أشاد معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف بالخطاب الملكي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيّده الله أمس بمقر مجلس الشورى منوّهاً بما قامت عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- من التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإرساء مبادئ العدل والمساواة بين الجميع والأخذ بمبدأ الشورى وجعله منهاجاً في إدارة شؤون البلاد، امتثالاً لقوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم). وأشار معاليه إلى الدعم الكبير الذي يلقاه المجلس من لدن خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- ، وقال: إن هذا الخطاب السامي الذي ألقاه قائد مسيرة النماء والعطاء خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة للمجلس لدليلٌ واضح على اهتمامه أيّده الله وعنايته بالشأن الشوري في البلاد، وما لهذا المجلس من مكانةٍ ومايعقد عليه من تطلعٍ سامٍ كريم ليحتل مكانةً مرموقةً في تقديم الرسالة المطلوبة منه في خدمة الوطن والمواطن بتقديم الرأي السديد، والمشورة المخلصة. وأوضح الشيخ خالد أن كلمة خادم الحرمين بأبعادها الاستراتيجية بما حوته من رؤية متعمقة للواقع وأخرى مستشرفة للمستقبل جاءت لترسم خارطة طريق طموحة لمستقبلٍ بإذن الله واعد وآمن وقوي، وذلك في الشأن المحلي واهتمام القيادة الحكيمة بتسخير إمكانياتها ورسم سياستها الداخلية وجعلها من الأولويات؛ ليعيش المواطن في رفاهية وأمن وأمان، مع المحافظة على ما أكده الخطاب الملكي من منهج المملكة المتميز والثابت في تطبيق الشريعة الاسلامية ورعاية الحرمين الشريفين وخدمة قاصديه، والتأكيد على جانب الأمن المستقر في بلادنا ولله الحمد باعتباره ركيزة أساسية في استقرار البلاد. والعمل أيضاً على كل مامن شأنه دعم النمو الاقتصادي للمملكة مع الاهتمام بتنويع مصادر الدخل وفقاً لرؤية المملكة 2030، وتحقيق معايير النزاهة. وأكد الشيخ اليوسف أن خادم الحرمين الشريفين وكما أوضح الرؤية السامية للشأن الداخلي أبان في خطابه الكريم مضامين السياسة الخارجية المتزنة للمملكة والتي جعلت منها مكانةً متميّزة دولياً؛ بثباتها المعهود في علاقاتها الدولية، وفق مقتضيات الحال. واختتم رئيس الديوان تصريحه بالتأكيد على أن الخطاب اللكي الكريم جاء اليوم مؤكداً على المنهج الثابت للمملكة مدعوماً بالرؤية السامية للمستقبل الداخلي والخارجي بما يحافظ على الاستقرار والاستمرار للمكانة المشهودة للمملكة وبما يحقق التطور والنمو المستقبلي لها وفق الرؤى الاسترتيجية والمستجدات، داعيا اللهَ العليَ القدير أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها ورخاءها واستقرارها، وأن يرد عنها كيد الكائدين.