفظه الله- نتاج دعمه لفكرة البرنامج. وقال إن حصول هؤلاء الطلاب والطالبات على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود يثبت أن الأشخاص الصم وضعاف السمع لديهم القدرات والإمكانيات، ويحتاجون فقط إلى إعطاء الفرصة، وتقديم الدعم اللازم والخدمات المساندة المتكاملة.