أخرجت هيئة التخصصات الصحية نفسها من مسؤولية مراقبة ماضي الطبيب إن كان عليه أخطاء طبية أو لا، ورمت بها إلى إدارة الرخص الطبية في وزارة الصحة، فيما نفى المتحدث باسمها عبدالله الزهيان أن يخطئ الطبيب الحاصل على شاهدة سليمة إلا فيما ندر، بسبب مشاكل مثل الإرهاق أو عمليات طارئة أو حتى أخطاء من الفريق لا من الطبيب، مؤكدا أن الهيئة قبضت على نحو ستة من مارسوا الغش في اختباراتها وسلمتهم إلى الجهات الأمنية بحسب الإجراءات الرسمية. وقال الزهيان ل"الرياض": "الجمهور لا يفرقون بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية، لكن الهيئة أحكمت قبضتها تماماً على الأخطاء الطبية، وسدت كل المداخل المؤدية إليها بحسب قدرتها، وذلك بمنع الأطباء المزورين من دخول المملكة". وأكد أن الهيئة لا تقع عليها حمل متابعة الأخطاء الطبية في الدول الأخرى، "نحن معنيون فقط إن كانت الشهادة التي يحملها الطبيب سليمة، وتمت الإجراءات المتبعة للتأكد من سلامتها، ونجري له الامتحان وثم المقابلة، وبعد التأكد من جودته يعطى الزهيان ل«الرياض»: الجمهور لا يفرق بين الخطأ الطبي والمضاعفات الطبية الرخصة للممارسة الطبية، ومن يتابع وراءه بعد ذلك هي إدارة الرخص الطبية، ولكن نحن بجهود شخصية نبحث عن بعض الملفات المقلقة لنكتشف إن كان حاصلاً على الشهادة بشكل سليم". وأكد أن الهيئة هي نقطة تفتيشية أولى للممارس، "وهي تقوم بدورها بالتأكد من شهادات الممارسين والشهادات العليا، لكن لن يتعدى نقطة التفتيش إلا من كان مجيداً، ولكن ماضيه الصحي هي من مسؤوليات وزارة الصحة في إدارة الرخص الطبية". وتحدى الزهيان أن يقوم أي ممارس صحيح بأخطاء طبية، "ثق ثقة تامة أن أي طبيب تكون شهادته سليمة ويمارس الطب، لن تكون لديه أخطاء إلا فيما ندر، ويمكن أن يكون الخطأ الطبي نتيجة الإرهاق بعد الدوام الطويل، أو يدعى أثناء خروجه لحالة اسعافية فيتورط بها، أو ممكن أن يكون الطبيب قائماً بعمله بالشكل المطلوب، فيأتي النقص من الكادر، ولكن يُحمل قائد الفريق (الطبيب) الخطأ. وأكد أن الهيئة ردت هذا العام بعض الممارسين الصحيين لعدم استيفائهم للشروط، "والمنع نوعان: الأول نهائي لا رجعة فيه وهذا للمزور، وهناك منع مشروط للطبيب الذي رسب في الامتحان الذي يوقف من الممارسة حتى يتجاوز الاختبار، ولكن بنسب قليلة، وأعداد قليلة لا تكاد تذكر تقريبا هم أقل من 100 مردود". وشدد الزهيان على أن انخفاض الرقم هو بسبب الخوف من نقطة التحكم التي وضعتها الهيئة، "لأنهم أصبحوا يعرفون أن هناك هيئة وإجراءات صارمة، واختبارات دقيقة، فأصبح المزورون يترددون مليون مرة قبل ألا يقدموا، ولا يقدم إلا المنتحر، مع أن غالب من ردوا لا زالوا من شرق آسيا، إلا إن أعدادهم انخفضت"، وأضاف "أعداد من غشوا في الامتحانات انخفض إلى ستة غاشين هذا العام، وأحيلوا إلى الجهات المختصة ويطبق عليهم الحرمان والإجراءات الأخرى". وأوضح أن دليل التصنيف بدأ تطبيقه منذ الشهر الهجري الحالي، والهدف من وجود النسخة الجديدة من دليل التصنيف والتسجيل، هو لإضافة بعض الجامعات وإخراج بعض الجامعات الأخرى، وجامعات أوكرانيا كانت تقبل والآن لا تقبل أبداً، وأضفنا بعض الجامعات من بعض الدول التي تم التأكد منها ومن أهلية المتخرجين من عندها، وبالتالي هي نسخة تطويرية وليست مستحدثة، وهي مطورة عن السابق".