للبعض ممن ابتلي بهم إعلامنا الرياضي، ممن لا يملكون سوى طولة اللسان وقلة الذوق مهارة في المراوغة وبراعة في « التمسكن» وجرأة في قلب الحقائق ومغالطة الواقع « عيني عينك» ! حيث لا همّ لهم سوى التشكيك وتقديم سوء النية وادعاء المظلومية، بلغة غير بريئة وبأساليب أفعوانية غاية في الغموض والتمويه، سواء من خلال أطروحاتهم الكتابية أو « تهريجهم التويتري « أوحين استضافتهم فضائياَ. ويشكل لهم الهلال عقدة في « الطالع والنازل « فلا قيمة للمناسبة ولا المكان ولا المقام في عرف هؤلاء، ما دام الحديث سيشفي صدورهم المتخمة بالتعصب ضد كل ما هو هلالي ! * حينما تحدثوا عن مخرجات لجنة التوثيق، أقحموا مع سبق الإصرار والترصد الهلال وكل من له علاقة به، ومما زعموا أنّ اللجنة تعاملت مع أرقام الإحصائية بعواطف زرقاء من باب « يا هلال لا تزعل « !! ناهيك عمن عمد وبكل تجرد من حياء إلى « القص واللزق «بقصد التشكيك وتشويه تاريخ الهلال مع البطولات ! حتى طال التشكيك سمو الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة، باعتباره كان يوماً منتمياً للهلال، ونسوا أو تناسوا بأنّ كل المسؤولين السابقين كان لهم انتماؤهم وميولهم كأمر طبيعي، ومع هذا عملوا بكل إخلاص وتفانٍ من أجل مصلحة رياضة وطن. * وحتى وإن كان سموه كان يوماً أحد منسوبي الهلال فمركزه القيادي الذي تبوأه بثقة من القيادة العليا، وأمانته التي جُبل عليها ومصداقيته التي عُرف بها وإخلاصه المشهود، أكبر من أن يعطي الفرصة لأمثال هؤلاء لأن يهرفوا بما لا يعون ! * وأقرت الخصخصة فعاد معها موال إقحام الهلال من إياهم، فبدأ بعضهم يدندن ويربط بطريقة أفعوانية احترافية بين توقيت التوثيق وبالتالي اعتلاء الهلال هرم بطولات الأندية السعودية، وبين إقرار الخصخصة بأسلوب رخيص مليء بالمغالطات غارق بالمضحكات والمبكيات في آن واحد، على حال من يصنّفون أنفسهم إعلاميين وهم بهذا الفكر» المدرجاتي « والثقافة الضحلة المتدنية !! * وما يؤلم حقيقة أنّ كل من حولنا يخطط ويعمل ونحن وحدنا من انشغل بالجزئيات وتوافه الأمور .. صراعات على الألقاب وتشكيك في البطولات والأدهى، والأمر حين يصل ذلك إلى التشكيك بجدوى مشروع شبابي وطني، ستدخل رياضتنا من خلاله عصرها المؤسساتي في تنظيماتها المالية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي ستنتقل من العمل التطوعي إلى العمل المؤسسي في تناغم وانسجام مع الرؤية الطموحة 2030 . * وبرغم كل هذا الغثاء يظل الهلال بشموخه وكبريائه مطلب العقلاء والعقلاء فقط! ويظل توثيق البطولات برغم تأخر المشروع خطوة في الاتجاه الصحيح، أقل ما يمكن أن يحققه أنه سيريح المجتمع الرياضي النقي من صخب « حراج» البطولات الرمضانية وإنجازات المباريات الودية. كما أنّ قرار خصخصة أندية الاحتراف، والذي جاء ليؤكد بأنّ الرياضة تعيش في وجدان وهاجس ولاة الأمر، وبأنّ شباب هذا الوطن الذين يمثلون ما نسبته 70% من التركيبة السكانية محل اهتمامهم، يعتبر نقلة نوعية وتحولاً استثنائياً في مسيرة كرتنا الخضراء، تنتهي به ومعه وصاية الحرس القديم وهيمنة من يعتقدون بأنّ الأندية أملاك خاصة !! * وفي الأخير ومع حفظ الألقاب، شكراً محمد بن سلمان رجل المرحلة من تبنٍّ ودعم وسعى لإقرار الخصخصة. شكراً عبد الله بن مساعد عراب التخصيص منذ كان مجرد فكرة عام 2003 ولا عزاء لمن أشغله الهلال من إياهم ..... وسلامتكم.