عبرت منظمات إغاثية في أوروبا عن مخاوفها من تردي الوضع الإنساني للاجئين في اليونان ودول البلقان وعدم وفاء هذه الدول بالاحتياجات الأساسية للاجئين. وقالت كورنيليا فولكروج فايتسل، رئيسة الخدمة الاجتماعية التابعة للكنيسة الإنجيلية في تصريح لشبكة «ار أن دي» الإخبارية الألمانية إن دخول الشتاء يصعب الوضع على الناس في هذه الدول ويمثل خطورة على حياتهم في بعض الأحيان «خاصة عندما لا يتم تثبيت أماكن مبيتهم بشكل كاف». ورأت فول كروج فايتسل أن على الاتحاد الأوروبي أن يعمل على مساعدة هؤلاء الناس بشكل يليق بإِنسانيتهم وتزويدهم باحتياجاتهم الأساسية وعدم تركهم يواجهون مصيرهم وحدهم. كما حذرت مؤسسة كاريتاس الإنسانية من تفاقم وضع اللاجئين بشكل مأسوي في صربيا على سبيل المثال. وقالت شبكة ار أن دي الإخبارية نقلاً عن وزارة الداخلية الألمانية: إن الحكومة اليونانية رفضت عروضًا من ألمانيا للمساعدة في إيواء اللاجئين. من جهة أخرى طالبت يوليا كلوكنر نائبة رئيس حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل النصراني الديمقراطي بزيادة فاعلية الرقابة على اللاجئين. وقالت في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «يتعين علينا معرفة هوية من يأتي إلينا. لذا يتعين علينا التأكَّد من أنه ليس هناك تسجيلات متعددة (لنفس الأشخاص) وليس هناك هويات مزدوجة غير مشروعة». وأشارت بقولها: «إنه لشيء غير مفهوم أن منفذ هجوم برلين استطاع امتلاك 14 هوية مختلفة، ولم يتدخل أحد. إننا بحاجة للتوضيح»، مؤكدة بقولها: «لا يتعلق الأمر باشتباه عام ولا بعالم خيالي يكون كل شيء به على ما يرام». ويجتمع قادة حزب ميركل غدًا الجمعة في اجتماع مجلس إدارة الحزب بمدينة بيرل في ولاية زارلاند. وسيتم خلال ذلك مناقشة إجراءات مكافحة الإرهاب التالية لهجوم برلين الذي تم من خلال الدهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد وسط العاصمة وأودى بحياة 12 شخصًا على الأقل. وكان وزيرا العدل والداخلية في ألمانيا هايكو ماس وتوماس دي ميزير اتفقا، الثلاثاء على تكثيف التعاون بينهما، والتزام الشدة والحسم في مواجهة الأشخاص الذين يشكلون مصدر خطر على الأمن في ألمانيا، وذلك كرد فعل على هجوم الدهس ببرلين، ومن الإجراءات المتفق عليها تسهيل إقامة سجن للترحيلات والاستعانة بالأساور الإلكترونية للقدم.