قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأسد والقوات المتحالفة معه تقدمت باتجاه مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم داعش أمس الاثنين وقطعت آخر خط إمداد رئيسي يصل إلى معاقل التنظيم الواقعة في الشرق باتجاه العراق. وقال المرصد الذي يراقب الحرب ومقره بريطانيا إن قوات الأسد ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب جنوب شرقي الباب الليلة الماضية. وقال المرصد «استمرت المعارك إلى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين في الريف الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بين تنظيم داعش من جهة وقوات الأسد مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية. من جهة أخرى تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته وتضيق الخناق على التنظيم أكثر بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي حلب ودير الزور وإطباق الحصار على منطقة الباب بحيث لم تبقى إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها.» وأصبح مقاتلو تنظيم داعش محاصرين فعلياً الآن في المنطقة فيحاصرهم الجيش من جهة الجنوب وقوات معارضة مدعومة من تركيا من جهة الشمال في حين تتسابق دمشق وأنقرة على انتزاع السيطرة على أكبر معقل للتنظيم المتطرف في ريف حلب. ويهدد تقدم قوات الأسد صوب الباب بإثارة مواجهة مع الجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر والتي تشن حملتها الخاصة لاستعادة المدينة. من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي أمس الاثنين مقتل 21 مسلحا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا في إطار عملية درع الفرات. وأوضحت رئاسة الأركان التركية في بيان لها أن قوات الجيش استهدفت 256 هدفا للتنظيم بالمدافع والدبابات والقذائف الصاروخية فضلا عن قيام سلاح الجو بقصف 65 هدفاً في مدينة الباب وبلدة بزاعة بريف حلب أول أمس مما اسفر عن اصابة ثمانية عناصر من داعش بجروح إضافة إلى تدمير 59 مبنى مبيت وأربعة مقرات وحاجزين.