ضبطت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، أحد المتقدمين لاختبار الرخصة السعودية لمزاولة المهنة خالف أنظمة «الهيئة» بحمل هاتف متنقل مع سماعة أذن والغش من خلاله داخل قاعة الاختبار، في الوقت الذي شددت على أنها لن تتهاون في مثل هذه الحالات، وستطبق الإجراءات التأديبية التي تصل إلى الحرمان النهائي. ودعا مدير عام الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم «الهيئة» عبد الله الزهيان، الممارسين الصحيين إلى مراعاة شرف المهنة وعدم النظر إلى أنها مهمة وظيفية مجردة، فأخلاقيات الطب تحتم على الممارس أن يكون على قدر عال من الوعي والكفاءة، وألا يسمح لنفسه بمزاولة مهنة لا يحقق متطلباتها لارتباطها بشكل كبير بالمجتمع، مؤكداً أن «الهيئة» هدفها المحافظة على كفاءة القطاع الصحي وتسعى إلى تعزيز مأمونية الخدمة الطبية المقدمة إلى المرضى. وأشار إلى أن الإجراءات التأديبية في حالات الغش هي الحرمان من الاختبارات المستقبلية لفترة تتراوح بين ستة أشهر إلى ثلاث سنوات أو الحرمان النهائي وشطب ملف المرشح مع إمكانية اتخاذ اجراءات قانونية. وشدد الزهيان على أن لائحة الاختبارات احتوت في فصلها الثالث على محظورات عدة تحدد للممارس الصحي ما يجب مراعاته والالتزام به قبل الاختبار، وأثناءه وبعده إلى جانب ما يترتب على مخالفة هذه التعليمات من تطبيق للإجراءات التأديبية التي وضعت لتحقيق أعلى معدلات الالتزام نظراً إلى أن الممارسة الصحية لا تتعلق بالممارس وحده، وإنما تتصل بشكل مباشر بالمجتمع وأي تهاون في ذلك سينعكس سلباً على جودة الخدمة الصحية. واختتم المتحدث الرسمي للهيئة التأكيد على أن الهيئة لديها من الوسائل والقدرة والخبرة في ضبط كل من يحاول تجاوز الأنظمة بمحاولات الغش المختلفة.