اتفق الكثير من القانونيين بمن فيهم الاستاذان يحيى الشهراني وأحمد المحيميد على أن مفاوضة نادي الأهلي لحارس فريق الشباب محمد العويس وهو المنضم للمنتخب السعودي وقبل دخوله الفترة الحرة، بأنه خطأ قانوني يوجب معاقبة النادي الذي فاوض اللاعب بحسب قوانين لجنة الاحتراف السعودية، وقد تصل العقوبة لحرمانه من التسجيل لفترتين، وربما عقوبة أشد من ذلك مثل ما ذكر يحيى الشهراني. هذا الاتفاق الذي جمع اثنين من كبار القانونيين في المملكة، هو معبر لما صدر من لجنة الاحتراف بإلغاء عقد العويس مع نادي الأهلي، ولكن القرار كان ناقصًا بحسب آراء الكثير من القانونيين، حيث كان ينبغي معاقبة النادي المفاوض بما تفرضه الأنظمة، وحرمانه عن التسجيل فترتين على أقل تقدير، فما فعله النادي الأهلي خطير، ويجب أن تكون العقوبة بحسب الجرم الذي ارتكبه النادي، وحتى لا يتكرر ذلك الخطأ الجسيم. أن مفاوضة لاعب ملتزم بعقد رسمي مع ناديه، واخفائه عن الأنظار لفترة طويلة، وتحريضه على عدم الالتزام مع ناديه، يعد مخالفة جسيمة وكبيرة جدًا في عرف الاحتراف الرياضي، بل إن هذا الفعل ليس من الرياضة في شيء، ولكنه ومع كل أسف يتكرر في الوسط الرياضي السعودي، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد عقاب لمن يقوم بهذه المخالفة، ولو أن اتحاد القدم السعودي عاقب فريق النصر حينما فعل ذات الأمر مع عبدالعزيز الجبرين حينما أختطفه من ناديه، وأخفاه عن أنظار المجتمع، لما تكرر ذلك الفعل من نادي الأهلي، ولكن اتحاد القدم السابق كان أجبن من أن يُعاقب فريق النصر، ولذلك تكرر الفعل اليوم مع نادي الأهلي، وإن لم يكن هنالك قرارات صارمة فسوف تتكرر مع فريق آخر غدًا، وسوف نستمر على هذا الحال حتى تعيش الرياضة السعودية في ظلام حالك...! إن الأمل في اتحاد القدم الجديد بقيادة عادل عزت كبير جدًا لاتخاذ قرارات صارمة تنهي مثل هذه الأمور التي لا تمت للرياضة بصلة، فنحن لا نود أكثر من رياضة نظيفة عنوانها التواد والتحاب ما بين الأندية السعودية، مع تطبيق الأنظمة والقوانين على كل من يخطئ أو يتجاوز. أما فيما يخص بعض الإعلاميين الذين انساقوا خلف أهوائهم وميولهم وعواطفهم، فمثل هؤلاء لم يعد المجتمع الرياضي يحترمهم، فقد كشفوا أنفسهم بما يكفي لتعريتهم وتعرية فكرهم الذي لا يمكن لعاقل أن يحترمه.