أعلنت المعارضة الفنزويلية أول أمس الأربعاء عزمها استئناف تظاهراتها ضد الرئيس نيكولاس مادورو، بعد تعليق المفاوضات التي بدأت برعاية الفاتيكان واتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور). وقال الأمين العام لائتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية المعارض خيسوس توريالبا خلال مؤتمر صحافي «سنستأنف من دون انتظار تحركاتنا في الشارع». وأضاف «ما هو دورنا؟ مرافقة الشعب في حركة الاحتجاج وإعطاء مسار ديموقراطي لسخطه»، في إشارة ضمنية إلى الأزمة السياسية والاقتصادية الخطيرة في فنزويلا. واعتبر أن حكومة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، التي حشدت المعارضة ضدها تظاهرا كبيرة خلال الأشهر الماضية، لم تحترم الاتفاقات المبرمة في إطار الحوار الرامي لإخراج البلاد من المأزق. وقررت المعارضة الفنزويلية الثلاثاء الانسحاب من المحادثات مع الحكومة، ما أدى الى توقف الحوار السياسي الذي بدأ بصعوبة لتسوية الازمة السياسية المستمرة منذ سنة. وكان يفترض ان يلتقي ممثلو السلطة بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو وتحالف المعارضة «طاولة الوحدة الديموقراطية» الثلاثاء لاجراء مفاوضات. لكن المعارضة رفضت التوجه الى الاجتماع، كما قال توريالبا، مشترطا الحصول على تنازلات جديدة من مادورو. وقدم الفاتيكان واتحاد دول اميركا الجنوبية (اوناسور) الوسيطان في الازمة، بعد اعلان المعارضة اقتراحا جديدا لاستئناف الحوار. ودعا بيان تلاه موفد الفاتيكان الاسقف الايطالي كلاوديو ماريا سيلي الى «انعاش وتعزيز ومواصلة الحوار الوطني» وقدم الى الجانبين «اقتراح عمل». من جهته، دعا الامين العام لمنظمة «اوناسور» ارنستو سامبير الى «وقف اطلاق نار سياسي». وطلب الوسيطان من الجانبين «الامتناع حتى 13 كانون الثاني/يناير 2017 عن اتخاذ قرارات تجعل العلاقات بينهما او عملية الحوار اصعب». وكان الجانبان تعهدا في نهاية تشرين الاول/ اكتوبر برعاية الفاتيكان واتحاد دول اميركا الجنوبية، على تسوية الازمة السياسية والاقتصادية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا بطريقة «سلمية».