أكدت فصائل سورية معارضة أمس الاثنين مشاركتها في محادثات السلام المرتقبة في استانا الأسبوع المقبل، مؤكدة أن جدول الأعمال سيقتصر على تثبيت وقف إطلاق النار، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، وفق ما أكد قياديون معارضون لوكالة فرانس برس. وقال محمد علوش، القيادي البارز في «جيش الإسلام»، أحد أبرز الفصائل النافذة في ريف دمشق، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول قرار المشاركة «كل الفصائل ستذهب. الكل موافق». وأضاف علوش الذي كان يشغل منصب كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف «عملية استانا هي عملية لوقف سريان الدم من جانب النظام وحلفائه. نريد وقف هذا المسلسل الإجرامي». وأكد أحمد عثمان، القيادي في فرقة «السلطان مراد»، وهو فصيل معارض تدعمه أنقرة وينشط في شمال سوريا، لفرانس برس أن «الفصائل أخذت قرارها بالذهاب إلى المحادثات ضمن ثوابت الثورة». وتشهد الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الأول - ديسمبر وقفاً لإطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي يستثني التنظيمات المصنفة «إرهابية» وعلى رأسها تنظيم داعش. وينص اتفاق الهدنة التي تعرضت لخروقات متكررة خصوصاً قرب دمشق على محادثات سلام في استانا، تعمل روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة أخرى على تنظيمها في 23 الشهر الحالي، قبل أسبوعين من جولة مفاوضات مرتقبة في الثامن من الشهر المقبل في جنيف برعاية الأممالمتحدة. في سياقٍ آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين، باستمرار الاشتباكات العنيفة والقصف المتبادل بين قوات الأسد وداعش في معظم جبهات مدينة دير الزور شرقي سورية على الحدود مع العراق. وأوضح المرصد أن التنظيم يحاول تحقيق تقدم جديد في أكثر من محور عبر الهجوم في أكثر من منطقة بشكل متزامن.وأكد أن هذا الهجوم، هو الأعنف في دير الزور، منذ هجوم التنظيم قبل عام على المدينة، والذي سيطر خلاله على أجزاء واسعة في شمالها الغربي. من جهة أخرى، أعلن الجيش التركي أمس الاثنين قصف 188 هدفاً تابعاً لتنظيم «داعش» والقضاء على 18 من مسلحي التنظيم خلال العمليات التي تقودها أنقرة في شمال سورية. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان صادر عن الجيش، أن قواته قصفت بواسطة المدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ 180 هدفًا لداعش شمالي سورية، بينها مخابئ، ومواقع دفاعية وأسلحة وعربات.