يؤكد ممثلو وكالات أجنبية لترويج السياحة في العالم أنهم يسعون إلى جذب السياحة السعودية إلى بلدانهم، بسبب ارتفاع مستوى إنفاق السائح السعودي، مشيرين إلى أن متوسط إنفاق السائح السعودي يعد مرتفعاً مقارنة بالسائحين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعل من السياحة السعودية سياحة نوعية. وأضافوا في تصريحات متفرقة لوسائل إعلامية خليجية أنهم يسعون إلى تعريف السائح السعودي، بالوجهات السياحية الجذابة في بلدانهم، وما تقدمه من خدمات متكاملة وعروض سياحية قيمة ومتنوعة تتناسب مع احتياجاته ومتطلباته، وتراعي احتياجاته الثقافية. يعد السائح السعودي هدفاً لدول كثيرة حول العالم ولاسيما تلك التي تمثل السياحة أحد أهم روافد دخلها القومي، ففي أوروبا على سبيل المثال وضعت الحكومة اليونانية خططاً تشجيعية تستهدف السياح السعوديين، بينها منح إقامة لمدة خمسة أعوام لمن يشتري شقة أو شققاً بقيمة 250 ألف يورو فما فوق، إضافة إلى إصدار بطاقة إلكترونية خاصة في المطار يتمكن حاملها من الحصول على خصومات في جميع المحال التي يزورها، فضلاً عن أن اليونان جهزت 12 ألف منشأة سياحية لخدمة 30 مليون سائح يتوقع زيارتهم اليونان العام الحالي. بالإضافة إلى إطلاق خط طيران مباشر بين السعودية واليونان أخيراً جعل الرحلة تستغرق ثلاث ساعات، إضافة إلى مساهمته في زيادة أعداد السياح السعوديين الذين يرغبون في الاستمتاع بجمال اليونان التي تضم ألف جزيرة مأهولة و750 من الينابيع المعدنية الحارة. ويتم حالياً العمل على تطوير السياحة العلاجية والسياحة العقارية التي يهتم بها السعوديون الراغبون في زيارة اليونان، كما يتم الترويج للسياحة باللغة العربية. إندونيسيا وتتنافس المطاعم في إندونيسيا على استقطاب السائح السعودي على وجه الخصوص، بأجواء وأكلات شرقية وسعودية، لذلك فضل صاحب أحد مطاعم مدينة جاكرتا العاصمة، أن يكون الزي الشامي التراثي زيًا رسميا للمطعم الذي يقدم الوجبات الشامية والشرقية، إلى جانب الأكلات الإندونيسية والتايلاندية. ويرتدي النادلون ثياب الشرق العربي، ويقدمون أكلات عربية وخليجية كالكبسة السعودية والمندي، إلى جانب الساتيه الإندونيسي، والمأكولات البحرية التايلاندية، في أجواء وديكورات عربية شرقية وسعودية وشامية، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية. ويوجد بالمطعم مصلى خاص به، كذلك يراعي المطعم الخصوصية للعوائل السعودية والعربية التي تطلب ساترا أثناء تناول الطعام. ففي مدينة لوزان ستدهشك إطلالتها الفاتنة على بحيرة جنيف من جهة، وتأسرك بحقول العنب، وأشجار الغابات التي تحيط بها من جهة أخرى، أما جبال الألب، فتمنح المدينة بقممها الثلجية سحراً لا يقاوم، وهدوءاً يدغدغ الإحساس، في حين تمنح المدينة زوارها فرصة الاطلاع على قلعة شيون، وزيارة منتجع زومات، وجبل الماتدهورن، وفي إمكان الزائر أيضاً الانتقال إلى مدينة إيفيان الفرنسية الراقية بكل سهولة حيث لا تبعد سوى بضعة كيلو مترات.ولن يجد السائح أي مشقة في الوصول إلى مدينة لوزان من أي مكان في سويسرا، فالمدينة نفسها تعد مركز الانطلاق نحو عدد كبير من المنتجعات السياحية الشهيرة، مثل بلدة مونترو الجميلة، وتتكوَّن مدينة لوزان من ثلاثة مرتفعات، أو طبقات جبلية، والانتقال بين هذه الطبقات بالنسبة إلى المارة الذين يستعملون أقدامهم لا يتطلب سوى دقائق قليلة، ففي كل شارع رئيس يوجد مصعد كهربائي واسع، يُستخدم للنزول من هذه الطوابق، والصعود إليها، كما أن المساحات بين هذه الطوابق ليست مغلقة، وإنما هي مساحات مفتوحة وطبيعية، ويستطيع الزائر أن يرى الجبال التي تفصل سويسرا عن فرنسا. فرنسا وتسعى فرنسا إلى جذب مزيد من السياح من منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج إلى المنتجعات الجبلية والثلجية التي تتميز بها البلاد إلى جانب سياحتها التقليدية، ويعد السياح من منطقة الشرق الأوسط والخليج أحد العناصر الرئيسة في مجال السياحة العالمية، لذلك تسعى فرنسا إلى جذب مزيد من السياح ذوي القدرة على الإنفاق والإقامة فترات طويلة داخل فرنسا، حيث يشكل السياح الخليجيون عنصراً مهماً ومؤثراً في قطاع السياحة، بسبب ارتفاع مستوى إنفاقهم وإقامتهم مدداً طويلة، وذلك مقارنة بالسياح من الدول الأخرى. ويسهم قطاع السياحة بنحو 7 % في الناتج القومي الفرنسي. وينفق 50% من السياح الخليجيين في المتوسط ما يزيد على 5000 يورو يومياً، فيما تصل مدد إقامتهم إلى نحو 11 يومياً في الرحلة الواحدة، التي تعد الأطول مقارنة بسياح الدول الأخرى من العالم. مصر وأكد وزير السياحة المصري أهمية السوق السياحي السعودي بالنسبة للمقصد السياحي المصري، وشدد على أهمية تمتين جسور التواصل مع العربي بما ينعكس على أوجه الأنشطة المختلفة ومنها السياحة.