رفع معالي الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات باسمه واسم منسوبي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -يحفظهم الله - وللشعب السعودي الكريم بمناسبة حلول الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سائلاً المولى القدير أن يمُنَّ على هذا الوطن وأبنائه بنعم الأمن والأمان والرخاء والتقدم والازدهار. وقال الدكتور الرويس بهذه المناسبة: «عامان من الإنجازات والحراك التنموي الشامل تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -؛ إذْ شملت الدولة -أيدها الله - مختلف القطاعات في المملكة بعناية خاصة، ودعم لا محدود، لتحقيق تطلعات القيادة في نشر الرخاء والازدهار لهذا الوطن وأبنائه». وأضاف: «إن العناية والاهتمام اللذين يحظى بهما قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وراء تحقيق القفزات التنموية، لتلبية طموحات حكومة المملكة في تسخير إمكانات هذا القطاع لخدمة المواطن وتيسير تعاملاته، وبما يعين الجهات الحكومية على أداء أعمالها بفعالية عالية، ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن قطاع الاتصالات في المملكة قد حقق مراتب ريادية على المستويين الإقليمي والدولي، إذْ يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق. وقال الدكتور الرويس إن الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قد مكّن الهيئة من متابعة عملها لتمكينها من تحقيق أهدافها، وتأدية مهامها وواجباتها في بناء الوطن، وخدمة أبنائه، وتحقيق رفاهيتهم. وأضاف بأن هذا العهد الزاهر شهد صياغة رؤية استراتيجية للمملكة ترسم حاضرها ومستقبلها حتى العام 2030م، وهي رؤية طموحة دفعت مؤسسات الدولة إلى استلهامها والعمل بموجبها في خططها الاستراتيجية، لتحقيق مستقبل أفضل للوطن والمواطن، كما تُعد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات واحدة من أبرز القطاعات المعنية بتفعيل رؤية المملكة (2030)، إذ إن قطاع الاتصالات هو القطاع الأوسع انتشاراً على مستوى المملكة، وخدماته باتت مساوية في أهميتها لخدمات الماء والكهرباء، هذا بالإضافة إلى أن قطاع الاتصالات يمس وبصورة مباشرة حياة كل فرد فيها، الأمر الذي جعل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعمل بفعالية لتكون خطواتها داعمة لرؤية المملكة، محققة لمضامينها، للعمل على تحقيق تغطية للمنازل في المناطق الحضرية بشبكات الألياف الضوئية ذات السرعات العالية بنسبة تصل إلى (80 %)، وتغطية المناطق النائية بشبكات الاتصالات اللاسلكية ذات السرعات العالية بنسبة تصل إلى (70 %)، علماً بأن عدد القرى والهجر النائية المشمولة بخدمات الاتصالات قد بلغت (17.529) قرية وهجرة، كما تستهدف الهيئة أيضا زيادة القيمة المحلية المضافة للاتصالات وتقنية المعلومات إلى (100) مليار ريال سعودي. وفي سياق متصل قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، إن من أبرز مبادرات الهيئة الإستراتيجية قد تمثلت في جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بالتعاون مع الجهات المعنية، وخلق منظومة جاذبة لمراكز الاستضافة الضخمة، وتحديث الأطر والتنظيمات ومراجعتها. كما أشار الدكتور الرويس إلى مبادرات الهيئة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 تمثلت في استحداث الأطر التنظيمية لتحفيز مقدمي خدمات الاتصالات العامة على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض، وتوسيع نطاق صندوق الخدمة الشاملة؛ لدعم الاستثمار الجديد في النطاق العريض في المناطق النائية، وإخلاء الترددات الخاصة بتقديم خدمات الاتصالات، من خلال استكمال تنفيذ الخطة الوطنية للطيف الترددي، وتطوير مؤشرات لقياس جودة خدمات النطاق العريض ونشرها للعموم، من أجل تحفيز مقدمي الخدمات على تحسين جودة خدماتها، ووضع إطار عمل تنظيمي بين المشغلين والبلديات لتسهيل أعمال نشر الخدمة، وتخطي الصعوبات التشغيلية، وتطوير معايير الأعمال المدنية للشبكات والمباني، وإدخالها ضمن أنظمة البناء والتطوير، والاستفادة من البنى التحتية القائمة. وختم الرويس حديثه بالدعاء بأن يديم الله العلي القدير على هذا الوطن أمنه واستقراره، والمزيد من الرخاء والازدهار في ظل قيادتنا الرشيدة.