أبدى مسؤولون في هيئة السياحة بمدينة لوزان السويسرية، ارتياحهم لإقبال الخليجيين على مدينتهم في موسم الصيف الحالي، وقضاء أطول الليالي السياحية مقارنة بالزوار الأوروبيين وغيرهم من الأجانب. ويشغل الخليجيون نحو 80 في المئة من الغرف والشقق الفندقية في مدينة لوزان خلال هذا الموسم، استناداً إلى الحجوزات المؤكدة حتى نهاية آب (أغسطس) الحالي. واعتبرت مديرة هيئة السياحة في مدينة لوزان تانيا دوباس، أن المدينة هي «المكان المناسب للترفيه الذي تفضله العائلات الخليجية، وهي تكرر زياراتها سنوياً». وأشارت إلى أن مواطني دول مجلس التعاون وتحديداً الإمارات والسعودية، يمضون عطلات في أكثر من موسم على مدار السنة». ولفتت خلال زيارتها أبوظبي، إلى أن الزوار الخليجيين «يشعرون في لوزان بالراحة والهدوء والأمن، لأن المدينة تملك المقومات الأساسية لقضاء عطلة مريحة، وتُعتبر مدينة الرعاية الصحية في سويسرا»، موضحاً أنها «تضم مجموعة واسعة من الخدمات في قطاع الصحة والعلاج والعناية بالجمال، فضلاً عن برامج اللياقة البدنية». يُذكر أن لوزان تقع في قلب أوروبا وهي رابع أكبر مدينة في سويسرا، تطل على بحيرة جنيف الطبيعية الأكبر في أوروبا الغربية، ما يوفر للمدينة مناظر رائعة عبر جبال الألب السويسرية والفرنسية. ويمضي غالبية الخليجيين عطلات الصيف في مدينة لوزان السويسرية بسبب جمال الطبيعة وبرودة الطقس، وتنوع البرامج الترفيهية وانتشار المتاحف وأماكن الترفيه العائلي، فضلاً عن قربها من مدينة جنيف. ووضعت هيئة سياحة لوزان بالتعاون مع فنادق ومنتجعات المدينة، برامج حافلة لاستضافة السياح الخليجيين خلال العطلة الصيفية وموسم الأعياد بأسعار ملائمة للعائلات والطبقة المتوسطة. ولفتت دوباس إلى أن العائلات الخليجية «تحبذ زيارة البحيرة والقمم الجبلية التي تمتاز ببرودة الطقس واعتداله في موسم الصيف، فضلاً عن مقاصد سياحية لجميع أفراد العائلة مثل كروم العنب وزيارة القلاع والقرى العائدة للعصور الوسطى». إذ رأت أن في إمكان الزوار من دول الخليج العربية «الاشتراك في رحلة على قارب تقليدي أو قطار بانورامي، فضلاً عن المشي مسافات طويلة في جبال الألب، وزيارات لمناجم الملح أو بحيرة تحت الأرض». وأعلن مستشار هيئة السياحة في لوزان والتر لوزر، أن العائلات الخليجية «تفضل قضاء عطلات الصيف في لوزان نظراً إلى ثبات الأسعار». وأوضح أن أسعار الفنادق في لوزان «لم ترتفع خلال العام الحالي»، مشيراً إلى «نمو معدلات الإشغال بنسبة 5 في المئة العام الماضي». لكن توقع «نمواً أكبر هذه السنة نظراً إلى قناعة السياح الخليجيين وغيرهم في أن لوزان هي المكان المناسب للمتعة والترف والأسرة».